الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الريال يعود بـ «اللقب المنشود»

الريال يعود بـ «اللقب المنشود»
22 مايو 2017 22:47
محمد حامد (دبي) عاد ريال مدريد للتحليق من جديد في سماء الليجا، وانتزع اللقب للمرة الـ 33 في تاريخه، ليعزز رقمه القياسي ويبتعد عن أقرب الملاحقين برشلونة الذي فاز بالدوري 24 مرة. وجاء تتويج «الملكي» باللقب للمرة الأولى منذ موسم 2011 - 2012، وتحديداً بعد 1846 يوماً، حيث كان اللقب الأخير قد تحقق في 2 مايو 2012، ليعود الريال عملاقاً فوق منصة التتويج، بلقب ظل الفريق وجماهيره ينشدونه 4 سنوات تفوق خلالها الفريق على المستوى القاري بإحرازه لقب دوري الأبطال مرتين، والتأهل إلى نهائي اللقب الثالث، حينما يواجه اليوفي يوم الثالث من يونيو المقبل. واستحق رونالدو وزيدان أن يكونا الأكثر تأثيراً في تتويج الريال، واقترابه من ثنائية المجد «الدوري ودوري الأبطال» التي لم يحققها في موسم واحد منذ العام 1958، وهو ما جعلهما الأكثر سيطرة على أغلفة وعناوين الصحافة المدريدية، فقد أشارت إلى أن زين الدين زيدان مشروع أسطورة تدريبية تتشكل ملامحها، وهو اللاعب الأسطوري صاحب التاريخ الكروي الكبير، فقد برهن «زيزو» على أنه ليس روبرتو دي ماتيو الذي توج بدوري الأبطال مع تشيلسي ثم ابتعد عن تدريب الأندية الكبيرة. زيزو قاد الريال للفوز بـ 4 بطولات، وهي دوري الأبطال، والدوري الإسباني، وسوبر أوروبا، ومونديال الأندية، واللافت في الأمر أنه فعل كل ذلك في 86 مباراة فقط، وفي غضون موسم ونصف، ولم يعرف الخسارة طوال فترة قيادته للملكي إلا في 7 مباريات، بل إنه نجح في بلوغ نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي، وفي حال نجح في تحقيقه على حساب اليوفي، فسيسجل له التاريخ أنه قاد الفريق الذي حقق اللقب في موسمين متتاليين للمرة الأولى منذ انطلاقة البطولة بنظامها الحالي. النجم الفرنسي كان غلافاً في صحافة بلاده، وعلى الرغم من أن الإنجاز يتعلق بالليجا وليس بالكرة الفرنسية بصورة مباشرة، فإن صحيفة «ليكيب» الفرنسية احتفلت بالأسطورة زيزو، وعنونت: «فيفا دون زيزو» أي «عاش الدون زيدان»، وحرصت على أن تكون صورته وهو يحلق في الهواء وفوق الأعناق هي صورتها التي تتصدر واجهتها، مما يؤشر إلى أنه فخر الكرة الفرنسية. أما صحيفة «ماركا» المدريدية فكان غلافها بسيطاً عميقاً في الوقت ذاته، فقد عنونت «33»، وهي إشارة قوية إلى أن المجد المدريدي يتواصل، ولا يمكن لأي فريق آخر في إسبانيا أن يقترب منه طوال السنوات المقبلة، فهو المتوج باللقب الأهم 33 مرة، وتابعت الصحيفة: رونالدو قاد الريال إلى لقب الدوري الرقم 33. وأضافت: أسطورة زيدان تتمدد وتتوسع، والحلم مستمر أمامنا 90 دقيقة على تحقيق ثنائية المجد والتاريخ. فيما أقرت صحيفة «آس» أن التتويج المدريدي لم يكن سهلاً، فقد كان ملقا نداً قوياً للريال طوال المباراة، وهو الأمر الذي يرفع الحرج عن المدير الفني ميتشل نجم الريال السابق، والذي تعرض للتشكيك قبل المباراة، بل إنه تعرض لبعض الشتائم من جمهور البارسا خلال مباراة الفريق الكتالوني أمام إيبار وفقاً لما أوردته الصحف المدريدية، وكشفت الصحيفة عن عدة أسباب تقف خلف الفوز باللقب بعد انتظار 5 سنوات وعلى رأسها عقلية زيدان، وثاني العوامل يتمثل في اللياقة البدنية التي يتمتع بها الفريق والتي يقف خلفها أنتونيو بينتوس مدرب الأحمال البدنية، وكذلك تغيير مركز ومهام رونالدو