الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المونديالي علي بوجسيم: جائزة خليفة الأغلى والأعلى في حياتي

المونديالي علي بوجسيم: جائزة خليفة الأغلى والأعلى في حياتي
23 مايو 2010 20:36
هناك أناس لا يعرفون في قاموس حياتهم سوى الرقم ( 1 ) بلغة الحساب والأول باللغة العربية.. فما بالك عندما يرتبط هذا الرقم بجائزة تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله والشخصية رقم (1) والأولى في البلاد.. بالتأكيد ستكون الجائزة الأغلى والأهم في مشوار الحياة.. والحكم المونديالي علي بوجسيم يعشق الرقم ( 1 )ولا يعرف سواه في كل المجالات التنافسية التي خاضها، لذلك استحق الفوز والحصول على جائزة الدولة التقديرية، والتي بدأ الحديث عنها بنبرة صوت المتميزين فقال: نعم إنها الجائزة الأغلى والأهم في مشواري كونها تأتي من أعلى سلطة في البلاد، وأعلى هيئة وهي مرصودة على رأس أجندة وزارة الشباب والثقافة وتنمية المجتمع.. فهناك جوائز كثيرة تأتي، لكن تصبح هذه الجائزة ذات قيمة خاصة ومقام رفيع يليق باسم صاحبها وقائدنا، بدليل أن المكالمات الهاتفية لم تتوقف من المهنئين منذ إعلان الجائزة سواء من أناس لديهم علاقة بالرياضة أو لا يعرفونها. عن كلمة السر التي هي وراء الفوز بالجائزة قال: إنها تكمن في التحدي.. فكل عمل أقوم به أو يسند إلي لا أقبل الخروج منه سوى بتحقيق المركز الأول، حيث لا أقبل المركز الثاني كما لا أرضى أن يكون أحد أفضل مني، وكل هذا يأتي عن طريق السعي الدؤوب والمثابرة.. ففي فترة التحكيم يبدأ يومي عند الفجر حيث أبدأ التدريب بعد الصلاة حتى الساعة السابعة والنصف صباحاً، موعد بدء العمل والذي يستمر حتى الساعة الثانية والنصف ظهراً، ثم بعد العودة اتناول طعام الغداء، وفي الساعة الرابعة والنصف أعود للتدريب ثانية حتى المغرب لينتهي اليوم مع الأسرة حيث يعرف عني النوم مبكراً.. أول دفعة بجامعة الإمارات وعن علاقته بالرقم (1) قال: إنها علاقة وطيدة حيث سبق وقلت إنني لا أقبل بالمركز الثاني، كما إنني خريج أول دفعة في جامعة الإمارات عام 1981 من كلية العلوم الإدارية والسياسية حيث حصلت خلال دراستي الجامعية على ثلاث مرات امتياز مع مرتبة الشرف.. وبعد الجامعة دخلت دورة عسكرية بوزارة الداخلية وحصلت على المركز الأول، كما أحب أن أروي لك حكاية في بداية المشوار التحكيمي حيث كنت في محاضرة للخبير المصري المشهور الكابتن علي قنديل، واختلفت معه في نقطة، فقال لي بعد المحاضرة: أنت على حق والذي كنت أقوله كان من أجل تسهيل وصول الفكرة إلى باقي الطلبة ثم أضاف: لن أرضى عنك إلا إذا حصلت على درجة الامتياز، وبالفعل حصلت على هذه الدرجة.. كل هذا له علاقة مباشرة بالتحدي والسعي إلى التفوق وليس مجرد تحقيق النجاح.. ففي كل مجال أتواجد فيه ويكون هناك جائزة أو تقدير أضع في اعتباري أن هذه الجائزة لي وأعمل على ذلك. توقعت الفوز بالجائزة وعن توقعه الفوز بالجائزة قال: نعم توقعت الفوز بالجائزة منذ أن أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عند