الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البيئة الحاضنة للأعمال بالإمارات الأكثر مواءمة لكبريات الشركات العالمية

البيئة الحاضنة للأعمال بالإمارات الأكثر مواءمة لكبريات الشركات العالمية
23 مايو 2017 13:40
يوسف العربي (دبي) أكد نضال أبولطيف، رئيس شركة «أفايا» في أسواق أوروبا، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا المحيط الهادي، البيئة الحاضنة للأعمال بالإمارات الأكثر مواءمة لكبريات الشركات العالمية. وأضاف أبولطيف، في حوار مع «الاتحاد» أن القطاع الحكومي في الإمارات يتميز بوتيرة التطوير السريعة ما يدفع القطاع الخاص إلى ملاحقته دائماً. وقال إن القطاع الحكومي في الدولة يستحوذ على أكثر من 60% من مبيعات شركة «أفايا» الدولة، يليه قطاع البنوك والفنادق وشركات الاتصالات مشيراً إلى أن الشركة تعتزم افتتاح مكتب جديد في المنامة، وتوسيع عملياتها في أبوظبي والرياض لملاحقة الرؤى الحكومية الطموحة في هذه البلدان. وأشار إلى أن البيئة الحاضنة للأعمال في الإمارات تتناسب أكثر مع الشركات العالمية الكبرى أكثر من الشركات الصغيرة، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على تذليل العقبات أمام هذه الشركات لمساعدتها على النمو والانطلاق. وأكد أبولطيف، أن شركة «أفايا» اختارت الإمارات، وتحديداً دبي لتكون المقر العالمي لعملياتها في أسواق أوروبا، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا المحيط الهادي، حيث تتميز الإمارات بموقعها الجغرافي، وتطور البنية التحتية على صعيد المطارات، والطرق والموانئ وهو الأمر الذي يسهل دوره من عملية التواصل مع جميع دول العالم، لا سيما مراكز الأعمال الرئيسة مثل لندن وسيدني وسنغافورة وغيرهم. ولفت إلى أن وجود شركتين عالميتين للطيران بحجم «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» سهلت عملية الوصول إلى جميع أنحاء العالم، حيث توجد رحلتان يومياً على الأقل للوجهات العالمية الرئيسة، الأمر الذي يرفع من تنافسية الدولة وقدرتها على جذب الاستثمارات. وقال إن الإمارات وفرت بيئة حاضنة للشركات العالمية والعاملين بهذه الشركات، حيث تتوافر مرافق التعليم والترفيه والصحة والتي تعمل وفق أرقى المعايير المتبعة في هذه المجالات. وأوضح أبولطيف، أن الأفكار المبدعة أصبحت تنتقل بسهولة أكبر بين القارات لتجد البيئة المناسبة لاحتضانها، مؤكداً أن الإمارات بما تملكه من مقومات وما حققته من نجاحات على مدار السنوات الماضي قادرة على احتضان الإبداع والابتكار من جميع أنحاء العالم. وأكد أن الإمارات عودت العالم على تطوير المشروعات الطموحة، وهو الأمر الذي يمثل الحافز الأكبر للإبداع والابتكار، حيث طورت مدينة مصدر التي تصدر الآن المعرفة والعلوم الخاصة بالطاقة المستدامة للعديد من دول العالم، كما طورت البناء الأعلى عالمياً، وهو برج خليفة الذي يحتفظ بلقب أطول برج في العالم منذ 2010 وتدخل الآن الإمارات مجال توليد الطاقة النووية للاستخدامات السلمية. وقال إن شركة «افايا» العالمية ملتزمة بأن تصبح جزءاً فاعلاً في مسيرة التقدم التي تشهدها الدولة وتعمل من أجل ذلك على نقل المعرفة من خلال التدريب والتوظيف كما تدعم «افايا» الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن البيئة الحاضنة للأعمال في الإمارات تتناسب أكثر مع الشركات العالمية الكبرى أكثر من الشركات الصغيرة، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على تذليل العقبات أمام هذه الشركات لمساعدتها على النمو الانطلاق. ولفت إلى أن «أفايا» تعمل على تسهيل مهمة الشركة الصغيرة والمتوسطة من خلال معاملتهم