الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

قصر السلطان.. عروض أسطورية مستوحاة من العصر القديم

قصر السلطان.. عروض أسطورية مستوحاة من العصر القديم
22 مايو 2017 22:51
أحمد النجار (دبي) ليالٍ ساحرة خارج أسوار المدينة، وفرصة للمكوث 4 ساعات في ضيافة قصر يضيء في منتصف صحراء دبي، حيث الليل يهيمن بأجوائه على المكان، ويعد قصر السلطان متنفساً عائلياً وسياحياً مستوحى من أجواء أيام السلاطين، وقد أطلقته «دبي جورميه، التابعة لشركة مراس العقارية»، وافتتح مؤخراً ليكون عنواناً جديداً لقضاء تجربة فريدة من نوعها، حيث يفتح أبوابه لاستقبال قوافل من العائلات والأزواج الجدد والزوار والسياح وهواة الثقافة والاكتشاف وعشاق الأكلات العربية والشرقية والطبخ التفاعلي الحي، إضافة إلى تشكيلة عروض أسطورية تتصدرها الموسيقى الرومانسية الناعمة التي تم تصميمها كخلفية ترافق زوار القصر، أينما حلوا وجالوا في ردهاته. ثم يشتعل المسرح بكوكتيل من الفنون الأدائية، ليرتفع صوت الغناء الطربي الذي تصدح به النجمة المصرية سمية وجدي التي تطل يومياً على الجمهور لتلهب أسماعهم وحماساتهم بأجمل الأغاني العربية واللبنانية والخليجية لترضي كل الأذواق. نفحات تراثية لا يفوت القصر تقديم تشكيلة رقصات مستوحاة من ثقافات عربية وتركية، مثل الدبكات والاستعراض بالتنورة والرقص الشرقي، فضلاً عن عروض فلكلورية من نفحات التراث الإماراتي يتخللها رقصات شعبية من وحي أهازيج الصيادين، كل هذا الخليط الفنتازي بنكهة الفرح الذي يحمل شعار الترفيه والإبهار ليرسم مشهداً سياحياً وثقافياً بامتياز. يسبقك فضولك، وأنت تقود سيارتك نحو القصر الذي يقع على مقربة من شارع الشيخ زايد وتحديداً قرب المجمع الترفيهي «دبي باركس»، حيث لا يبعد سوى كيلومترات قليلة، ويبدو القصر مثل جوهرة متلألئة في عمق الصحراء، ويحيطه الغموض والأسرار التي تدعوك لاكتشاف أجوائه وخصوصيته وجدول أنشطته الفرائحية وسهراته الشائقة، حيث تكتشف إنارته الراقصة البعيدة ليحتفي بك بطريقته الخاصة، وبوصولك إلى عتبة بوابته، تجد سلسلة محال للتسوق واقتناء هدايا تذكارية، كما تضم معروضات تراثية كملابس وسجاد وأقمشة وأنشطة كالرسم بالحناء، وفنون صياغة الأشكال والأسماء بالرمال، إلى جانب خدمة التصوير التذكاري بملابس فلكلورية. كما تحظى بكرم الضيافة، حيث تتوفر القهوة العربية والتمور. مطابخ تفاعلية المكان من الداخل يوحي بدفء مميز وهيبة واضحة حيث يوجد ساحة بانورامية تطل على معالم القصر كاملة، تطوقها مقاعد وجلسات تركية موزعة بأناقة في زواياه وعلى شرفاته العالية. وهي مجهزة أيضاً بمسرح كبير تقام عليه العروض على خلفية سفينة شراعية تحاكي حياة الصيادين، ويوفر المكان مطاعم موزعة بنظام مطابخ تفاعلية أنيقة، وكل مطبخ يقدم أكلات معينة تتنوع بين المقليات بأنواعها والشاورما والمشاوي والفواكه والمقبلات والحلويات، كما تتميز بوجود فرن تحت الأرض لتحضير أصناف من أكلات خليجية مثل المدفون والكبسات الشعبية، إضافة إلى أنواع السي فوود، وغيرها. دكاكين زمان والجميل في القصر أنه يوفر مكاناً لأنشطة الأطفال، ويمنحهم فرصة تجربة ركوب الجمال بإشراف أحد المربين، أو التقاط صور تذكارية يتم تسليمها عقب مغادرة القصر لتبقى ذكرى عن مكان دافئ. كما يزخر القصر بمعالم جاذبة، أبرزها «دكاكين زمان» التي تتميز بطابع تراثي قديم وطراز متميز متضمنة حرفاً يدوية من عادات وتقاليد الأجداد، وتدهشك السلالم والجدران والغرف ذات المنمنمات التي تحمل عبق التاريخ والأصالة، كما يوفر المكان غرفة خاصة للقراءة، تحتوي بداخلها على مكتبة للزوار للاطلاع على كتب أدبية وفكرية، لمفكرين ورموز عن هوية وتاريخ الإمارات. كوكتيل الفنون وبالعودة للمسرح، تبدأ العروض بـ«كوكتيل من الفنون السعيدة» كل يوم من الساعة 7 مساء وحتى 11 ونصف مساء، وتبدأ بوصلات موسيقية ناعمة ومقطوعات غنائية تتباهى بروائع الطرب العربي لأم كلثوم وعبدالحليم وفيروز، وهي لا تخلو بالطبع من الأغاني الخليجية والشبابية، حيث تجد تفاعلاً حماسياً من قبل الرواد والزوار اليوميين. وعقب الموسيقى تدخل فرقة إماراتية مؤلفة من 15 عارضاً، لتقدم شيلات ورقصات وأهازيج بطابع تراثي ورقصات فلكلورية مختلفة يرافقها قرع على الطبول ومشهد تمثيلي حي يتم خلاله تجسيد مشهد الذهاب لرحلات الصيد، حيث يقوم العارضون برفع أشرعة السفينة استعداداً للإبحار مع ترديد بعض أغاني الموروث والأهازيج الشعبية. طرب ورقص بالتنورة ومع صعود الفنانة سمية وجدي للمسرح تشتعل الأجواء ليكون الطرب هو عنوان أمسية ملونة بالأغنيات المختارة، كما تحرص على تلبية طلبات الجمهور. ثم يطل الشاب «حكيم» في عرض مذهل يرقص خلاله بالتنورة المصرية، مقدماً تلاوين مختلفة من الفلكلور العربي والتركي العريق. ويعقبها العارضون ليقدموا عرضاً يحاكي ليالي ألف ليلة وليلة، بطابع تركي، وبملابس فلكلورية تشع بهجة وسعادة يتخلله رقصات استعراضية على وقع صوت أوبرالي شجي مع نغمات القانون وعزف البيانو وخليط الأوركسترا الحماسي الذي يرسم مشهداً غنائياً بصبغة الدراما. وجهة عائلية قال عابدين نصرالله، الرئيس التنفيذي لشركة «دبي جورميه»،: استخدمنا هذه العناصر كمصدر إلهام في تصميم قصر السلطان، وتحويله إلى وجهة عائلية تتيح للزوار القادمين من حول العالم إلقاء نظرة على ماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها، كما يمكن للضيوف أن يتذوقوا مجموعة لافتة من النكهات، ويستمتعوا بالتقاليد المعروفة للضيافة العربية العريقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©