الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الإمارات للحديد»تنشئ مصنعاً للمقاطع الثقيلة بقيمة 1.73 مليار درهم

«الإمارات للحديد»تنشئ مصنعاً للمقاطع الثقيلة بقيمة 1.73 مليار درهم
16 سبتمبر 2009 01:12
منحت شركة الإمارات لصناعات الحديد عقداً لشركة «دانيللي كوربوريشن» الإيطالية بقيمة 1.73 مليار درهم «474 مليون دولار»، لإنشاء أول مصنع لإنتاج المقاطع الإنشائية الثقيلة في المنطقة، في إطار التوسعة الثانية التي تجريها الشركة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد مليون طن سنوياً، باستثمارات تصل إلى 9 مليارات درهم في المرحلتين الأولى والثانية. والإمارات لصناعة الحديد إحدى الشركات التابعة للشركة العامة القابضة وتسعى لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 3 ملايين طن سنوياً. ووقع العقد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة العامة، وبناديتي رئيس شركة دانيللي الإيطالية في أبوظبي أمس الأول، بحضور حسين جاسم النويس نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة العامة رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات لصناعات الحديد، إلى جانب عدد من المسؤولين في الدولة والمديرين التنفيذيين في الشركتين وممثلين عن البنوك والجهات المعنية في الدولة. وبموجب العقد، ستقوم شركة دانيللي، المقاول الرئيس، بتنفيذ عمليات المرحلة الثانية (ب) المتضمنة إنشاء مصنع القواطع الإنشائية، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي في نهاية العام 2011، الأمر الذي سيجعل من شركة الإمارات لصناعات الحديد المنتج الأول والوحيد للمقاطع الحديدية الثقيلة في منطقة الشرق الأوسط. وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عقب توقيع العقد إن خطط التوسعة واستراتيجيات النمو التي اعتمدتها شركة الإمارات لصناعات الحديد تعبر عن رؤية حكومة أبوظبي وخططها طويلة المدى لتحقيق التنمية وتنويع اقتصاد دولة الإمارات. وأضاف سموه أن إنشاء خط لإنتاج المقاطع الإنشائية الثقيلة ضمن مصانع الشركة يعتبر خطوة مهمة وحيوية نحو بناء مجمع صناعي متكامل في أبوظبي التي تسعى للريادة إقليميا وعالمياً في مجال الصناعات الأساسية. وأشاد سموه بسرعة إنجاز عمليات المرحلة الثانية (أ)، وقال إن الجد، والمثابرة، والتركيز على تحقيق الأهداف بأسرع وقت ممكن، قد منح شركة الإمارات لصناعات الحديد القدرة على إنجاز المشروع قبل الوقت الزمني المحدد له، الأمر الذي سيمكن الشركة من الوصول إلى هدفها النهائي، المتمثل في أن تصبح أكبر مصنع للصلب في المنطقة. 34 شهراً إلى ذلك، قال النويس إن هذه المرحلة ستنجز خلال 34 شهراً، مؤكداً أن المصنع يقام على أساس دراسة جدوى تشير إلى حاجة السوق إلى هذا النوع من منتجات الحديد. وأشار إلى أن الشركة، من خلال هذا المصنع الجديد، تهدف للحصول على حصة مهمة من سوق المقاطع الإنشائية الثقيلة، مبينا أن شركة الإمارات لصناعة الحديد أصبحت تستحوذ حالياً على أكثر من 45% من السوق المحلية من منتجات حديد التسليح واللفائف. وأوضح النويس أن الشركة مستمرة في التوسع، لافتا إلى وجود مفاوضات تجريها حالياً للاستحواذ على شركة خليجية متخصصة في صناعة الحديد. وأضاف «الشركة بدأت تتوسع في الأسواق الخارجية حيث تعتبر اليوم أكبر المصدرين إلى السوق الأردنية وهي مصدر رئيسي للسوق السودانية أيضا». وأوضح أن الشركة، رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية، إلا أنها تحقق نموا متواصلا، حيث سجلت حجم إنتاج قياسي خلال الشهر الماضي. التمويل وقال النويس ردا على سؤال لـ«الاتحاد» إن شركة الإمارات لصناعة الحديد تحظى بثقة عالية لدى الجهات الممولة والقطاع المصرفي عامة، إذ أنها تمكنت من الحصول على التمويل اللازم للمراحل السابقة بسهولة بالغة وبأسعار فائدة منافسة جداً، كما أنها لا تواجه أية صعوبات في تمويل التوسعة