الزيارة التي قام بها معالي وزير الشباب والرياضة وتنمية المجتمع ومعه الرياضيون، وأنا منهم إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي أعلن وقتها عن جائزة صاحب السمو الشيخ خليفة للمتفوقين الرياضيين، ووقتها شعرت أنني سوف أفوز بها. عرفت بمقابلة صاحب السمو رئيس الدولة وأنا في أميركا، أما عن موعد علمه بفوزه بالجائزة، ومقابلة صاحب السمو رئيس الدولة قال: بعد انتهاء اللجنة من التحكيم قبل عدة أشهر تم إعلان النتائج وأخبرونا بها، لكن شرف مقابلة صاحب السمو رئيس الدولة علمت به قبل أربعة أيام، وكنت في أميركا لزيارة ابني محمد ومتابعة دراسته. الجائزة تقدير والمنصب تكليف وعما يختار لو عرض عليه منصب وزير أو رئيس اتحاد الكرة، أو الفوز بجائزة الدولة التقديرية، قال المونديالي علي بوجسيم: الجائزة لها تقدير خاص، وهي شهادة رسمية تثبت كل الجهد والعطاء الذي قدمه الإنسان خلال مسيرته، أما المنصب فهو تكليف من قبل الحكومة لكي يقدم الانسان كل عطاءاته، ويرد جزءاً من الجميل لهذا البلد المعطاء الذي له كل الفضل فيما وصلنا إليه، حيث علمنا وأعطانا المجال لكي نخدم أبناء جلدتنا، وهذه نعمة وفضل لكي نكون من الصفوف القيادية.. وبالنسبة لي فقد عملت في مناصب عديدة منها نائب مدير الجنسية والإقامة برتبة عميد. سفير من بوابة الرياضة وبما أنه خريج كلية العلوم الإدارية والسياسية، سألنا بوجسيم عن العمل السياسي ولماذا لم يتجه إليه؟، فقال: لم أفكر في العمل السياسي لأنني أحب الإدارة أكثر، حيث وجدت نفسي فيها، وأيضاً درجاتي فيها كانت أفضل.. ورغم أن وزارة الخارجية قدمت لنا عند تخرجنا في الجامعة كأول دفعة عرضاً مغرياً تمنحنا بمقتضاه رتبة أعلى بمعنى الحصول على درجة سكرتير ثان بدلًا من سكرتير ثالث، لكن ظروف حياتي تجعلني لا أستطيع الالتزام بالعمل في وزارة الخارجية حيث السفر والتنقل لتمثيل البلد في دول عديدة الأمر الذي لا يتناسب مع ظروفي.. كما أنني لو ذهبت للخارجية ما أصبحت حكماً ولا مونديالياً مثلما لقبتني جريدة «الاتحاد» بسفير التحكيم الإماراتي، ومن هنا حصلت على اللقب الفخري لدرجة سفير في المجال الرياضي، ويصبح القاسم المشترك هنا يكمن في تمثيل البلاد في المحافل الدولية.. كما هناك أربعة سفراء من دفعتي في الجامعة. لست آسفاً على اختياري للتحكيم ولو عاد الزمن بعلي أبو جسيم إلى الوراء فهل سيمضي في نفس الطريق؟، قال: لم أتأسف ولو لحظة واحدة على اختياري الدخول في مجال التحكيم، ولو عاد الزمن فسوف اختار الطريق الذي مضيت فيه، وربما أضفت عليه المزيد من العلم حيث كنت أتمنى تكملة دراستي العليا، لكن لم يكن هناك وقت يسمح بذلك، وطالما أن الأمر سار هكذا فهذا يعني أنه الشيء الأفضل لي، وقد حققت فيه نجاحات كثيرة على كافة النواحي والصعد، تم تتويجها بهذه الجائزة الأغلى والأعلى. وما إذا كانت الجائزة دافعاً لتحقيق المزيد من النجاحات في الفترة القادمة أم هي تتويج لمجهوداته فقال: بالطبع هي دافع لأن لا يقف الفرد عند حد معين من تقديم الجهد والفوز