الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منى القرق: تعلمت بمدرسة والدي وتخصصت في أعماله الخيرية

منى القرق: تعلمت بمدرسة والدي وتخصصت في أعماله الخيرية
10 يوليو 2016 10:34
أحمد السعداوي (أبوظبي) واحدة من النماذج الإماراتية الناجحة في مجال العمل الإنساني والتطوعي الذي ترسخ داخل الأسرة، وتأثرت بوالدها وأعماله الخيرية الكثيرة، الحديث هنا عن منى عيسى القرق التي وضعت نصب عينيها الانشغال بالعمل الخيري ومساعدة الإنسان في كل مكان، سواء داخل المجتمع الإماراتي أو خارجه، إيماناً منها بقيمة الإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه، وهو ما تربت عليه في دولة الإمارات التي تعتبر أفضل دول العالم في مجال التعايش والتسامح بين مختلف الثقافات والأفكار، غير أن القرق آلت على نفسها في المقام الأول أن تركز على الجهود التطوعية في مجال التعليم باعتباره أهم ركيزة تقوم عليها المجتمعات وتدفعها نحو الأفضل، ومن ذلك المساهمة في إنشاء مدارس عديدة في بلدان أفريقية. ذكريات زنجبار عن الأسباب التي دفعتها للعمل في المجال التطوعي، تقول القرق: منذ طفولتي وأنا أستمع إلى قصص والدي وأعماله الخيرية التي تلامس عاطفتي بشكل كبير، وهي أعمال شملت دولة الإمارات والعالم وجعلتني أشعر بالتماشي مع النمو المهني والتقدم الذي أحصل عليه بضرورة رد الجميل لهذا المجتمع، ودعم المحتاجين والمحافظة على كرامة من هم أقل حظاً، وأنا وبشكل شخصي أركز على التعليم كثيراً، وعلى ضرورة إحداث التغيير فيه لما فيه من ضرورة للمجتمع والتطوير والنمو، وهو ما جعلني أشعر بأهمية الاستمرار في تقديم أعمال خيرية ودعم مجتمعي في كل مرة أرى فيها شخصاً حصل على عمل جيد بسبب منحة دراسية قدمتها له، ولم يقتصر هذا الاهتمام بالتعليم فقط على الإمارات وإنما امتد إلى عديد من بلدان العالم الفقيرة، خاصة في قارة أفريقيا، حيث أسهمت في بناء عديد من المدارس هناك، ومنها في زنجبار التي تعتبرها من الذكريات المميزة لديها خلال رحلتها الممتدة في العمل الخيري سنوات طويلة، نظراً لما لمسته من طيبة فطرية لدى الناس هناك وطبيعة ساحرة لا يعرف الكثيرون عنها شيئاً. وبالحديث عن المسؤوليات الخيرية التي قامت بها وكيف أنجزتها، بينت أنها تعمل في الوقت الحالي رئيسة لمجلس إدارة مؤسسة عيسى صالح القرق التي نشأت عام 2010، وتساعد بالوقت الحالي في إنشاء ودعم مشاريع الإسكان الخيرية ودور الأيتام والمسنين ومراكز الرعاية اليومية، بالإضافة إلى المعاهد الأكاديمية التعليمية ومراكز البحث العلمي والمكتبات العامة، إلى جانب توفير المنح الخاصة بالدراسات والبحوث للطلاب، كما تلتزم المؤسسة أيضاً بمسؤولية بناء المرافق الطبية، ومراكز إعادة التأهيل مع تقديم المساعدة الطبية للمحتاجين بالتماشي مع دورها الداعم والمساعد في بناء المساجد والمراكز الثقافية ومراكز البحوث الإسلامية. رعاية الشباب فضلاً عن عملها لدى مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، المنظمة المستقلة غير الربحية والتي قامت بتأسيسها وتشكيلها حكومة أبوظبي لتسهيل مبادرات التمويل العام والخاص التي تعمل على دعم وتحسين رعاية الشباب في جميع أنحاء دولة الإمارات، وهو تماماً ما يتم تحقيقه من خلال تطبيق استراتيجية تعتمد ثلاث ركائز بين رجال الأعمال ورواد الأعمال الشباب والشباب الإماراتي وهي: الاندماج الاجتماعي، المشاركة المجتمعية، القيادة وتمكين الشباب، وذلك من خلال المحافظة على القيم العالية بما فيها الشفافية والتعاطف والنزاهة وروح المبادرة، تعمل مؤسسة الإمارات