الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم: المطبخ السويدي قليل التنوع وخالٍ من البهارات

مريم: المطبخ السويدي قليل التنوع وخالٍ من البهارات
16 سبتمبر 2009 01:44
التقت «دنيا الاتحاد» بعدد من السيدات المسلمات في الجامع الكبير في مدينة استوكهولم، عاصمة السويد، بعد أن تفضلت ناديا وهي سويدية من عائلة مغربية مهاجرة بمرافقتنا إلى رحاب ذلك المسجد حيث قمنا بجولة فيه بعد صلاة العصر، وهو يتألف من طابقين الأول مصلى للرجال، والثاني مصلى للنساء، وفي كل طابق ركن مخصص لتعليم القرآن الكريم. وفي الركن المخصص للنساء، حضرنا القسم الأخير من درس السيدة أمينة التي كانت تتحدث عن فضائل الصيام ومنافعه الروحية والصحية للفرد والمجتمع، وكان من بين الحضور ثلاث نساء غير مسلمات قالت إحداهن لي: «نحن جئنا لنطلع على تعاليم الإسلام وتقاليد الصيام في رمضان». وتقول السيدة أمينة، :«نحن نقوم بأداء الفروض الدينية في هذا المسجد، وهو أكبر مسجد في بلاد السويد، ونحتفل في 15 من رمضان وفي ليلة القدر 27 من الشهر المبارك بإفطار جماعي مشترك، كما نشترك بالسحور أيضا، حيث تجلب كل سيدة معها أطباق الطعام للإفطار والسحور وتوزع هذه الأطباق المتنوعة على جميع الحاضرات، ليشترك الجميع في تناول إفطارهم». وتضيف أمينة: «يقوم الرجال بعمل مشابه ويجلبون معهم طعامهم، لأننا جميعا نقضي الليل في المسجد للصلاة والدعاء في هذه الليلة المباركة. ويكون طعام الإفطار عادة من الدجاج واللحوم، وكل سيدة تطبخ أكلة خاصة من البلد الذي هاجرت منه، أما في السحور فعندنا وجبة خفيفة تعتمد على الجبنة واللبن والزيتون، كما أننا نأخذ الشراب الدافئ لأن بلادنا هنا باردة، ونحن نحتاج إلى الشراب الساخن مثل الشاي مع القرفة والزنجبيل والحليب». وتقول مريم وهي معلمة في إحدى مدارس استوكهولم:« يعيش في السويد كثير من العائلات المهاجرة خلال السنوات الثلاثين الأخيرة من كل الجنسيات، ويوجد نساء مسلمات ويكون هذا إما بتأثير الزواج أو لقناعة شخصية، مثلا أنا أسلمت قبل أن أتزوج، وعدد المسلمين في السويد حوالي 400 ألف مسلم نحن جميعا سويديون». وعن أهم أطباق الأطعمة في السويد تقول مريم:» كان المطبخ السويدي فقيرا والسبب يعود إلى الطقس البارد وطول فترة الشتاء، ولم تكن الزراعة ممكنة إلا لشهور قليلة. لكن في السبعينيات بدأت الهجرة إلى السويد ودخلت معها الأكلات التي أصبحت اليوم تقدم في المطبخ السويدي، حتى أصبح أغنى من قبل بكثير ويمكن أن ينافس غيره بتنوع الأطعمة في العالم، لأننا أصبحنا نعتمد على الاستيراد، حتى الزراعة الحالية للنباتات التي لا تنبت بأجواء باردة، أصبحت الزراعة عندنا حديثة، وكل شيء موجود كما أن الطهاة من كل بلاد العالم يقدمون ما عندهم لذلك تغيرت أحوال مطبخنا وصارت أفضل». وتضيف:«من أهم الأطباق السويدية «بنكاكور» Pannkakor وعندنا أيضا «كوتبولار» Kott Bullar وهو من اللحم المفروم مع القليل من البصل والثوم، يعمل كريات صغيرة ثم يقلي ويطبخ مع مرقة البندورة، أو مع المرق الأبيض المضاف إليه بعض حمض الليمون، ولدينا أكلة من العجين الرقيق يحشى باللحم الناعم ثم يشوى، ويضاف له اللبن المطبوخ. وهناك أيضا أكلة «سترومينج سيل» Stromming Sill وهي من السمك، ولدينا كعكة السبانخ التي تصنع من عجين رقيق يحشى بالسبانخ ويطبخ بالفرن». وتتابع:«هناك اللحم المسلوق مع الصلصة البيضاء، ومن يحب يضيف له الجزر والبصل. ونحن هنا نعتمد على الأطعمة البحرية وعندنا الأسماك بأنواعها، ومن أهمها نوع من السمك الصغير يحضر مقليا، وعندنا نوع من السمك يتواجد بحسب مواسم هجراته البحرية ويحضر بطريقة سهلة بالشوي فقط، مع إضافة الليمون وقليل من البهارات كالفلفل. لكن الطبق الكلاسيكي الموجود دائما هو البطاطا المسلوقة مع شيء من اللحوم إلى جانبها وبعض أنواع الصلصة، أو إضافة الزبدة والحليب. ويفتقر المطبخ السويدي إلى البهارات التي تشتهر بها المناطق الحارة فهذه البهارات لا تستعمل إلا قليلا. ومن أهم الحلويات القديمة نوع من الكيك المدهون بالزبدة ثم يخبز ويرش بالقرفة والكريمة المطبوخة مع الحليب أو الشوكولاته».
المصدر: استوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©