بالجوائز.. فإذا لم تستطع الفوز بها في مجال معين تستطيع أن تحصل عليها في موقع آخر، لأن جوائز الدولة في كل مناحي الحياة، ويصبح الشيء المهم هو ألا تتوقف في البحث عن النجاح والتفوق والتميز.. فجاري، وزميلي في الدراسة، عبد الحميد البستكي حصل على الجائزة في العلوم (التكنولوجيا) وهذا يبرهن على أن كل إنسان يمتلك جواهر بداخله، ويبقى عليه أن يضع أصابعه على تلك الجواهر ويعمل بجد وفي النهاية سوف يحقق مراده وأهدافه. وصية الوالد أساس النجاح وعن نبراس حياته والنصيحة التي يقدمها لأولاده والأجيال القادمة قال: إن النصيحة الأولى في العائلة تتعلق بصورة مباشرة بوصية الوالد وهي الصدق، وألا تكذب أبداً، لأنه إذا كان الكذب منجاة لبعض الوقت فإن الصدق منجاة في كل وقت.. لأن الصدق هو الأساس في القيم الحياتية، وهو الذي تبنى عليه بقية القيم، وبالتالي أنصح أولادي والشباب بكل فئاتهم أن يختاروا الصدق كخارطة طريق لهم، وأن يسعى كل واحد في مجاله، سواء كان عملاً احترافياً أو تطوعياً، لأن يحقق مهامه على أكمل وجه، وبأعلى تقنية، ويضع التفوق نصب عينيه، فإذا سعى إلى هذا الحد فبكل تأكيد سيكون هناك مردود طيب، ونتائج مرضية، وسوف يتمكنون في النهاية من تحقيق طموحاتهم لما فيه مصلحتهم وخير الأمة، خاصة وأن الحوافز الموجودة في الدولة كثيرة ومتنوعة سواء على مستوى الحكومة الاتحادية أو الحكومات المحلية.. فمنذ مراحل الدراسة المختلفة، وهناك مكافآت على كل المستويات، وبالتالي إذا وضع كل منا نفسه في مجال تنافس ليكون الأحسن فبالتأكيد سيكون له نصيب. الحزم والتواضع ورداً على القول إن شخصيته تجمع النقيضين: الصرامة والتواضع، ضحك بو جسيم قائلاً: أسمي الصرامة الحزم والذي يعني وضع الأمور في نصابها في الوقت والزمان المناسبين، بحيث لا يخرج أي أمر عن مكانه الصحيح، أما التواضع فهو سمة المسلم وأساس الأخلاق، لأنه مهما ذهبنا بعيداً فنحن في النهاية مجرد عباد لله، لا فضل لأحد على الآخر إلا بالتقوى. ابني لا يعيش في جلبابي وعندما جاء الحديث عن الأبناء وهل يمضون في طريق المونديالي بوجسيم ؟قال: محمد ابني الأكبر (22 سنة) يدرس في الولايات المتحدة الأميركية، يحب الرياضات التراثية مثل الصيد بالصقور وصيد الأسماك.. أما فيما يتعلق بكرة القدم فهو يعرف عنها، لكنه لا يحب ممارستها، وحاولت أن أخذ به إلى هذا الطريق لكني لم أجد لديه رغبة، والآن يصبح الدور على ماجد ( 5 سنوات ) فربما يحب الكرة ويمضي على درب والده في مجال التحكيم. كل الشكر للجنة التحكيم اختتم الكابتن علي بوجسيم حديثة قائلًا: أحب أن أتقدم بالشكر إلى أهل التقييم على اختيارهم، وتقديرهم للجهد الذي بذلته على مدى السنوات الماضية، كلها سواء على مستوى العمل المحلي أو الخارجي، حيث كانت النتائج تحسب على على مستوى القارة أو الوطن العربي، وليس النطاق المحلي، وبالتالي أشكرهم على أنهم قدروا الجهد المبذول، وحسبوا هذه الحسبة بالجمع بين التمثيل الخارجي والعمل داخل الدولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©