استعادت سوق أبوظبي للأوراق المالية توازنها أمس باختراق المؤشر حاجز 3 آلاف نقطة مجدداً، في توجه أقرب إلى الاستقرار بعد تأثرها بعمليات جني أرباح سيطرت على أدائها مطلع تداولاتها للأسبوع الحالي، مستفيدة من ارتفاع وتيرة الاستثمار الأجنبي، وبعودة الشراء للأسهم القيادية والنشطة.
وسجلت سوق أبوظبي أمس ارتفاعاً بنسبة 0.22% بعد إضافة نحو 6.72 نقطة إلى المؤشر. وجاءت ارتفاعات السوق أمس رغم ضعف في أحجام التداولات، وسيطرة البيع على عمليات تداول المؤسسات. وبلغت قيمة تعاملات سوق أبوظبي أمس نحو 207 ملايين درهم، توزعت على 83.5 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 2.126 ألف صفقة. وكانت السوق قد اخترقت حاجز 3 آلاف نقطة خلال الأسبوع الماضي مستفيدة من ارتفاع قيمة تداولات السوق إلى حدود نصف المليار درهم. ويعتبر خبراء أن المؤشر يحتاج إلى التماسك حول مستوى 3 آلاف نقطة، مشيرين إلى إمكانية تحقيق ذلك بالنظر إلى الأهمية النفسية التي يشكلها الحاجز للمستثمرين. وعول مراقبون على استمرار عمليات الشراء الأجنبي التي ساهمت خلال الفترة الماضية بارتفاع السوق. واستفادت سوق أبوظبي أمس من استمرار النشاط في تداولات الأجانب وانضمام العرب إليهم. وبلغت قيمة صافي استثمارات الأجانب في سوق أبوظبي خلال جلسة تداولات الأمس نحو 19 مليون درهم كمحصلة شراء، كما سجل العرب صافي استثمارات بالموجب بقيمة 7 ملايين درهم. في المقابل، شهدت استثمارات المواطنين صافي استثمارات بالسالب بقيمة 26 مليون درهم. وجاء ارتفاع سوق أبوظبي أمس رغم ارتفاع مبيعات المؤسسات مقارنة بمشترياتها، لتسجل صافي استثمار بقيمة 20.6 مليون درهم، في وقت سيطرت فيه عمليات الشراء الفردي على السوق بإجمالي مشتريات قيمتها 126 مليون درهم تجاوزت المبيعات بقيمة 20 مليوناً. وعادت أسهم الشركات العقارية للارتفاع خلال جلسة تداولات الأمس، حيث ارتفع سهم الدار العقارية بنسبة 1.50% إلى سعر 5.42 درهم، كما ارتفع سهم صروح العقارية بنسبة 3.43 درهم وبنسبة 0.88%. وساهمت أسهم البنوك بدعم اتجاه السوق صعوداً، حيث ارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري إلى سعر 2.34 درهم، واخترق سهم الاتحاد الوطني حاجز الأربعة دراهم إلى سعر 4.11 درهم، وسهم أبوظبي الإسلامي بقيمة 3.06 درهم. من جانب اخر استقر سهم بنك أبوظبي الوطني عند سعر 13.55 درهم، وكان البنك قد حصل على موافقة هيئة الأوراق المالية والسلع لإعادة شراء 10% من أسهمه المدرجة في السوق. من جهته، عكس سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات اتجاهه إلى تراجع بنسبة 1.28% ليغلق عند سعر 11.55 درهم، ويأتي التراجع في أعقاب إعلان الشركة عن تقديمها عرضاً للاستحواذ على شركة ميليكوم السريلانكية أمس الأول. وعلى الصعيد القطاعي، أظهر أداء القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي خلال جلسة تداولات الامس غلبة للارتفاع في ظل تراجع قطاعين. وجاء على رأس القطاعات الصاعدة قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع بلغت 1.69% ليغلق عند المستوى 2544.64 نقطة، وتلاه قطاع العقار بنسبة ارتفاع بلغت 1.18% ليغلق عند المستوى 635.86 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بنسبة ارتفاع بلغت 1.02% ليغلق عند المستوى 4188.76 نقطة. كما ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 0.79% ليغلق عند المستوى 1544.57 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة ارتفاع بلغت 0.63% ليغلق عند المستوى 211.57 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين اقل ارتفاع بنسبة 0.22% ليغلق عند المستوى 3010.44 نقطة. في المقابل، جاء على الانخفاضات قطاع الاتصالات بنسبة تراجع بلغت 1.28% ليغلق عند المستوى 2364.11 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة تراجع بلغت 0.27% ليغلق عند المستوى 3106.55 نقطة.
عدد اليوم
