مصطفى الديب ومعتصم عبدالله (أبوظبي) و(دبي)
جاءت النسخة الخامسة عشرة من الاستفتاء السنوي لـ «الاتحاد» استثنائية بكل المقاييس، حيث حملت البشرى إلى نجوم استحقوا أن يتوجوا بلقب الأفضل من خلال آراء 101 شخصية رياضية شاركت في الاختيار ما بين مسؤولين رياضيين ومدربين ولاعبين وإداريين، وشخصيات من مجالس إدارات الأندية وإعلاميين.?
وشهدت الساحة الرياضية ردود فعل واسعة على نتائج الاستفتاء الذي جاء بمثابة المتحدث الرسمي عن الشارع الرياضي، وفق الأرقام والإنجازات التي تحققت على مدار الموسم في دوري الخليج العربي.
ولم تكن سيطرة الجزيرة على ألقاب الموسم بواقع 90 % من عدد الألقاب مفاجأة لأي متخصص، لاسيما أن أرقام «فخر أبوظبي» وضعته على القمة من دون منازع، وجعلته البطل من دون منافس، كونه الأفضل والأقوى والأجدر بلقب هو الأغلى على نفس كل جزراوي، بعد أن أصبح الجزيرة صاحب الرقم القياسي في عدد نقاط البطولة برصيد 68 نقطة.
ولم تقتصر الجوائز التي حصل عليها «فخر أبوظبي» على لقب أفضل فريق، فجاءت جوائز لاعبيه لتتوج مجهوداتهم وتؤكد دورهم في حصد اللقب الغالي، بعد أن? حصل علي مبخوت على لقب أفضل لاعب مواطن، فيما نال الهولندي تين كات مدرب الفريق لقب كبير المدربين، وحافظ علي خصيف على لقب الحارس الأمين، وجاء خلفان مبارك على رأس قائمة اللاعبين الصاعدين، فيما نال أحمد سعيد لقب الإداري الأفضل.
ومن بين ست جوائز حلق فخر أبوظبي بست منها، فيما ذهبت جائزة أفضل لاعب أجنبي إلى ليما لاعب الوصل، أما على صعيد جائزة أفضل جمهور، فقد حلق بها جمهور الوصل للدور الذي قام به على مدار الموسم في إعادة «الفهود» إلى أمجادهم وصولاتهم وجولاتهم داخل المستطيل الأخضر، واحتلال المركز الثاني بعد غياب طويل عن القمة، وأخيراً حصل الحكم الدولي محمد عبد الله على لقب الصافرة الذهبية.
واتفق الفائزون على أن حصد أي لقب من ألقاب استفتاء «الاتحاد» بمثابة وسام شرف في ظل مواصلة الصحيفة عادتها السنوية منذ 15 عاماً، وهو أمر يؤكد نجاح الاستفتاء ونيله ثقة الشارع الرياضي.
من جانبه، وجه عايض مبخوت المدير التنفيذي لنادي الجزيرة الشكر إلى الجميع، خاصة المشاركين في الاستفتاء على الثقة الكبيرة في نادي الجزيرة، مؤكداً أن الفخر دائماً ما يسعى إلى تقديم الأفضل في صمت من خلال العمل فقط.
وعن أسباب الإنجازات التي حققها «فخر أبوظبي»، تحدث مبخوت، مؤكداً أن دعم القيادة الرشيدة السبب الرئيس وراء ما تحقق من إنجاز تاريخي بحصد النادي للقب للمرة الثانية في تاريخه وصعوده إلى مونديال كأس العالم للأندية، المقررة في أبوظبي نهاية هذا العام.
وقال: «الجزيرة فخر أبوظبي، ونحن نسعى دائماً إلى أن نكون اسماً على مسمى بالسعي نحو التتويج بالألقاب، والصعود على منصات التتويج دائماً».
وشدد على أن اللقب لم يأت من فراغ أو بمحض الصدفة، مؤكداً أنه جاء نتيجة عمل دؤوب من الجميع، ومن كل شخص ينتمي إلى هذا الكيان العريق، مؤكداً
أن الاستقرار الفني أحد أهم عوامل النجاح، لاسيما أن وجود مدرب واحد مع الفريق منذ الموسم الماضي ساهم كثيراً في التتويج، في ظل تعرف تين كات على كل كبيرة وصغيرة عن لاعبيه وتوظيفهم بشكل سليم على مدار الموسم.