الجديدة. وقال «طلبنا قرضا بقيمة 700 مليون دولار من البنوك فحصلنا على عروض بقيمة 850 مليون دولار، ونحن نتفاوض مع البنوك حالياً لتقليص حصتها في القرض». وأشار إلى أن البنوك المشاركة في القرض المجمع هي بنك أبوظبي الوطني وبنك الاتحاد الوطني وبنك الخليج الأول، مبينا أن مجموع القروض التي حصلت عليها الشركة حتى الآن بلغ 1.2 مليار دولار. وبخصوص التوسعة الجديدة، فإن التمويل سينقسم إلى ثلاثة أجزاء، حيث تمول الشركة العامة القابضة حصة من المبلغ المطلوب، وتقوم شركة الإمارات لصناعة الحديد بترتيب شروط الحصول على قرض مجمع من البنوك الوطنية وبنوك أجنبية يمثل جزءا ثانيا من التمويل المطلوب، وستقوم هيئة تمويل الصادرات الإيطالية بمنح الشركة تمويلا بقيمة ثلث العقد الموقع مع شركة دانيللي تقريباً. التوطين والإنتاجية وقال النويس إن الشركة حريصة في الوقت ذاته على تأهيل كادر محلي مواطن للعمل والإدارة في مصنع الشركة، حيث أصبح لدى الشركة حاليا أكثر من 50 مواطنا يعملون كمهندسين وفنيين في المصنع، وإن الشركة تعمل حاليا على تأهيل 75 شابا مواطنا يمرون بمراحل التدريب والتأهيل المختلفة، موضحا أن الشركة تهدف إلى رفع نسبة التوطين إلى 25%. وأعلنت شركة الإمارات لصناعات الحديد إنجاز 52% من المرحلة الثانية (أ) والتي تتضمن بناء وحدة اختزال مباشر لإنتاج الحديد الإسفنجي بطاقة 1.6 مليون طن سنوياً، ووحدة صهر وصب مستمر لإنتاج 1.4 مليون طن سنوياً من العوارض الحديدية. وقالت الشركة إن وتيرة إنجاز عمليات البناء في المرحلة التوسعية الثانية كانت أسرع بنحو شهرين من البرنامج الزمني الأصلي للمشروع، ما يعزز التوقعات باكتمالها بحلول يونيو 2011. وأوضح النويس أن بناء هذا الخط وتشغيله يمثل منعطفا مهما في مسيرة الشركة وتمكينها من التوافق والانسجام مع الرؤية الاقتصادية لأبوظبي 2030، وما تتضمنه من مشاريع لبناء وتحديث البنى التحتية والإنشائية للإمارة والنهوض بها في مختلف القطاعات. وأشار النويس إلى أن حجم الطلب في دول مجلس التعاون على المقاطع الإنشائية الثقيلة التي تدخل في بناء المطارات والموانئ والجسور وأبراج محطات تحويل الطاقة وغيرها يبلغ نحو مليون ونصف المليون طن سنويا تستحوذ الإمارات منه على نحو 44%، متوقعا أن يرتفع الطلب في أسواق المنطقة بشكل مطرد ليتضاعف مع حلول عام 2015. وقال «نرى فرصة استثمارية حقيقية في دخول مجال إنتاج المقاطع الإنشائية الثقيلة إضافة إلى تعزيز مزايا الشركة التنافسية ونقلها إلى مصاف المنشآت الصناعية العالمية في هذا المجال». وأكد النويس أن الشركة ستواصل المضي في تنفيذ خططها الرامية لإنشاء مجمعها المتكامل لإنتاج الحديد والصلب الذي سيكون الأول والأكبر من نوعه في المنطقة بحلول العام 2015. وأوضح النويس أن مشاريع التوسعة التي تنفذها الشركة ستوفر أكثر من 2000 فرصة عمل جديدة سيتم توجيه معظمها إلى مواطني الدولة وذلك في إطار التزام الشركة بتنمية الموارد البشرية المواطنة وتنفيذ المبادرات الحكومية الهادفة إلى إيجاد فرص وظيفية مناسبة للمواطنين. وسيتيح إتمام المرحلة الثانية توسعة باقة المنتجات التي توفرها الشركة لتتضمن المقاطع الإنشائية الثقيلة بمختلف أشكالها إضافة إلى الزوايا والصفائح المطابقة للمواصفات العالمية المختصة، وبمعدل إنتاج يصل إلى 3 ملايين طن سنوياً. وتبلغ المساحة الإجمالية لمصانع الشركة حوالي 2 كيلومتر مربع. من جهته، قال بناديتي رئيس شركة دانييلي الايطالية «عندما بدأنا التعاون مع شركة الإمارات لصناعة الحديد منذ سنوات قليلة لم نكن نتوقع مثل هذا التطور المذهل وفي هذه الفترة القياسية». وأضاف أن ذلك جاء بفضل الخطة الصناعية التي تتبناها إمارة أبوظبي، لافتا إلى أن المصنع الجديد سيكون من الفئة الأولى والأفضل عالمياً في هذا المجال من الصناعة، مؤكدا أن إنجاز المرحلة الثانية سيتم قبل الموعد المحدد لها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©