ليقترب أكثر من منطقة الجزاء ويقوم بأدوار أقرب لرأس الحربة، فضلاً عن سبب آخر وهو «نظرية التدوير»، أي استخدام غالبية العناصر في جميع المباريات وفقاً لمبدأ التبادل، مشيرةً كذلك إلى أن ما يسمى بـ «كاسيميرو فاكتور» أو تأثير كاسيميرو الذي كان واضحاً في توازن الفريق الملكي طوال الموسم. وكتب ألفريدو ريلانو عبر «آس» قائلاً: إن الريال حقق الليجا في 38 مباراة وليس في موقعة «لاروزاليدا» أمام ملقا، كما أن هذا التتويج تحقق بفريقين وليس بفريق واحد، ويعود الفضل في ذلك إلى زيدان الذي نجح في الدفع بـ 22 لاعباً في جميع المباريات، ولم يعتمد على 11 لاعباً، وهي مهمة ليست سهلة. ومن ناحيتها أشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية إلى أن الريال لم ينزلق، في إشارة إلى أن البارسا الفائز في التوقيت نفسه 4-2 على إيبار كان ينتظر عثرة لمنافسه التاريخي، ولكنها لم تحدث، وقالت إن البارسا ودع لويس إنريكي في ليلة لم يتحقق فيها الحلم الذي كان مرهوناً بما يفعله الريال. ومن بين الإشارات التي انتصرت للروح الرياضية أن الحساب الرسمي للبارسا عبر تويتر غرد مهنئاً الفريق المدريدي بالفوز بلقب الليجا، وجاءت التهنئة بكل اللغات، سواء الإسبانية أو الإنجليزية، وهو ما لقي تفاعلاً كبيراً عبر السوشيال ميديا، فقد انتهى الموسم وكان تتويج الريال مستحقاً، فيما كافح البارسا حتى المباراة الأخيرة. «الميرينجي» يحلق فوق الليجا بالأجنحة والشخصية عمرو عبيد (القاهرة) لم تتوقف ماكينة الأهداف الملكية عن الدوران طوال الموسم وخلال كل مباريات الموسم الحالي بمختلف البطولات، ليسجل «الميرنجي» رقماً قياسياً للمرة الأولى في تاريخه وهو نجاحه في هز شباك كل فرق الليجا عبر 38 مباراة في موسم واحد فاز بلقبه في النهاية وزاد عليه أن أكمل 50 مباراة متتالية، دون التوقف عن إحراز الأهداف منذ نهاية الموسم الماضي وحتى ختام النسخة الحالية. كما أحرزت كتيبة زيدان 58 هدفاً بعيداً عن سنتياجو برنابيو، وهو رقم الريال الأفضل في تاريخه بالليجا، ليحصد فريق العاصمة الأول لقبه الـ 33، وهو رقم قياسي آخر يحمله متفرداً بفارق 9 ألقاب عن غريمه برشلونة. توج الريال بفوزه في 29 مباراة وتعادله في 6 مقابل خسارة 3 مباريات فقط، وهو ثاني أفضل أرقامه خلال الـ 11 عاماً الأخيرة بعد موسم 2011/‏‏ 2012، الذي فاز بلقبه وكان الأخير له منذ 5 سنوات، حيث هُزِمَ في مباراتين فقط. وسجل «الميرنجي» في موسم رائع محلياً وقارياً، العديد من الأرقام القياسية الجماعية والفردية، منها دخول زيدان القائمة الذهبية في تاريخ الريال بفوزه بالليجا مدرباً ولاعباً، مثلما فعلها في الموسم الماضي في دوري الأبطال، وحافظ نجمه الأسطوري كريستيانو رونالدو على معدلاته التهديفية المذهلة التي سجل فيها متوسط 40 هدفاً على الأقل، في مختلف البطولات بقميص القلعة البيضاء طيلة 7 سنوات، كما واصل «الملكي» كسر حاجز الـ 100 هدف للموسم السادس على التوالي، وهو ما يعكس امتلاكه قوة هجومية هائلة، تتأكد بمشاركة 21 لاعباً في صفوف «البلانكو» في تسجيل وصناعة أهداف الفريق في البطولة المحلية، بما يشكل أكثر من 77% من قوام الفريق، وهو رقم كبير إذا ما تم استبعاد حراس المرمى واللاعبين غير الأساسيين، مما يظهر التأثير التكتيكي الهائل لزيزو، والذي أضفى على أداء الريال صبغة جماعية لم تفرق بين أساسي أو بديل في أفضل هيئة فنية للميرنجي منذ سنوات. هذا الأداء الجماعي قاد الريال