وأكد أن المواقف الصعبة التي تعرض لها الجزيرة أثبتت أن المدرب عرف كيف يتعامل معها وفقاً للإمكانيات المتاحة، سواء بالاعتماد على الشباب أو تغيير بعض مراكز اللاعبين في عدد من المباريات التي احتاجت ذلك، وأدى هؤلاء اللاعبون بشكل أكثر من رائع.
وأضاف: «لا يوجد مجال للصدفة بين الأبطال، وبكل تأكيد، جاء الفوز بالدرع نتاجاً طبيعياً لعدة عوامل أبرزها روح الفريق الواحد داخل النادي بداية من الإدارة، وانتهاء بالجماهير التي لعبت دوراً بارزاً في تحقيق الإنجاز»
وأكد أن هناك استراتيجية محددة وضعها النادي للمنافسة على كل البطولات التي يشارك فيها، ومن هذا المنطلق سعى الفريق إلى حصد لقب الدوري من دون أي ضغوط.
وأضاف: «الجميع رأى تصريحات الجميع داخل النادي منذ بداية الموسم، والتي كان الهدف الرئيسي منها إبعاد أية ضغوط قد توضع على أكتاف اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، لذلك كانت السياسة العامة هي عدم الحديث عن البطولة مطلقاً إلا عندما تأتي، وعدم الحديث أيضاً عن مجرد المنافسة على اللقب حتى يقدم اللاعبون أفضل ما لديهم من دون أي ضغوط نفسية عليهم».
وشدد على أن الجهاز الفني بقيادة الهولندي تين كات أثبت أنه من طراز فريد وقادر دائماً على صناعة الحدث والوجود في قلبه من خلال سياسة متزنة فنياً ونفسياً أيضاً.
وأضاف: «بالفعل استطعنا بناء فريق ينافس دائماً من خلال خلطة سرية بيد الجهاز الفني والإدارة، مشدداً على أن فخر أبوظبي أظهر للساحة العديد من النجوم الذين تألقوا بشكل لافت، سواء في خط الدفاع أو الوسط، أو حتى باكتشاف قدرات خاصة للاعبين قدامى مثلما حدث مع محمد فوزي».
وشدد على أن الجزيرة فعل المستحيل لبناء فريق قوي ينافس على البطولات ويحصدها في أقل من ثلاث سنوات، رغم صعوبة ذلك في عهد الاحتراف، ورغم تقليل البعض من هذا العمل والتأكيد على صعوبته.
وأكد أن الاعتماد على أكاديمية النادي في تدعيم الفريق الأول كان له بالغ الأثر في قوة الفريق واكتشاف نجوم جدد للساحة الرياضية بشكل عام، وللفريق بشكل خاص.
مبادرة جديدة الموسم المقبل
العامري: «جمهور الذهب» أكبر مكسب للدوري
دبي (الاتحاد)?
أكد محمد العامري، عضو مجلس إدارة نادي الوصل المدير التنفيذي، أن تربع جمهور «الإمبراطور» على عرش استفتاء الاتحاد الرياضي لموسم 2016- 2017، يمثل تتويجاً لجهود أنصار «الأصفر» على مدار موسم كامل، اتسم بالحضور الإيجابي لجمهور الذهب، بجانب تنظيم مجموعة كبيرة من المبادرات المتنوعة التي برهنت على تميز الأصفر وجمهوره، وذكر أن تصاعد الحضور الجماهيري لأنصار الفريق مع النتائج الإيجابية، مثلت أهم مكتسبات الموسم التي سيتم البناء عليها في تحضيراً للموسم الجديد?.??
وكشف العامري عن سعي إدارة الوصل بالتعاون مع جمهور الفريق لإطلاق مبادرة جديدة بالتزامن مع بداية الموسم ، لمتطوعي الوصل، وذلك في ظل المشاركة القارية المرتقبة للفهود في دوري أبطال آسيا، مؤكداً اعتماد إدارة النادي على كوادر شابة من جمهور الفريق في كل اللجان التي ستعمل خلال المشاركة القارية في أبطال آسيا، ووعد بالكشف عن تفاصيل المبادرة بشكل أوسع خلال المرحلة المقبلة?.??
وجدد العامري التأكيد على وصف جمهور الذهب بأنه أفضل معد ذهني للاعبين، معيداً الفضل إلى أنصار الفريق في النتائج الإيجابية خلال الموسم الأخير، وأضاف: «الدعم والمساندة الجماهيرية التي وجدها الفريق في النادي كانت بمثابة المعالج النفسي والمعد الذهني، وأعتقد أن جمهور الأصفر أثبت تفوقه حتى على المتخصصين في الإعداد النفسي، وبفضل مبادرات جمهوره نجح الوصل في أن يكون من أفضل فرق المقدمة في الموسم».??
