الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: بتوجيهات خليفة توفير المساعدات للدول الإسلامية

عبدالله بن زايد: بتوجيهات خليفة توفير المساعدات للدول الإسلامية
23 مايو 2010 00:51
أعلن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتابع باهتمام بالغ أوضاع شعوب العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية وتحرص على تقديم الدعم الإنساني والتنموي لها، وقال سموه في كلمة له خلال رئاسته وفد الدولة في اجتماعات الدورة الـ 37 لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في العاصمة الطاجيكية دوشانبيه إن دولة الإمارات وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تواصل توفير المساعدات الإنسانية والإنمائية للعديد من الدول الإسلامية. وأضاف سموه أن دولة الإمارات تدعو إلى حل الخلافات والنزاعات القائمة بين الدول الإسلامية باتباع سبل الحوار والمفاوضات وتحكيم الوسائل السلمية وتنظر باهتمام بالغ إلى تعزيز دور المنظمة في هذا الإطار. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد أن حكومة الإمارات مازالت تسعى إلى حل نزاعها مع جمهورية إيران الإسلامية التي تحتل جزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث منذ عام 1971، بالوسائل السلمية انطلاقاً من قواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، ومازالت تأمل في أن تستجيب إيران لدعوتها المتكررة للقبول بالمفاوضات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وشدد سموه على إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة للإرهاب بجميع صوره وأشكاله، ورفضها ربط الإرهاب بتعاليم الديانات السماوية وحضارات وثقافات الشعوب. وأكد سمو وزير الخارجية في هذا السياق أن السلطات المختصة في دولة الإمارات ستواصل الملاحقة القانونية للمجرمين المتورطين في قضية اغتيال محمود المبحوح كونها عملاً إجرامياً إرهابياً، داعياً جميع الدول الشقيقة والصديقة إلى دعم جهودها في هذه القضية. وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تقوم باتخاذ خطوات ملموسة لدعم جهود المجتمع الدولي في تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل وتسعى إلى لعب دور فعال في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمساهمة الإيجابية في دعم حق الدول الأعضاء في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. ووصف سموه مبادرة السلام العربية بأنها نهج واقعي وعملي لحل القضية الفلسطينية بما يحفظ الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة. وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معالي الرئيس، أيها الإخوة، يسعدنا أن نتقدم إليكم بالتهنئة الحارة لاستضافة جمهورية طاجيكستان الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي، ونعبر عن بالغ الشكر والامتنان لحكومة وشعب طاجيكستان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مع تمنياتنا لهذه الدورة بالتوفيق والنجاح. كما نتقدم بالشكر للجمهورية العربية السورية على استضافتها الدورة السابقة، ونعبر عن تقديرنا للجهود الحثيثة والقيمة التي يبذلها معالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة ومساعدوه في تعزيز دور المنظمة وتحقيق أهدافها. ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نتقدم بخالص التعزية والمواساة لقيادة وشعب جمهورية طاجيكيستان لما لحق بهم من ضحايا وأضرار نتيجة السيول والانهيارات الأرضية التي أصابت هذا البلد الشقيق مؤخراً. معالي الرئيس، تقع على منظمة المؤتمر الإسلامي أعباء كبيرة في مواجهة التحديات التي يعيشها العالم الإسلامي في القرن الحادي والعشرين، لذا علينا مواصلة تنفيذ برنامج العمل العشري ومواكبة المستجدات على المستوى الدولي بما يحفظ للأمة الإسلامية مصالحها ويعزز مكانتها ويحقق أمن واستقرار الدول الأعضاء. معالي الرئيس، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتابع باهتمام بالغ أوضاع شعوب العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية وتحرص على تقديم الدعم الإنساني والتنموي لها، وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تواصل توفير المساعدات الإنسانية والإنمائية للعديد من الدول الإسلامية، ونعبر عن ارتياحنا لنجاح اجتماع المؤسسات التنموية الإسلامية في أبوظبي والمعقود في 3 و4 مايو 2010م بتنظيم من صندوق أبوظبي للتنمية والأمانة العامة للمنظمة. معالي الرئيس، من هذا المنبر تدعو دولة الإمارات العربية المتحدة إلى حل الخلافات والنزاعات القائمة بين الدول الإسلامية باتباع سبل الحوار والمفاوضات وتحكيم الوسائل السلمية، وتنظر باهتمام بالغ إلى تعزيز دور المنظمة في ذلك، ولقد سعت حكومة بلادي ومازالت تسعى إلى حل نزاعها مع جمهورية إيران الإسلامية التي تحتل جزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، منذ عام 1971، بالوسائل السلمية انطلاقاً من قواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي ومازلنا نأمل أن تستجيب جمهورية إيران الإسلامية لدعوتنا المتكررة للقبول بالمفاوضات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وحكومة بلادي ستتعاون مع أي جهد في هذا الصدد حرصاً على علاقات حسن الجوار والعلاقات التاريخية وانطلاقاً من مبدأ التضامن الإسلامي. معالي الرئيس، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدين الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وترفض ربط الإرهاب بتعاليم الديانات السماوية وبحضارات وثقافات الشعوب، كما تؤكد على الحوار المتبادل ومد جسور التواصل بين مختلف الحضارات والأديان والثقافات، واعتماد خطاب إسلامي يتوخى الوسطية والابتعاد عن الغلو والتطرف ويحكم العقل والمنطق ويرسخ القواعد والقوانين الدولية، وفي هذا الصدد فإننا نؤكد أن السلطات المختصة في دولة الإمارات ستواصل الملاحقة القانونية للمجرمين المتورطين في قضية اغتيال محمود المبحوح، كونها عملاً إجرامياً إرهابياً، وندعو جميع الدول الشقيقة والصديقة إلى دعم جهودنا في هذه القضية. معالي الرئيس، تقوم حكومة بلادي باتخاذ خطوات ملموسة لدعم جهود المجتمع الدولي في تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، ولقد أعلنت دولة الإمارات وثيقة السياسة العامة في تقييم وإمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية في أبريل 2008، تضمنت الاستراتيجيات والالتزامات التي تعهدت بها حكومة بلادي في تطوير برنامجها للطاقة النووية بطريقة مسؤولة وشفافة. وتسعى دولة الإمارات إلى لعب دور فعال في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمساهمة الإيجابية في دعم حق الدول الأعضاء في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، لذلك تقدمت بترشيحها لشغل مقعد في مجلس محافظي الوكالة للفترة 2010- 2012 ونحن نتطلع إلى دعم حكومات بلدانكم الشقيقة لهذا الترشيح. ونود أن نتقدم إلى جمهورية إيران الإسلامية بالتهنئة للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الوقود النووي ونأمل استمرار هذا الجهد الحميد. معالي الرئيس، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة على مبادرة السلام العربية كنهج واقعي وعملي لحل القضية الفلسطينية، بما يحفظ الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة. معالي الرئيس، إن دولة الإمارات تتطلع إلى دور أكثر فاعلية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمساعدة أفغانستان، وهي إذ تثمن عالياً ما يقوم به معالي الأمين العام للمنظمة من جهد حثيث مشكور في هذا الصدد، فإنها ترحب باعتماد هذه الدورة لقرار تعيين ممثل دائم لمنظمة المؤتمر الإسلامي لأفغانستان، وتعلن استعدادها للمساهمة الأكيدة في وضعه موضع التنفيذ. معالي الرئيس، إن دولة الإمارات تشارك بفاعلية في جهود التنمية الاقتصادية في العالم الإسلامي وتسهم في حركة الاقتصاد العالمي وتتطلع إلى علاقات اقتصادية وتجارية أوثق بين الدول الأعضاء، تدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الأمام وتساعد على تخطي تبعات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وتعزز مؤشرات التعافي منها. معالي الرئيس، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعبر عن شكرها الجزيل لكافة الدول الأعضاء التي ساندت ودعمت استضافة أبوظبي لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ايرينا”، وحيث أننا نعمل على تمكين ايرينا من مباشرة نشاطها في دعم برامج الدول الأعضاء، فإننا نحث دول منظمة المؤتمر الإسلامي على التصديق على اتفاقية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ايرينا” والمشاركة الفعالة في أعمالها. وبعد أن ألقى سموه كلمة الإمارات، غادر دوشانبيه متوجهاً إلى أفغانستان. «المؤتمر الإسلامي» تدعم جهود الإمارات بقضية المبحوح أدان مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي جريمة اغتيال المبحوح في دبي في 19 يناير الماضي والتي تمثل انتهاكاً لسيادة وأمن دولة الإمارات العربية المتحدة والأعراف والقانون الدولي. كما أدان استغلال المزايا القنصلية التي منحت لرعايا الدول التي استخدمت جوازات سفرها في عملية الاغتيال، وأيد كل جهود الإمارات الرامية إلى تقديم المجرمين للعدالة. وشدد على أن هذا العمل الإجرامي الإرهابي يتطلب تعاون كافة الدول والأطراف المعنية مع أجهزة الأمن في دولة الإمارات للتصدي وملاحقة هذه العصابة الإجرامية ومحاسبتها في إطار الاتفاقيات والقوانين التي يجب أن تسري على الدول كافة. وأقر الاجتماع مشروع قرار كانت وزارة الخارجية قد تقدمت به إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، تأسيساً على دعوة سمو وزير الخارجية إلى قيام المنظمة بتعيين مندوب دائم لأفغانستان لتعزيز دور المؤتمر الإسلامي في الجهود الإقليمية بشأن الوضع هناك.
المصدر: دوشانبيه
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©