منتظري يهاجم «صمت رجال الدين الإيرانيين» إزاء قمع المتظاهرين

هاجم المرجع الإيراني المنشق حسين على منتظري أمس الأوضاع السياسية والأمنية في إيران، مطالباً رجال الدين بكسر صمتهم الذي لزموه إزاء حملة القمع التي أعقبت الانتخابات الرئاسية 12 يونيو الماضي. وبالتوازي، جرت محاكمة 6 نشطاء بينهم الزعيم الطلابي السابق عبدالله مؤمني، في طهران أمس بتهمة القيام بأعمال شغب والتخطيط لـ»ثورة مخملية» لإسقاط النظام الحكم في البلاد. وقال منتظري في رسالة وجهها لعلماء الدين الشيعة في قم والنجف العراقية،»العقيدة الإسلامية تتطلب من رجال الدين (المراجع)، الجهر بالقول وعدم الصمت إزاء المحاكمات الجماعية للمحتجين وعمليات الضرب والتعذيب التي تعرض لها المعتقلون» عقب إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وشدد منتظري الذي من المرجح أن يخلف الإمام الراحل الخميني كمرشد أعلى للثورة، في بيان بثه موقعه على «الإنترنت»، بقوله «الناس يقولون طالما أن عمليات القمع تلك، ضد التعاليم الإسلامية.. كيف لا يتخذ رجال الدين الذين هم حراس العقيدة والإسلام، موقفاً من تلك الممارسات الوحشية»، مضيفاً: «النظام يستغل صمت علماء الدين». وتساءل رجل الدين البارز: «هل تعتقدون أن الأمر يستحق الصمت، عندما يتصل بصيانة العقيدة وسمعة الإسلام؟». وانتقد المرجع الإيراني موقف زملائه من الأوضاع السياسية والأمنية في بلاده قائلاً: «المسؤولية تفرض عليكم التحرك لإنقاذ البلاد وتسوية الأمور السياسية»، معتبراً أن ما يجري في إيران لا يمكن التغافل عنه؛ لأنه يستند إلى التعامل العسكري وليس على «قيم ولاية الفقيه». وأضاف بالقول: «للأسف الشديد، فإن تعامل الحكومة كان تعاملاً غير إنسانياً بحق محتجين عملوا بصيغة (النهي عن المنكر)، ولكن الحكومة ردت عليهم بقوة، وان ذلك التصرف يمثل ناقوس الخطر للعلماء»، مقترحاً ضرورة إعادة الانتخابات كمخرج للأزمة السياسية في إيران. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، أن الأشخاص الذين مثلوا أمس، متهمون بإذكاء احتجاجات الشوارع. والاتهامات الموجهة للنشط الطلابي عبدالله مؤمني وهو أحد 6 أشخاص مثلوا في قفص الاتهام في جلسة المحكمة، تتضمن نشر دعاية ضد الجمهورية الإيرانية وتوزيع بيانات كاذبة تهدف إلى الإضرار بالأمن القومي. وقد طرح في محكمة أمس، اسم مهدي هاشمي نجل الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني الموجود الآن في لندن، حيث اتهمه أحد المعتقلين بأنه كان السبب في تحريف أفكار موقع «جمهورية» قائلاً إن مهدي هاشمي أخبرنا بضرورة العمل علي إسقاط حكومة نجاد ونشر الأكاذيب حولها بين الناس.