ولفت المدير التنفيذي إلى المبادرات المتنوعة لجمهور الفريق، والتي لعبت دوراً مؤثراً في زيادة أعداد الحضور الجماهيري، إلى جانب تخصيص حافلات لنقل جمهور الوصل من إماراتي رأس الخيمة والفجيرة خلال كل المباريات التي يخوضها «الإمبراطور» على ملعبه، ووجود الجمهور في المدرجات خلال التدريبات كحدث لافت، وإطلاق شعار خاص لكل مباراة في الدوري أبرزها عودة روح «الفهود» و«دبي صفراء»?.??
وشدد العامري أن إدارة الوصل تنتهج خطوات علمية مدروسة في مشروعها الهادف إلى زيادة الالتفاف الجماهيري خلف الفريق. وقال: «ما تقوم به الإدارة التنفيذية للنادي حالياً يدخل في سياق الخطة والاستراتيجية التسويقية للنادي، حيث كانت البداية من خلال ضمان استقلالية شعار النادي وتسجيله بصورة رسمية بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية في دبي، في إطار سياسة جذب الجمهور».
شكر لجنة الحكام واتحاد الكرة على دعمه?
محمد عبد الله: «اللقب الرابع» مسؤولية كبيرة قبل المونديال?
دبي (الاتحاد)
استقبل محمد عبد الله حكمنا الدولي المرشح إلى مونديال موسكو، والذي يتولى إدارة مونديال الشباب في كوريا الجنوبية حالياً، نبأ فوزه للعام الرابع على التوالي بلقب أفضل حكم في الموسم باستفتاء «الاتحاد»، بمزيد من السعادة والارتياح، وقال خلال اتصال هاتفي من كوريا قبل ساعات من أولى مبارياته في البطولة قائلاً: «هو خبر جميل ويرفع المعنويات، ويمنحني الدافع القوي لمزيد من التركيز والتألق مع افتتاح مشواري في مونديال الشباب الذي يشكل محطة مهمة في السباق لنيل شرف بطاقة التأهل إلى مونديال موسكو 2018، وليكون باباً لعودة الصافرة الإماراتية إلى المحفل العالمي بعد غياب عن النسخة الأخيرة في البرازيل».
وتابع: «هذا اللقب وللمرة الرابعة على التوالي، يضعني أمام مسؤولية كبيرة، وتحديات أكبر، لكسب ثقة الساحة الرياضية، وجميع أطراف اللعبة، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن دائماً?.«??
وكان الحكم الدولي محمد عبد الله حسن قد انضم إلى سلك التحكيم في العام 2006 قبل حصوله على الشارة الدولية في يناير 2010، وتجاوز الحكم الشاب حاجز الـ60 مباراة دولية في رصيده، ويحمل السجل القاري لحكمنا الدولي مشاركته في إدارة عديد المباريات، بداية من كأس الاتحاد الآسيوي 2011 و 2012 و2013، وكأس التحدي 2012، ودوري أبطال آسيا 2013، 2014، 2015، 2016، والتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا تحت 22 عاماً، إلى جانب نهائيات كاس آسيا 2015، فضلاً عن مشاركته في إدارة مباريات كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً في 2015 في تشيلي?.?? ولم ينس حكمنا الدولي توجيه الشكر والتحية لكل من قام بدعمه ومساندته خلال الفترات الأخيرة، لاسيما في سباق المنافسة على نيل شرف المشاركة في مونديال موسكو، وأيضاً مونديال كوريا الجنوبية للشباب، وقال:«أشكر أعضاء لجنة الحكام ومجلس إدارة اتحاد الكرة، وكل زملائي أصحاب الصافرة، على دعمهم المستمر وثقتهم في قدراتي، وهي ثقة غالية أتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظنهم بي?.«
وأضاف:«أعلم أن الجميع يتابع مسيرتي خلال الفترة الأخيرة تحديداً، بعدما بات التقييم قريباً لمونديال موسكو، وأتمنى أن أوفق بنيل شرف التأهل للمونديال الكبير، عبر تألقي في مشوار مونديال كوريا الحالي».
وعن مسيرة التحكيم خلال الموسم الجاري قال: «بالفعل لم تكن البداية موفقة، ولكن جميع القضاة قدموا كل جهد وتضحيات كبيرة خلال الفترات الماضية، وقد تحقق ذلك بالفعل بعد أن قدم جميع القضاة مستوى مميزاً، وقلت الأخطاء كثيراً خلال الدور الثاني?.« وأضاف: «لا يمكن القضاء على الأخطاء في كرة القدم تماماً، والكل يدرك ذلك، فكرة القدم هي لعبة أخطاء، ولكن المهم أن يسعى كل حكم لأن يقلل من أخطائه قدر الإمكان، وأنا سعيد بمستوى زملائي واستعادتهم للتركيز والتألق بعد البداية غير الموفقة للموسم».
