أطلق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رسمياً أمس الخطة الاستراتيجية لوزارة الداخلية 2011-2013، التي بدأ العمل بها مطلع العام الجاري.
وقال سموه بهذه المناسبة إن عجلة التطوير الدائم، ما كان لها أن تدور على نحو ثابت ومتسارع، لولا ذاك الدعم اللامحدود والرؤية السديدة التي نسترشد بها من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” ويسعى إلى ترسيخها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.
وأشار سموه إلى أن الوزارة تستند في خطتها على رؤية مفادها، العمل بفاعلية لتصبح الإمارات أكثر دول العالم أمناً وسلامة، وتعزيز جودة الحياة لكل من يعيش في مجتمع الإمارات من خلال الأمن والسلامة، وتتبنى مجموعة من القيّم النبيلة كالعدل وحقوق الإنسان والصدق والأمانة والقيادة، مع العمل بروح الفريق والإبداع والتميّز.
وأوضح سمو وزير الداخلية أنه اعتماداً على ما حققته الوزارة في خطتها الاستراتيجية الخمسية المنتهية العام الماضي (خطة النقاط السبع)، فقد اعتمدت مشروع التطوير الاستراتيجي الشامل، لتحديث الاستراتيجية العامة للوزارة، بما يتوافق مع تطلعات الوزارة للمرحلة المقبلة، ويلبي متطلبات التنفيذ الفعّال للأداء الحكومي ومشروع “أداء” المتصل برئاسة مجلس الوزراء.
وأوضح سموه أن مشروع التحديث الاستراتيجي الشامل قد انتهى إلى وضع الخطة الاستراتيجية للوزارة 2011 -2013، حيث تم تحديد مدة (3) سنوات بدلاً عن (5) سنوات لتتوافق مع الاستراتيجيات المعتمدة للوزارات والهيئات الاتحادية، بما يكفل التنسيق الملائم بين جميع الجهات الأعضاء في مجلس الوزراء .
وأشار سموه إلى أن الوزارة اعتمدت هذه الاستراتيجية بعد أن تم إجراء مناقشات مستفيضة مع المعنيين في جميع قطاعات الوزارة، والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم، وذلك ابتداءً من عام 2009، حيث تم تشكيل 14 لجنة قيادية وتنفيذية للمشروع بالقرار الوزاري رقم 143 لسنة 2009، لإعداد الخطة الاستراتيجية للوزارة واستراتيجيات الإدارات الرئيسية والمساندة، والاستراتيجيات الخاصة بعمل الوزارة في الإمارات المختلفة، وقد اتبع فريق التخطيط الاستراتيجي أحدث الأساليب العلمية في التخطيط، حيث اطلع على نتائج تحليل البيئتين الداخلية والخارجية، وحدّد مخرجات هذا التحليل التي بلغت 764 مخرجاً، وعقد 124 ورشة عمل، وأجرى 460 مقابلة، وأعدّ 232 عرضاً تقديمياً، خلال المرحلة الرئيسية لعمليات التخطيط ، وذلك لبناء التوجه الاستراتيجي الموحّد.
وقال سمو الشيخ سيف بن زايد إن حرصنا أكيد على أن يشارك الجميع في هذه الاستراتيجية من خلال إبداء الآراء والحوار البنّاء، حيث شارك جميع قادة القطاعات والوحدات في الوزارة في الاجتماعات وورش العمل الخاصة بإعداد المشروع الأولي للاستراتيجية، كما شارك 2835 من ضباط وموظفي الوزارة في هذه الاجتماعات وورش العمل التي عقدها فريق التخطيط الاستراتيجي في جميع إمارات الدولة.
مشاركة الفئات المتصلة و المستفيدة في الإعداد
لم يغفل فريق العمل مشاركة جميع الفئات المتصلة بالوزارة أو المستفيدة من خدماتها في عمليات الإعداد، حيث تم أخذ رأي الشركاء والموردين وأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، للخروج باستراتيجية جديدة قابلة للتطبيق من 2011 حتى 2013، تتضمن رؤية ورسالة و4 قيم مؤسسية، و7 أهداف استراتيجية و12 مقياساً للنتائج الاستراتيجية، بالإضافة إلى استراتيجيات الإدارات الرئيسية والمساندة والاستراتيجيات الخاصة بكل إمارة، مع ضمان تغطية جميع مهام ومناشط الوزارة وقطاعاتها الرئيسية وإداراتها الفرعية، بما يتواءم مع الرؤية والرسالة والقيّم المعتمدة وتوجهات مجلس الوزراء.
عدد اليوم
