هبة ربانية لأهل الساحل الشرقي، هكذا يراه كبار السن.. شلال الوريعة الجبلية العذب، والذي يتدفق على مدار أيام السنة. ومنذ الأزل، كان “الوريعة” ملاذاً للقوافل أيام “القيظ” وقت اشتداد الظمأ، وتهرع الإبل القادمة من كل مكان لتستريح بجانب بركة المياه الطبيعية.
والشلال الذي يقع شمال غرب مدينة الفجيرة بـ 40 كيلومتراً، أصبح اليوم بالإضافة إلى منظره البديع وأهميته، واحداً من أهم الموارد الطبيعية لتغذية المياه الجوفية، وبالأخص سد وادي الوريعة القريب منه. كما يشكل متنفساً سياحياً للزوار، حيث يتمتع الزائر بمنظر الشلال وهو يتدفق باتجاه الحوض الطبيعي، ومنه تتفرع جداول وقنوات بغاية الروعة والجمال، لتروي الأشجار المنتشرة بين الشقوق الجبلية المحيطة بالمنطقة. وازدادت أهمية شلال الوريعة بعد تحويل المنطقة بقرار من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة العام الماضي إلى محمية طبيعية. ويهدف القرار إلى المحافظة على معالم وادي الوريعة لما يتمتع به من تضاريس متعددة، تجمع الجبال والسفوح والوديان وأنواعاً شتى من النباتات الجبلية، بالإضافة إلى هدوء هذه المنطقة وطبيعتها الأخاذة.
والوصول إلى الوريعة يتطلب من القادمين من دبا أو خورفكان التعرج باتجاه الغرب وقطع مسافة 10 كيلومترات، ولا بد من قيادة سيارة ذات دفع رباعي لعيش لحظات من المغامرة وأنت تقتحم المنحدرات والصخور التي يكتظ بها الوادي للوصول إلى الشلال والسباحة بالبركة.
عدد اليوم