مبخوت: «وسام شرف» وكل «جزراوي» يستحق جائزة
أبوظبي (الاتحاد)
أعرب علي مبخوت، نجم الجزيرة والمنتخب الوطني، عن سعادته البالغة بحصد لقب أفضل لاعب في استفتاء الاتحاد الرياضي السنوي، وقال: «من دون شك اللقب وسام على صدر أي لاعب، لاسيما وأن المشاركين في الحدث هم كوكبة من المتخصصين في كرة القدم، الأمر الذي يعني أنها شهادة نجاح جديدة»?.??
وأضاف: «هذه المرة الثالثة التي أحصد فيها لقب أفضل لاعب في استفتاء «الاتحاد»، وهي مسؤولية كبيرة تلقى على عاتقي مستقبلاً، خصوصاً أن الجميع يأمل دائماً في التألق والنجاح».?
وشدد على أن الجوائز التي حصدها، سواء الرسمية من لجنة دوري المحترفين كأفضل لاعب مواطن، وكذلك الحذاء الذهبي كهداف دوري الخليج العربي، وأفضل لاعب في استفتاء الاتحاد الرياضي كلها جاءت بمساندة زملائه في الفريق والجهاز الفني بقيادة الهولندي تين كات، مؤكداً أن كل شخص في الجزيرة يستحق جائزة خاصة، لاسيما وأن الجميع أدى الدور المطلوب منه على أكمل وجه، بداية من الإدارة التي وفرت كل سبل النجاح، وهيأت الأجواء دائماً للتميز والتألق، ومروراً بالجهاز الفني واللاعبين، وأيضاً الجماهير التي ساندت الفريق بقوة في المواقف الصعبة?.??
وتمنى أن يكون عند حسن الظن به دائماً، مؤكداً أنه سيقاتل من أجل المضي قدماً في طريق النجاح، سواء للنادي، أو له هو شخصياً?.??
وكان علي مبخوت قد حصد لقب أفضل لاعب في استفتاء «الاتحاد» مرتين من قبل، وهذه هي المرة الثالثة التي يحصد فيها اللقب، ويعد هذا الموسم استثنائياً بالنسبة إلى هداف الجزيرة، حيث حطم العديد من الأرقام القياسية عندما أصبح أول هداف إماراتي للبطولة منذ أن دخل عصر الاحتراف قبل تسع سنوات، كما أنه الهداف الأعلى رصيداً في الموسم الواحد برصيد 33 هدفا?.ً??
ودخل مبخوت نادي المئة ليسجل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الدوري الإماراتي، رغم أنه لا يزال في السابعة والعشرين من عمره، الأمر الذي يبشر بتحطيمه مزيداً من الأرقام مستقبلاً?.??
وعلى صعيد الجوائز الرسمية، فقد صعد هداف الجزيرة والمنتخب الوطني على منصة تتويج حفل لجنة دوري المحترفين الرسمي هذا الموسم ثلاث مرات، الأولى بصفته صاحب الحذاء الذهبي، كونه هداف الدوري برصيد 33 هدفاً، والثانية بوصفه أفضل لاعب مواطن في البطولة، والثالثة كونه عضواً في فريق الأحلام الذي تم اختياره من المتخصصين والجماهير.?
عبّر عن سعادته بلقب «أفضل مدرب»
تين كات: «الانضباط» سر العمل الناجح دائماً
أبوظبي (الاتحاد)
عبر الهولندي تين كات مدرب الجزيرة عن سعادته البالغة بحصد لقب أفضل مدرب في استفتاء الاتحاد السنوي، مؤكداً أن اللقب أنصفه وهو ما لم يحدث في جوائز أخرى.
وقال: «من دون شك المشاركون هم نخبة المتخصصين في رياضة الإمارات، واختياري يعني التأكيد على النجاحات التي تحققت على مدار الموسم وكسر الجزيرة العديد من الأرقام القياسية، سواء الجماعية أو الفردية لعدد من لاعبيه.
وعزا تين كات السبب في النجاحات إلى التكاتف والعمل بروح العائلة الواحدة داخل النادي».
