صيِّف في أبوظبي على مشارف حاجز 50 ألف زائر

ارتفع عدد زوار مهرجان ''صيّف في أبوظبي'' إلى نحو 48 ألف زائر أمس، مع توقعات بتخطي حاجز الـ50 ألف مرتاد للفعالية مع نهاية اليوم، فيما استحوذت فعالية ''مدينة البناء'' على 95% من الرواد صغار السن، بحسب مصادر مسؤولة في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض ''أدنك''· وتزاحم الأطفال على فعاليات المهرجان المتنوعة، وسط مطالبات بإجراء تعديلات على مدة الألعاب الإلكترونية التي اعتبرها رواد ''قصيرة''، فضلاً عن ''دبلجة'' عروض مسرح التخيل إلى العربية· ولم يغب السياح الخليجيون عن فعاليات المعرض، إذ التقت ''الاتحاد'' بعائلات خليجية ومواطنة ارتادت الفعاليات أكثر من مرة· وقال زوار عُمانيون: إن 40% من الألعاب المطروحة بالمهرجان تقدم لأول مرة في دول المنطقة، لا سيما الاستوديو التليفزيوني، ومدينة البناء، وألعاب التجسس· وقال مدير الإعلام الإقليمي في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض ''أدنك'' عدنان حسن: إن المساحات التي تُقام عليها الفعالية أُنجزت وفق المعايير العالمية، لافتاً إلى أن إدارة المهرجان وفرت 12 حافلة لنقل الزوار ذهاباً وإياباً على مدار الساعة، من مدينة زايد الرياضية والتي تبعد مسافة كيلومتر واحد عن أرض المعارض· ويشغل المهرجان مساحة داخلية تبلغ 13 ألف متر مربع، ويتألف من سبع جزر مميزة هي: ''الاستكشاف والخيال والمغامرة والمرح والإبداع، والحركة وجزيرة التراث والثقافة''· إلى ذلك، أوضح حسن أن حوالي 90% من الألعاب الموجودة بالفعالية مجانية، منوهاً بأن الهدف من الفعالية خدمة القاطنين على أرض الإمارة وقضاء الصيف داخل أبوظبي في جو مملوء بالمتعة والمرح لأبنائهم· وأضاف أن الجزر السبع يتوافر بها مساعدون لتلبية حاجة الرواد والأطفال أثناء ممارسة الألعاب، إضافة إلى إجراءات الأمن والسلامة· وبلغ عدد زوار المهرجان بنهاية أمس أكثر من 45 ألف زائر، حيث شهد يوم الافتتاح إقبالاً بلغ 2446 زائراً، ويرتفع إلى نحو 3 آلاف زائر أيام الخميس من كل أسبوع، ويتخطى حاجز 5 آلاف مرتاد يوم الجمعة، فيما يتراوح عدد الزائرين باقي أيام الأسبوع بين 2000 إلى 2300 زائر· وركزت إدارة المهرجان في دورته الأولى على التنظيم وتسهيل وصول الزائرين إلى الفعاليات، حيث وفرت 3 مكاتب استعلامات لخدمة الزائرين· وافتتحت فعاليات مهرجان ''صيِّف في أبوظبي'' الأول في 26 من الشهر الماضي، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وتستمر حتى 18 أغسطس الشهر المقبل، وتنظمه كل من هيئة أبوظبي للسياحة وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض ''أدنيك''، بهدف التمتع بنشاطاته التثقيفية والترفيهية لأفراد العائلة كافة· ويفتح مهرجان ''صيّف في أبوظبي'' أبوابه يومياً من الساعة 12 ظهراً إلى الساعة 9 مساءً، وتباع بطاقات الدخول بـ30درهماً للكبار و20 درهماً للصغار، والأطفال أقل من 4 سنوات مجاناً· ويصف حمدان راشد، الذي يزور المهرجان للمرة الخامسة الفعاليات بـ''الممتازة''، مشيراً إلى أن أرض المعارض صارت المكان الأفضل لقضاء الصيف مع العائلة· وأضاف أن فعالية ''لنبني مدينة''، التي تضمّها جزيرة الإبداع تتميز بتعليم الأطفال أسس البناء والتعمير والإنشاءات، بطريقة تناسب حياة الطفل في السنوات الأولى، حيث التعلم من خلال الحركة واللمس· وعبر خالد كايد ''طبيب'' عن دهشته خلال زيارته للفعالية، مشيراً إلى أنها تجاوزت توقعات الراغبين في الاستمتاع أثناء الصيف، واصفاً فعالية ''مدينة البناء''، بأكاديمية ترفيهية لتخريج المهندسين المعماريين الصغار· وتمتلئ مدينة البناء التي تتسع لـ30 طفلاً على مدار الساعة، بملابس المعماريين والأدوات والمعدات اللازمة لعملية الإعمار، حيث الرافعات، والعربات والطوب والإسمنت، والشوارع والطرق المملوءة إشارات المرور· ويقول محمد المسكري، ويعمل في ''أدنك'' كمشرف في مدينة البناء بالمهرجان: إن إجراءات الأمن والسلامة جرى اتخاذها بدقة، كما تتضمن المدينة مساعدين لتعليم الأطفال كيفية استخدام أدوات البناء وتصميم الأشكال الهندسية