الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يفضِّل الحوار لاحتواء الموقف مع سوريا

15 سبتمبر 2009 02:18
قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس إن بغداد تفضل احتواء الموقف مع دمشق عن «طريق الحوار» مؤكدا أن وفدا أمنيا سيشارك في اجتماع أمني في أنقرة اليوم لتقديم «أدلة وإثباتات»، قبل يوم من زيارة للرئيس السوري بشار الأسد الى تركيا بهدف «تلطيف الأجواء» في المنطقة. في نفس الوقت أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنه سيشارك في «اجتماع رباعي» بعد غد في اسطنبول في إطار تسوية الازمة السورية-العراقية. وأضاف الدباغ «للعراق رغبة في احتواء الموقف مع سوريا عن طريق الحوار، ويريد أن يعطي دورا للحوار لحل الأزمات مع سوريا». وتابع أن «وفدا عراقيا سيتوجه إلى أنقرة برئاسة وكيل وزير الداخلية ويضم الوزارات الأمنية وسيقوم بتقديم الدلائل والإثباتات التي يملكها العراق عن تفجيرات الأربعاء الدامي». وردا على سؤال حول طبيعة الأدلة والإثباتات، قال الدباغ «إنها اعترافات واتصالات وتمويل ودعم لوجستي من قبل مجموعات مقيمة في سوريا لها علاقة مع القاعدة». وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن الأربعاء الماضي في القاهرة الاتفاق على وقف الحملات الإعلامية بين سوريا والعراق وتشكيل لجان أمنية مشتركة والإسراع بعودة السفيرين. من ناحيته كشف عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي أن تنظيم «القاعدة» هو من يقف وراء التفجيرات التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية الشهر الماضي، مشيرا الى أن تصعيد الحكومة ضد سوريا «غير مبرر». ونسبت صحيفة (المدى) العراقية المستقلة إلى عبد المهدي قوله إن «التحقيقات الرسمية تشير إلى تورط القاعدة وأن التصعيد مع سوريا غير مبرر لأن وجود البعثيين فيها ليس بالجديد». وأضاف «أن اتهام الحكومة العراقية لسوريا هي محاولة منها لتغطية الضعف الواضح والموجود في أجهزتها الأمنية وإعاقة التحقيقات التي طالبت بها لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب». وأوضح عبد المهدي «من حق هيئة الرئاسة العراقية التدخل وفقا للدستور وإيقاف مثل تلك التجاوزات، لكن في الأمور الجدية يتطلب الحسم وعدم المجاملة وإذا عد البعض موقفنا هذا معركة انتخابية فليكن، المهم لا عودة للتفرد بالسلطة والاستبداد مرة أخرى». وفي نفس الشأن صرح السفير السوري لدى أنقرة نضال قبلان أن الاسد الذي سيبدأ زيارة إلى تركيا غدا الأربعاء بدعوة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، تهدف إلى «تلطيف الأجواء في المنطقة». وأضاف السفير ردا على تسريبات في الإعلام العربي حول لقاءات مرتقبة للرئيس السوري مع وزراء عراقيين يشاركون في مؤتمر أمني في أنقرة، أن «اللقاءات أمر طبيعي حين تتوفر ظروف اللقاء» دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وترعى أنقرة محاولة لتقريب وجهات النظر بين سوريا والعراق لاحتواء الأزمة المتفاقمة بين البلدين بعد التفجيرات التي جرت في العراق وراح ضحيتها حوالي مئة قتيل. إلى ذلك أكد موسى أن انقرة ستستضيف اجتماعا رباعيا يضم أطراف الأزمة السورية العراقية برعاية تركية وبحضوره، هدفه «تهدئة الأمور ودعم الحركة نحو الحوار بين البلدين».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©