على دعم هذه الأطر على المستوى الداخلي وذلك للمحافظة على موقع الريادة في الأعمال المجتمعية والخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع تقديم مصداقية حقيقية وشرعية مطلقة لجهود الشركة الرامية إلى الترويج لأعمالها على المستوى الخارجي. وحول الفئات التي استفادت من الأعمال الخيرية التي شاركت فيها، تورد أنه مؤخراً، قامت بإطلاق منحة خاصة في كلية لندن لإدارة الأعمال تهدف إلى مساعدة المرأة العربية، التي تحظى بمستويات معيشية أقل حظاً، للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وهو ما يساعدها في نهاية المطاف على تحقيق نجاح متميز في الحياة المهنية، وقد ركزت في شغفها على التأثير على الشباب والنساء، حيث تابعت بنفسها التغييرات الحقيقية في حياتهم وهذا ما يحفزها دوما على إعادة التفكير بما يمكن أن تقوم به أكثر في مجال خدمة المرأة العربية. «تكاتف» و«سند» وبالنسبة للخبرات التي يمكن أن يستفيد منها من يمارس الأعمال التطوعية، أوضحت أنه توجد في دولة الإمارات، العديد من المبادرات الشبابية التي يمكن فيها للشباب أن يتطوعوا ويقدموا الكثير من العمل مثل برنامج «تكاتف» و«سند» لدى مؤسسة الإمارات، كما أن هناك العديد من المبادرات التطوعية التي تأتي إلى الدولة للمشاركة والمساعدة في تقديم الماء والغذاء للعمال، وهو ما يمكن القيام به عبر عملية التطوع لدى منظمة الهلال الأحمر أو مشروع التشابه»The Sameness Project» عبر الرابط http:/‏‏‏/‏‏‏www.thesamenessproject.com، وأشارت إلى ن هناك جهود تطوعية يمكن للجميع القيام بها في رمضان، وتتيح لهم ممارسة النشاط تطوعي في شهر رمضان هو شهر الخير والبركة، مؤكدة أنه خلال شهر رمضان المبارك، وقعت مؤسسة عيسى صالح القرق اتفاقية لتنفيذ مشروع المير الرمضاني، حيث يهدف هذا المشروع إلى تقديم السلال الغذائية التي تغطي احتياجات الأسر ذات الدخل المنخفض. وقد التزمت المؤسسة من خلال هذه الاتفاقية بتمويل تقديم المتطلبات الأساسية لما يصل إلى 5000 عائلة مسجلة ضمن المؤسسة، ويعمل هذا المشروع بالتعاون مع مجموعة لولو الدولية وجمعية الاتحاد التعاونية حيث يتم شراء البطاقات المشحونة مسبقاً من فروع لولو هايبر ماركت وجمعية الاتحاد التعاونية المختلفة وتوزيعها على الأسر المحتاجة للسماح لهم بالحصول على السلع والمواد الغذائية ضمن قيمة البطاقة المخصصة لكل عائلة، وقد سجل هذا البرنامج نجاحاً متميزاً ونحن سعداء بأننا أطلقنا مثل هذه البرنامج، كما تعمل بشكل وثيق مع منظمة الهلال الأحمر، حيث قامت بتجميع كميات كبيرة من الملابس المقدمة من الموظفين وتوزيعها على العائلات المحتاجة، حيث يعتبر ما تقوم به جزء أساسي من تعاليم ديننا الحنيف. القيادة قدمت لنا الكثير تنصح منى عيسى القرق الشباب الإماراتي إلى المبادرة بعمل الخير والمشاركة في المشروعات الإنسانية والخيرية، وهذا يسهم في النمو بحياتهم المهنية والاحترافية، وعلى أبناء الإمارات أن يتذكروا دوماً كم نحن محظوظون، فنحن نعيش بأمان في بلد آمن، وقيادة قدمت لنا الكثير، وهذا ما يجعلنا نؤكد أهمية اكتشاف السبل لرد الجميل والعطاء الذي قدمته وتقدمه الدولة والمجتمع على حد سواء، بالإضافة إلى ضرورة التفكير بأننا قادرون على إحداث تغيير في المجتمع والعالم، ورسم الابتسامة على شفاه الكثيرين، فالتطوع عمل رائع، وهناك العديد من المنظمات التي يمكن للشباب التطوع فيها، والقيام بعمل جيد يفيد الآخرين، فهو عمل ناجح بكل المقاييس، ويكسب الجميع الرضى الكبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©