ووجّه التحية إلى لاعبي الفريق، ووصفهم بالأبطال فوق العادة، وقال: «لقد تحمل اللاعبون كثيراً، وأثبتوا أنهم على قدر المسؤولية منذ اليوم الأول للبطولة، وحتى الإعلان الرسمي عن التتويج باللقب الثاني في تاريخ النادي».
وأضاف: «لقد كانت الروح القتالية لدى الجميع والسعي نحو تسطير تاريخ جديد للنادي أهم الدوافع نحو الظفر باللقب، مشيراً إلى أن «بيت العيلة» هو أساس النجاح دائماً، حيث إن الكل يتعامل مع النادي على أنه بيته الكبير يعيش ويتعايش فيه ومع زملائه بكل حب وود وعشق لهذا الكيان».
وأسرد: «من دون شك تعرضنا لظروف غاية في القسوة من إصابات وغيابات وكذلك ضغط مباريات وإجهاد، وتخطينا كل تلك الصعوبات بالواقعية والعمل الجاد والمستمر من أجل إعداد وبناء فريق قوي ينافس على البطولة».
وفيما يخص تصريحاته الدائمة منذ بداية الموسم عن أن الجزيرة لا يزال في طور البناء ولن ينافس على اللقب فقال: «بكل تأكيد إن أي فريق مهما كان صغيراً أو كبيراً يحلم باللقب ويضعه ضمن أولوياته، لكن على الجهاز الفني أن يتعامل بواقعية أولاً، خصوصاً أن الهدف الرئيسي من تلك التصريحات كان إبعاد الضغط النفسي على اللاعبين، لاسيما وأن الحديث عن البطولة بشكل مبكر أمر من شأنه أن يعقد الأمور ويصعبها لا يسهلها».
وتابع: «أعتقد أن الكلام عن المنافسة على اللقب والسقوط مبكراً أمر لن يرضي الجميع لا الإدارة والجماهير، ومن الأفضل دائماً التعامل مع البطولة بالقطعة والمرحلة، وهي تتكون من 26 مرحلة تعاملنا مع كل واحدة منها بشكل منفصل وبسياسة مختلفة وفق أطر محددة مسبقاً بين الجهاز الفني والإدارة».
وشدد تين كات على أن تقبل لاعبيه للتعليمات، ونضوج البعض بشكل سريع للغاية لم يتوقعه أحد، كان أحد أهم أسباب التألق وحصد اللقب، لاسيما وأن هناك مجموعة كبيرة تم الاعتماد عليها بشكل أساسي للمرة الأولى هذا الموسم، بداية من الدفاع بوجود سيف المقبالي، وكذلك الطرفان بوجود سالم راشد الذي ظهر بشكل رائع وكذلك مسلم فايز، وأيضاً في الوسط بوجود المتألق محمد جمال، وهناك الموهوب خلفان مبارك الذي أبدع وصال وجال بعد حصوله على الفرصة كاملة.
وأكد المخضرم تين كات أن روح البطولة أخرجت الطاقات المخزونة لدى لاعبي الجزيرة، وهو الأمر الصعب الذي راهن عليه دائماً.
وعن قوة شخصيته وتعامله مع اللاعبين بصرامة، قال: «من المؤكد أن الانضباط هو أساس العمل الناجح، وهناك فرق بين الانضباط والصرامة في العمل وبين التقليل من الآخرين، مشيراً إلى أن الحب هو أساس العمل لديه، وهذا أمر ليس منفصلاً عن قوة الشخصية والانضباط مطلقاً كما يتخيل البعض».
وأكد أن لاعبي الجزيرة محترفون بدرجة كبيرة وملتزمون إلى أبعد الحدود، لذلك فإن التعامل معهم ليس بالأمر الصعب مطلقاً، خصوصاً أن كل لاعب يعرف كل واجباته ويؤديها بشكل أكثر من رائع. وقال: «لا أفرق بين نجم ولاعب صاعد وكل ما يعنيني هو الأداء داخل الملعب والالتزام في التدريبات وفي أداء الواجبات، الأمر الذي يؤدي حتماً إلى النجاح، وهو ما حدث مع الجزيرة تماماً هذا الموسم».
وفيما يخص التحول الكبير في دفاع فخر أبوظبي الذي كان يعد أحد أسوأ خطوط الفريق في الموسم الماضي وأصبح أحد أهم نقاط القوة فيه، قال: «هناك اعتقاد خاطئ بأن الدفاع يعتمد على رباعي الخط الخلفي فقط، وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق، حيث إن الدفاع الصحيح يبدأ من المهاجم أمام مرمى المنافس الذي عليه واجبات مع زملائه في الفريق».
عدد اليوم
