الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طحنون بن محمد يفتتح مركز القطارة للفنون في العين

طحنون بن محمد يفتتح مركز القطارة للفنون في العين
29 مارس 2011 23:59
افتتح سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، مركز القطارة للفنون في مدينة العين الذي يقع في حصن تاريخي قديم في واحة القطارة تم ترميمه وفق معايير عالمية تراعي القيمة التراثية والتاريخية. ويعتبر المركز الأكثر تطوراً لدراسة وتطوير المهارات والإبداع الفني في المنطقة الشرقية. حضر الافتتاح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية والشيخ زايد بن طحنون آل نهيان وزكي نسيبة نائب رئيس الهيئة و محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، مدير عام الهيئة والدكتور سامي المصري نائب المدير العام لشؤون الفنون والثقافة والتراث وعدد من كبار المسؤولين في مدينة العين والدبلوماسيين والفنانين الإماراتيين والمهتمين وممثلي وسائل الإعلام . ويضم مركز القطارة للفنون قاعات تعليمية تدريبية مميزة، بما فيها استوديو متعدد الأغراض لإقامة فعاليات متنوعة مثل الدروس الموسيقية والمشغولات الفنية، واستوديو خاص للرسم والفن التشكيلي، وقاعة مجهزة للأعمال الفخارية، وغرفة رقمية خاصة بالتصوير الفوتوغرافي، وحصص تعليم الكمبيوتر، واستوديو واسع لفن الخط والفنون الإسلامية التقليدية، إلى جانب قاعة معارض ومقهى ومكتبة. وتعزز قاعة المعارض جاذبية المركز لتسهيل إقامة الفعاليات والمعارض المختلفة التي سوف تجعل مركز القطارة للفنون نقطة تواصل مباشر مع أهالي العين. وبهذه المناسبة افتتح سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان المعرض الفني الأول في مركز القطارة، من خلال مبادرة “عقود” وهو معرض فنون تشكيلية يحتفي بثمانية وعشرين فناناً من الإمارات، ويعرض أعمالاً أبدعت بأيدي فنانين من جيل السبعينيات، ويسعى للوقوف على التطوُر الذي عرفته أساليبهم وأدواتهم الفنية، وسرد قصة نشأة المشهد الفني الإماراتي ونضوجه عبر الزمن. وتنطلق في المركز اليوم “الاربعاء” فعالية “ووماد بيوند” بمشاركة فنانين عالميين يعرضون مجموعة من الأشكال الإبداعية من عالم الموسيقى والفن والرقص، وتستمر حتى 6 أبريل المقبل. وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان أن التحدي الرئيسي الذي نواجهه اليوم هو المحافظة على التوازن بين التراث والحداثة وقال إن مركز القطارة يأخذ دوره بامتياز لمجابهة هذا التحدي وخدمة المجتمع المحلي، نظراً لما يحفل به من برنامج فني متنوع، يُسهم في تعزيز حركة الفن والتراث والثقافة المحلية. وأضاف أن مدينة العين تشكل منصة مثالية لتقديم هذا الإنجاز الفني المرموق، بوصفها ركناً رئيسياً في تراثنا وحضارتنا العريقة، وفي إطار إعادة إحياء واحات العين ومواقعها التاريخية وتفعيل دورها الثقافي والسياحي. من جهته ذكر محمد خلف المزروعي أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث باشرت بتنفيذ جملة من المشاريع الثقافية المهمة في إمارة أبوظبي، ضمن استراتيجيتها لتحقيق التوازن الصحيح بين صون ثقافتنا وتراثنا عميق الجذور، ومواكبة خطى التطور السريعة مؤكداً النقلة النوعية التي بدأت تشهدها الحركة الثقافية في مدينة العين، وبشكل خاص منذ إعادة إحياء قلعة الجاهلي وتحويلها إلى واحة ثقافية مشعة في المنطقة الشرقية في ديسمبر 2008. وأكد أن دور المجتمع المحلي بكافة فئاته فاعل ومؤثر في المشهد الثقافي للعين، من خلال تنظيم نشاطات فنية وثقافية متنوعة. وأشاد بالقفزة النوعية التي تميزت بها الدورة الـ 11 من مهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية، الذي يُعزز الدور الكبير للهيئة في مد الجسور بين الثقافات، من خلال حدث مميز يُزاوج بين التقاليد الموسيقية العربية والغربية والفنون الأدائية. كما أطلقت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام الذي سيتم افتتاحه بعد عامين، وقد تم بالفعل تنظيم العديد من الفعاليات التي تهدف لإجراء وتشجيع وتبني عمليات البحث في مجال الموسيقى، وتطوير برامج تواصل مهمة وفعالة للترويج لفهم وتذوق الموسيقى على المستوى المحلي والعالمي. وأوضح الدكتور سامي المصري أن إنشاء مركز القطارة للفنون يؤكد الاهتمام الأساسي الذي توليه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مجال تسليط الضوء على القدرات الإبداعية للفنان الإماراتي ومسيرته التي بدأت منذ عقود، وبما يشكل مواصلة لجهود الهيئة في تنفيذ سياستها لدعم الفنون الإماراتية والعربية والإسلامية في إمارة أبوظبي والمنطقة. إعادة إحياء سوق الصناعات الشعبية في واحة القطارة قال الدكتور سامي المصري إن العمل يجري حالياً لترميم وإعادة إحياء سوق الصناعات الشعبية في واحة القطارة، بحيث يتم عرض المنتجات اليدوية والشعبية وطرق صناعتها في مدينة العين، وذلك بهدف تنفيذ استراتيجية الهيئة للحفاظ على تراث إمارة أبوظبي الثقافي من الضياع والاندثار. كما يتم استثمار بعض البيوت التاريخية بعد ترميمها وفقاً للمقاييس العالمية، وتوفير الخدمات اللوجستية الضرورية لاستضافة الأنشطة الثقافية في هذه البيوت، حيث شهدت العين حملة ترميم ضخمة للمباني التاريخية في المدينة. وتسعى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لاستغلال الأماكن الأثرية بمدينة العين وتفعيلها واستقطاب الزوار والسياح إليها، وذلك من خلال تنظيم أنشطة فنية وثقافية تعمل على تفعيل وتطوير السياحة الثقافية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©