أوباما يتعهد بعدم إقامة قواعد دائمة في العراق

تعهد المرشح الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية الأميركية باراك اوباما أمس بعدم اقامة قواعد عسكرية اميركية دائمة في العراق، وجدد تعهده بسحب القسم الاكبر من القوات الاميركية منه في منتصف ·2010 في الوقت نفسه أكد انه سيبقي على قوة اميركية صغيرة لفترة غير محددة لمحاربة تنظيم ''القاعدة'' في العراق، في حال انتخب رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر· واكد أوباما في صحيفة ''نيويورك تايمز'' انه لن يبقي على الجيش الاميركي وموارد بلاده وسياستها الخارجية ''رهينة للرغبة المضللة بالاحتفاظ بقواعد دائمة في العراق''· وتعهد قائلا ''اننا لا نسعى الى إقامة تواجد في العراق مشابه لقواعدنا الدائمة في كوريا الجنوبية''· واكد أوباما ان انهاء الحرب في العراق يعتبر ''ضروريا لتحقيق اهدافنا الاستراتيجية الأوسع'' التي تبدأ في افغانستان وباكستان ''حيث يتصاعد تمرد طالبان وتجد القاعدة مأوى لها''· وقال ان الولايات المتحدة يمكن ان تعيد نشر قواتها القتالية بشكل آمن داخل العراق بوتيرة تسمح بسحبهم خلال 16 شهرا بعد توليه الرئاسة في حال انتخابه· واضاف ان ذلك سيكون ''في صيف 2010 اي بعد عامين من الان، وبعد اكثر من سبع سنوات من بدء الحرب''· واوضح ''بعد اعادة الانتشار هذه، ستنفذ قوة صغيرة مهمات محددة هي ملاحقة فلول القاعدة في بلاد ما بين النهرين وحماية الموظفين الاميركيين، وتدريب قوات الامن العراقية طالما يحقق العراقيون تقدما سياسيا''· وقال إنه سيتشاور مع القادة الميدانيين والحكومة العراقية اثناء تنفيذ استراتيجيته وانه سيجري ''تعديلات تكتيكية'' غير محددة اذا لزم الامر· واضاف انه سيعاد نشر القوات الاميركية من مناطق آمنة في العراق اولا ثم المناطق المضطربة بعد ذلك· واظهرت استطلاعات الرأي ان الاميركيين يفضلون استراتيجية اوباما، حيث ذكر استطلاع اجرته شبكة ''سي إن إن'' ومعهد ''أوبنيون ريسيرتش'' أواخر الشهر الماضي ان 30% من الاميركيين يؤيدون الحرب بينما يعارضها 68%· وطالب 64% بضرورة خفض عدد القوات الاميركية في العراق، مقارنة مع 33% قالوا بابقاء العدد كما هو·