محمد نجيم (الرباط)
اختار المخرج المغربي مراد الخودي الاشتغال على قضية المرأة في السجون المغربية ومعاناتها النفسية، وكيف ينظر المجتمع إلى المرأة السجينة التي تقودها الظروف إلى الزنازين المظلمة، في مجتمع محافظ لا يرحم السجينة التي قد تكون مظلومة أو اقترفت جريمة عن غير قصد أو كانت في حالة دفاع عن النفس. هذه القضية اختارها الخودي لفيلمه الجديد «أبواب السماء»، والذي يصور حالياً في مدينة مراكش، بمشاركة عدد من النجوم المغاربة منهم: نادية آيت، هدى الريحاني، وفاطمة الزهراء بناصر، وفاطمة هراندي، ونسرين الراضي، وأمال التمار.
يقول مراد الخودي: «إن «أبواب السماء» يناقش موضوع الإعدام في المغرب، بفلسفة خاصة، لم يكن بإمكانها أن تصور في سجن عادي، ما دفع بطاقم الإنتاج إلى بناء سجن كامل، وهو تحد اتخذته وفريق الفيلم، لإنجاح هذه التجربة السينمائية»، مشيراً إلى أن الفريق الفني للعمل، هو نسائي مائة في المائة، إذ يراهن الطاقم على مجموعة من الأسماء بالمجال الفني المغربي. ويروي الفيلم بأسلوب درامي مشوق، قصص مجموعة من النساء خلف أسوار السجن إثر قضايا مختلفة تعرضن لها، ليكون مصيرهن الحرمان من الحرية، حتى يواجهن حكم الإعدام داخل السجون المظلمة ويتعرضن لمجموعة من المواقف التي تجعل كل واحدة منهن تعاني في صمت وليس لها أي معيل لمواجهة مشاكلها». وفيلم «أبواب السماء» المرتقب سوف يشارك به الخودي في عدد من المهرجانات السينمائية المغربية الدولية، ويعد الثاني في مسيرته السينمائية، بعد فيلمه الناجح «فورماتاج»، الذي استحضر فيه الصحة النفسية لدى المغاربة وتحولات الفرد في المجتمع المغربي، وما يعيشه المريض النفسي من إقصاء ونظرة دونية تزيده إحباطاً.
عدد اليوم