المختلفة، واستخدام الطوب الإسفنجي· ويزاد الإقبال على مدينة البناء لتوفيرها مجاناً، إضافة لرغبة الأطفال في ارتداء ملابس المعماريين وعمال البناء وتناسب حركة البناء والتركيب مع متطلبات المرحلة العمرية التي تتراوح بين 3 إلى 10 سنوات· ويضيف داود الظاهري، الذي يزور المهرجان للمرة الثالثة، أن كل جزيرة من الجزر السبع في المهرجان تتميز بمجموعة مختلفة من عناصر الجذب ذات طابع وأفكار· وأشاد بجزيرة التراث، ولا سيما ركن الفنون والحرف، الذي يوفر للأطفال إمكانية ممارسة الرسم وصناعة الحلي والرسم على الفخار· وعبر حمد مرشد وصديقه علي خلفان اللذين يزورا المهرجان للمرة السادسة خلال 19 يوماً بمعدل مرة كل 3 أيام عن سعادتهم بـ''اليولة''، وإتاحة الفرصة للممارسة تلك الرقصة الشعبية التراثية، إضافة إلى الطراد· وطالب أحمد القبيسي من العين ويزور المهرجان للمرة الثانية، بمراعاة توفير مواقف للسيارات، بجانب الفعالية في السنوات المقبلة، مشيداً بعملية التنظيم داخل المهرجان· وأضاف أن الفعالية تتميز بعروض مسرح العرائس المضيئة بالأشعة فوق البنفسجية، ومعرض ''حديقة الحيوانات الآلية''، ومعرض الخداع البصري، وعروض السيرك والمعرض التثقيفي التفاعلي ''علم التجسس''· وطالب خميس العسكري الذي يزور المهرجان للمرة الثالثة بضرورة دبلجة العروض المقدمة على مسرح التخيل، موضحاً أن الأطفال لم يبلغوا مرحلة من اللغة تسمح لهم بفهم لتلك لعروض باللغة الإنجليزية، وأنهم يعتمدون خلال مشاهدتهم الأعمال المقدمة علي مسرح التخيل على فهم حركات الممثلين· وتمنى العسكري استمرار المهرجان بشكل سنوي، مشيراً إلى أن أبنائه منذ الزيارة الأولى يطالبونه بالذهاب اليومي لفعاليات المهرجان· وقال خميس المبارك: إن ''صّيف في أبوظبي'' دفعه لعدم الذهاب خارج الإمارة بحثاً عن أماكن أو فعاليات ذات صلة باحتياجات الأطفال الترفيهية والتثقيفية· وأضاف أن لعبة السيارات تعلم قيادة السيارات بشكل صحيح، كما أن الألعاب المجانية تشكل 90% من الألعاب المتوافرة داخل المهرجان· ونوه حامد بخيت ''عمان'' والذي يزور المهرجان للمرة الثالثة بأن نسبة الألعاب التي تشاهد لأول مرة بفعاليات دول المنطقة تصل إلى 40% من إجمالي الألعاب المطروحة بالمهرجان· ولفت إلى زيارته مهرجانات متنوعة ومختلفة منها ''مدهش ومهرجان صلالة ومهرجان ''هلا فبراير'' بالكويت وعدة مهرجانات أوروبية صيفية· وأضاف أن المهرجان يتميز بألعاب ذات تقنيات حديثة، تساهم في الارتقاء بعقول الأطفال وسلوكياتهم، كما هي الحالي بالنسبة لجزيرة المغامرات، وحلبة السباق، وسينما التفاعل مع المغامرات، وعروض الليزر· وقال مرشد المنصوري من سلطنة عمان ويزور المهرجان للمرة الرابعة: إن ''صيّف في أبوظبي'' يحدث نوعاً من الإلفة منذ اللحظة الأولى بين الزائر والفعاليات الموجودة، كما أن صغر حجم المساحة للمهرجان أعطى فرصة للاستمتاع بجميع الألعاب المقدمة والتعرف إليها بصورة أفضل من مهرجانات تستهلك زائريها في التنقل بين فعالية وأخرى· وقال سعيد العامري: إن عروض السيرك تعجب الزائرين وتجذب الأطفال بدرجة تدفعهم للمطالبة بالمجيء مرات عديدة· وأشاد المهندس زياد محمود الذي يزور المهرجان للمرة السادسة بالعملية التنظيمية، وتوفير الخدمات، ومساعدة الزوار للوصول إلى الفعاليات بسهولة· وذكر أن الطفل يتعرف إلى تراث الدولة في جزيرة التراث، بينما يلتقي في جزيرة الاستكشاف بحديقة الحيوانات الأليفة وشاطئ السلاحف والملعب المجنون· وقالت عائشة العامري: إن إقامة المهرجان دفعت الكثير من دول الخليج ولا سيما عمان إلى المجئ إلى أبوظبي وقضاء فترة الصيف بها· وأفادت بأن بعض الألعاب تجذب الكبار لاستخدامها، ولا سيما حديقة الحيوانات الإلكترونية، وسينما الأطفال ، كما أن التقاط صور تذكارية للأطفال مع شجرة الحكايات ومسرح سبيس تون، ومصارعة الثيران وتسلق الجبال، يمثل لحظات سعيدة في حياة الأطفال· كلام صور: مدينة البناء أكاديمية ترفيهية لتخريج المعماريين الصغار (تصوير وليد أبوحمزة، وعبدالعظيم شوكت) : الرواد يتابعون الأعمال المعروضة على مسرح التخيّل ويطالبون بـ''دبلجتها'