أكدت الحكومة التايلاندية أمس ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية في أعقاب اسوأ أحداث عنف سياسية في التاريخ الحديث، إلا أنها لم تلزم نفسها باجراء انتخابات مبكرة إذعانا لمطالب المحتجين من أصحاب القمصان الحمر.
وقال بانيتان واتاناياجورن المتحدث باسم الحكومة أمس إن رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا لم يستبعد إجراء انتخابات مبكرة". وأضاف "يعتمد الأمر على كم ما نحرزه من تقدم على خريطة طريق المصالحة. سيقرر رئيس الوزراء فيما بعد موعد الانتخابات".
وأضاف أن القوات ستنسحب من الوسط التجاري بدءا من اليوم الأحد وسيسمح للجمهور والسيارات بارتياد المنطقة من جديد.
وعرضت الحكومة أمس ترسانة أسلحة أكدت أنها صادرتها في مخيم "القمصان الحمر"، وذلك رداً على اتهامها بأنها بالغت في استخدام القوة ضد المتظاهرين. وأطلع نحو 60 دبلوماسياً وملحقاً عسكرياً وصحفياً أجنبياً على بنادق هجومية وقنابل يدوية وقاذفات صواريخ إضافة إلى زجاجات حارقة وقنابل يدوية الصنع. وأكد سوثيب تاوغسوبان نائب رئيس الوزراء أن "الإرهابيين" استخدموا هذه الأسلحة ضد مسؤولين وأبرياء". وعثر ايضا على أربع سيارات مفخخة بحسب الخبيرة القانونية بورنتيب روجاناسونان.
من جهته، اتهم الكولونيل سونسرن كاوكومنرد المتحدث باسم الجيش ضمنا رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا بأنه أعد لأعمال الشغب التي اندلعت في العاصمة بعد استسلام "القمصان الحمر". وقال "من الخطأ القول إن المتظاهرين (ردوا) غضبا بعد نهاية التحرك. كان هذا الأمر مقرراً ومعداً له من جانب أناس في الخارج وداخل البلاد".
عدد اليوم
