الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانة مصرية ترسم بالفسيفساء والضوء بسمة «تفاؤل»

26 مارس 2012
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - عاد فن الفسيفساء (الموزاييك) من خلال إبداعات بعض الفنانين بصورة جديدة تواكب العصر، وأصبح جزءا من ديكورات المنازل والقصور وأحواض السباحة، وعدد من وحدات الإضاءة، إلى جانب أشكال ساحرة من اللوحات الجدارية الضخمة، مؤخرا افتتح المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان المصري، معرض الفنانة التشكيلية سلوى نور الدين تحت عنوان «تفاؤل» بقاعة الحكمة بساقية الصاوي، والذي ضم 25 عملاً فنياً من الموزاييك نفذت على مجسمات مضيئة بتصميمات مستوحاة من الطبيعة والتراث لتعبر عن الأمل والتفاؤل والرغبة في التحليق وتحقيق المستحيل. الحضارة الإسلامية تسللت الأضواء الملونة وروح التفاؤل، لترسم على وجوه جمهور المعرض من الفنانين والمتخصصين وعشاق الفن الأصيل حالة من الارتياح والمشاعر الدافئة التي تعيد للذاكرة روائع الحضارة الإسلامية وفنونها التي تعكس الاهتمام بالتفاصيل، والدخول من خلال مواد جامدة إلى معنى الحياة، إنه حالة من التلاحم الذي عبرت عنه الفنانة في دلالات تعكس رغبتها في التحليق إلى آفاق غير مسبوقة. وعبر مئات القطع التي لا يتعدى حجم كل منها سنتيمترات من الزجاج الملون روت قصصاً مشوقة صاغتها بأسلوبها المتفرد. وعن انجذابها لهذا الفن العريق، تقول نور الدين إن «الموزاييك» أو الفسيفساء فن يكاد يندثر لولا إخلاص بعض عشاقه من الفنانين، ورغم روعة وجمال ذلك الفن فإن البعض يتعامل معه باعتباره جزءاً من الماضي، ويندر أن يستخدم في الحياة اليومية، فهو في نظر شريحة كبيرة من الجمهور فن للخاصة ولا يصلح استخدامه إلا في القصور أو الفنادق. وتضيف «قبل أكثر من عام سيطرت عليَّ حالة من التفاؤل والانفعال الشديد لتقديم عمل فني يعبر عن الاستبشار والرغبة في استعادة مجد الحضارة العربية والإسلامية من خلال إحياء فنونها البديعة». وتتابع «وجدت نفسي أبحث عن عمل يعبر عن الضوء والتفاؤل، ولم أجد أفضل من فن الموزاييك الذي كان جزءاً من دراستي في كلية الفنون الجميلة، واخترت أن أجمع بين الموزاييك والضوء من خلال تصاميم لأشكال مبتكرة وغير تقليدية لوحدات إضاءة تعتمد بشكل أساسي على الموزاييك الزجاجي». وتشير إلى أنها اختارت بعض التكوينات المعبرة عن الطبيعية ومنها شكل البيضة التي هي رمز لبداية الحياة. تنوع الموضوعات حول تنوع الموضوعات التي تضمنها المعرض، تقول نور الدين «عبرت عن مشاعري بشكل تلقائي، ولم ألزم نفسي بموضوع واحد فقط. واستولى التفاؤل والرغبة في استعادة الزمن الجميل على عدد من الأعمال، وتسللت نسمات الربيع وفراشاته إلى أفكاري، وعبرت عنها بطريقتي من خلال الموزاييك». وتضيف «استخدمت كمية ضخمة من ألواح الزجاج الملون بكل الألوان، وكنت أقوم بنفسي بتقطيعها بالحجم والشكل الذي أريده، واستمر عملي شهورا حتى خرج المعرض للنور، وفي الجزء الخاص بالربيع اخترت الألوان المعبرة عن الطبيعة في ذلك الوقت ومنها السماء الزرقاء الصافية وأوراق الأشجار بخضرتها الزاهية والزهور». وترى نور الدين أن النجاح الكبير الذي حققه معرضها الأخير الموزاييك والضوء هو مجرد بداية لرحلة جديدة تنوي أن تكملها بمعارض جديدة. وتوضح «أكثر ما أسعدني هو تجاوب الجمهور والإقبال على اقتناء قطع الموزاييك المضيئة فقد كان أحد أهم أحلامي وأنا أعد للمعرض أن يستعيد الناس هذا الفن الجميل من خلال قطع وأعمال تجمل حياتهم، وتصبح جزءاً منها على سبيل المثال «سهاري» أو جزءاً من مرآة الحمام، أو وحدة إضاءة جانبية، أو خلفية لحجرة المعيشة. وتضيف «حرصت في معرضي على تقديم قطع متنوعة يمكن استخدامها في مساحات محدودة، وشعرت بسعادة غامرة عندما وجدت بعض الفتيات يخترن أحد الأعمال لتقديمها كهدية غير تقليدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©