شائعات واحتياطات

سرت بالأسبوع الماضي شائعات في أجهزة «البلاك بيري»، أنَّ معرض رمضان والعيد المقام في أرض المعارض بأبوظبي قد أغلق أبوابه أمام الزوار، لاكتشاف القائمين عليه أنَّ هناك بائعين مصابين بانفلونزا الخنازير، ولكن لتضارب الأقوال حول جنسية المصابين، فقد تبين كذبها مبكراً، وعندما ذهبت إلى المعرض في اليوم التالي للشائعة، وجدت أنَّ الأمور عال العال، ولا يوجد ما يعكر صفو الجو. ولله الحمد، قامت الدولة بأخذ الاحتياطات لمنع انتشار المرض من خلال اللقاحات المناسبة له، ومن خلال التوعية المكثفة حول طرق التعامل معه، لكننا نتمنى من الأهالي مساعدة الدولة بالمحافظة على أنفسهم من هذا الوباء القاتل، الذي سيأتي بشكل أكبر وأخطر كما يقال في شهر أكتوبر.. وهو الشهر الذي تضع فيه الأمهات أياديهنَّ على قلوبهنَّ خوفاً على أبنائهن، خاصة أمثالي اللواتي يذهب أولادهن لأول مرة إلى المدرسة. ورغم التطمينات المستمرة من الحكومة والمسؤولين بأنَّه لا خوف على الأطفال، وأنَّ دولة الإمارات من أقل الدول المصابة، إلا أننا يجب أن نوعي أبناءنا على المحافظة على أنفسهم من خلال غسل أيديهم جيداً، وعدم مخالطة المصابين بالزكام، ولا ننسى كذلك ضرورة التوكل على الله، والإكثار من الدعاء، وتحصين الأبناء بهذا الدعاء (تحصنت بذي العزة والجبروت، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا هذا الوباء، وقنا شر الداء، ونجنا من الطعن والطاعون والبلاء، بلطفك يا لطيف يا خبير، إنك على كل شيء قدير) 3مرات. وبصراحة أعجبتني جدا الحملة التي قامت بها دولة الكويت الشقيقة للتوعية عن هذا المرض، إذ كثفت قنواتها الإعلانات التجارية التي توضح للناس كيفية التعامل مع هذا الوباء، وقدمته بأسلوب مبسط وسهل يستطيع الكبير والصغير استيعابه، ونتمنى كذلك من قنواتنا المحلية انتهاج نفس النهج لما فيه الخير للجميع. أفراح جاسم