كشركاء، حيث تقدم لها تسهيلات مالية وبرامج تدريب مجانية، مشيراً إلى أن الشركة أطلقت برامج متخصصة لدعم الشركات الصغيرة ومساعدتها على النمو. وقال إن القطاع الحكومي في الإمارات وبقية دول الخليج ينمو بسرعة أكبر من القطاع الخاص انطلاقاً من التوجهات والخطط الاستراتيجية الحكومية للتطوير والتحديث، فيما يحاول القطاع الخاص ملاحقة الحكومات الخليجية. ولفت إلى أن الإمارات تتميز بسرعة تطبيق الخطط التطويرية على أرض الواقع، كما تتميز هذه الخطط بأنها خطط مرنة وطموحة ويمكن تعديلها لتتناسب مع المتغيرات. وحول تأثر مبيعات قطاع التكنولوجيا في الإمارات بالتحديات الاقتصادية الراهنة المتعلقة بانخفاض أسعار النفط، قال أبولطيف، إن الدولة أثبتت قدرتها على تجاوز تحديات سابقة كانت أشد وطأة، وسرعان ما تستعيد السوق المحلية قوتها، وتعزز مكانتها العالمية بعد تجاوز كل أزمة. وأضاف أن التحديات الاقتصادية الراهنة تبرز أهمية التكنولوجيا، حيث تتزايد حاجة الشركات إلى تقليص المصروفات ورفع الكفاءة وتعزيز التنافسية، وهي أمور لا يمكن تحقيقها من دون التطوير التكنولوجي الشامل. وعلى صعيد استراتيجيات العمل داخل شركة أفايا للتكيف مع التحديات الاقتصادية الراهنة قال أبولطيف، إن انخفاض أسعار النفط أثر على أعمال الشركة لكن بصورة أقل مما تأثرت به بقية الشركات، حيث تعد المنتجات التي تقدمها الشركة أساسية لأي شركة أعمال. وأوضح أن الشركة تركز خلال الأوقات التي تتعاظم فيها التحديات على عملائها القائمين لتقديم الحلول التي من شأنها مساعدتهم على تجاوز الصعوبات القائمة أكثر من تركيزها على جلب عملاء جدد. وقال إن مبيعات شركة «أفايا» عاودت للارتفاع بأسواق الخليج وفي مقدمتها الإمارات والسعودية ابتداء من الربع الأخير من العام الماضي، مشيراً إلى أن ارتباط معظم العملات الخليجية بالدولار ساهم بدوره في تحقيق نتائج جيدة بالمنطقة. ولفت إلى أنه بالنسبة لبقية الأسواق التي انخفضت أسعار صرف عملاتها أمام الدولار تم رفع سعر بيع المنتج بالعملة المحلية لهذه الدول كما تم رفع رواتب موظفي الشركة هناك للتكيف مع هذه المتغيرات. وقال إن الشركة تعتزم افتتاح مكتب جديد في البحرين، كما تنوي توسيع مكتبها في المملكة العربية السعودية لملاحقة النمو الحاصل بعد الإعلان عن «رؤية السعودية 2030». ولفت إلى أن سوق أبوظبي يكتسب أهمية بالغة بالنسبة للشركة، حيث تتمتع بفرص كبيرة للنمو، لا سيما ما تسارع وتيرة تنفيذ الخطط التطويرية وإنجاز العديد من الاندماجات العملاقة. وحول اللوائح المطبقة فيما يتعلق بالاتصالات الصوتية عبر «الإنترنت» وتأثيرها على عمليات الشركة، قال أبولطيف، إن هيئة الاتصالات سياسة متوازنة وفعاله فيما تعلق بهذا الأمر، حيث لم يحدث أن واجهت الشركة أي عقبة تقنية على هذا الصعيد. مراكز الاتصال تتحول إلى «تقنيات الفيديو» و«بصمة الصوت» دبي (الاتحاد) أكد نضال أبولطيف أن مراكز الاتصال «كول سنتر» تتحول سريعاً إلى تقنيات الفيديو وبصمة الصوت. ولفت إلى أن دور مراكز الاتصال لم يعد يقتصر على تلقي مكالمات العملاء وتقديم الخدمات لهم من دعم فني أو مبيعات أو استفسارات عن منتجات الشركة، بل يتجاوز ذلك إلى عملية جمع المعلومات وتحليلها، ومن ثم استخدام هذه التحليلات في نمو الأعمال. وتقدم الشركة حلول مراكز الاتصالات تطبيقات الاستجابة الصوتية «IVR» وتطبيقات الإدارة والإحصائيات وحلول الذكاء الصناعي. وقال إن الشركة توفر جميع الخيارات للعملاء للتحول إلى السحابة بأنواعها الثلاثة التي تشمل «السحابة العامة» و«السحابة الخاصة» والهجين «الهايبرد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©