ليتصدر قائمة أكثر الفرق الإسبانية استغلالاً للتمريرات الحاسمة، حيث حصد 84 هدفاً مصنوعاً من ألعاب جماعية بنسبة 79%، متفوقاً على الجميع بما فيهم برشلونة الأغزر تهديفاً في الليجا، وأظهر بطل الدوري قدرة عالية في صعق منافسيه مبكراً خلال المباريات، إذ أنه الفريق الأكثر هزاً للشباك خلال الربع ساعة الأول من عمر المواجهات، ما بين الدقيقتين 1 و 15، بإجمالي 16 هدفاً بفارق كبير عن أقرب المنافسين، ولم يكتفِ الريال بذلك، بل كان أيضاً هو الأغزر تسجيلاً في آخر ربع ساعة بـ 24 هدفاً، وهو أمر يؤكد على امتلاك الملكي شخصية مميزة ومتفردة هذا الموسم. ورغم تفوق البارسا تهديفياً هذا الموسم، فإن عمق هجومه فقط كان الأفضل من نظيره، في خطة وتكتيك الريال، الذي تفوق تماماً على مستوى الأطراف، حيث احتل جناحه الأيمن الصدارة المطلقة بين كل الفرق بالمساهمة في تسجيل 37 هدفاً، وهو ما تكرر مع الأداء الرائع لجبهته اليسرى التي أنتجت 34 هدفاً، أما عن ألعاب الهواء والأهداف الناتجة عن تسديدات رأسية فكانت نقطة قوة هائلة لدى الميرنجي، بعدما سجل لاعبوه 28 هدفاً، وبفارق كبير جداً عن الأقرب إليه في الترتيب. أخيراً كان ريال مدريد هو الفريق الأكثر استغلالاً للركلات الثابتة، متفوقاً على الكبيرين البارسا والأتليتي، بفارق كبير؛ إذ سجل لاعبوه 27 هدفاً عبرها، بما يوازي رُبع قوته الهجومية، وبالطبع كان هو الأكثر استفادة من الركلات الركنية بعدما سجل 10 أهداف منها، مقابل نجاحه في هز الشباك 9 مرات من تنفيذ رائع للركلات الحرة غير المباشرة. نافاس حليق الرأس من أجل «أطفال السرطان» ملقا (د ب أ) أكد كيلور نافاس، حارس مرمى ريال مدريد الذي ظهر برأس حليق ، أنه لا يفكر في الرحيل عن الفريق رغم الإشاعات التي أشارت في الفترة الأخيرة إلى اقترابه من المغادرة إلى نادٍ آخر، مضيفاً أنه سيظل يعمل من أجل أن يحافظ على مكانه في التشكيل الأساسي. وقال نافاس بعد تتويجه بلقب الليجا: لا أفكر في الرحيل، لدي ثلاث سنوات متبقية في تعاقدي، سأخوض الموسم المقبل بقوة أكبر، هدفي واضح، سأظل أعمل من أجل أن أفوز بكل شيء، ليس لدي مشكلة في المنافسة. وتكهنت الصحافة الإسبانية خلال الأشهر الأخيرة بإمكانية تعاقد الريال مع حارس جديد، من أجل منافسات الموسم المقبل، ولكن نافاس قدم أفضل أداء له في الأسابيع الأخيرة، ووصل إلى نهاية الموسم متمتعاً بالحالة الفنية الأفضل له. وظهر نافاس بعد المباراة برأس حليق، بعد أن قام اللاعب البرازيلي مارسيلو، زميله في ريال مدريد، بقص شعره. وتحدث نافاس عن هذا الأمر قائلاً: هذا من أجل جميع الأطفال الذين يعالجون من السرطان، من أجل عائلاتهم، وحتى يستمروا في الكفاح، هذا اللقب من أجلهم، أدعو الرب لكي يتعافوا. وأشار الحارس الكوستاريكي إلى الوقت الرائع الذي يقضيه مع النادي الملكي، واستطرد قائلاً: رؤية الفريق كله يحتفل هي صورة رائعة، من الصعب أن ترى لاعبين متحدين بهذا الشكل، لأن هناك البعض الذي يشارك ويلعب أكثر من الآخرين. وتطرق نافاس إلى اللحظات السيئة التي عاشها في هذا الموسم، وقال: البعض قد يقول إنني لا أستحق أن أوجد هنا ولكن ثقتي بنفسي لا تتغير، أشعر بأنني الشخص نفسه عندما يتحدثون بشكل سيئ أو بشكل جيد. وبعث نافاس برسالة لجماهير الريال، حيث قال: أشكركم لمساندتكم، هذه هي بطولة الدوري الأولى لي، ولتكن الأولى من ألقاب كثيرة قادمة للريال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©