الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عادل الخُميس: الأصوات الجيدة لا تحتاج «واسطة»

عادل الخُميس: الأصوات الجيدة لا تحتاج «واسطة»
16 سبتمبر 2009 01:46
أشار الفنان عادل الخُميس إلى أن الساحة الغنائية الخليجية ممتلئة بالأصوات الجيدة والخامات الممتازة، لكنه قال: «إن عدد الفنانين الجيدين الذين يمتلكون حساً فنياً يمكن أن يستمر على الساحة قليل جداً، فالقنوات الفضائية تطرح الغث والسمين واختلط الحابل بالنابل، والجمهور لا يستطيع أن يميز بين الأصوات الجيدة والأصوات المتواضعة، فقد أصبحت الأغاني تطرح عبر الفضائيات معتمدة على الصورة والإخراج على حساب الصوت واللحن». وأضاف الخُميس: «لديّ تجربة عملية عندما حاولت الاشتراك في أكثر من حفل فني بالقاهرة، فوجأت برفض الجهات المنظمة لأنني لا أنتمي إلى عضوية نقابة الموسيقيين، وأشاروا إلى أهمية انتمائي للنقابة التي تشترط لعضويتها أن أغني أمام لجنة من كبار الموسيقيين، وخبراء الغناء والأصوات، ومن ثمّ تعتمد هذه اللجنة قدرتي على الغناء، ولا يتم اعتماد أي فنان إلا بعد أن يؤدي «موالاً» غنائياً يثبت من خلاله جودة صوته وأدائه الغنائي، واستيعابه للحن والكلمات، وبقدر حزني إلا أنني كنت سعيداً جداً لأن هذه الطريقة تساعد على إفراز الأصوات الجديدة، ولا تسمح بتسلل الأصوات الرديئة إلى الساحة الغنائية، أما الآن فإننا نرى كل من هبّ ودب قد ذهب وأنتج كليبا غنائيا وطرحه على الجمهور في الفضائيات، لأن المسألة أصبحت مجرد صورة وإنتاج، وأتمنى أن تنتهج القنوات الفضائية الخليجية نفس نهج القاهرة في عدم السماح بتسلل الأصوات الرديئة إلى القنوات الفضائية، فالأصوات الجيدة لا تحتاج إلى «واسطة»، فالصوت الجيد جواز مرور الفنان إلى الجمهور. جاء ذلك خلال تواصل الفنان عادل الخُميس مع عشرات المشاركين والمشاركات في مسابقة «نجم الاتحاد» أمس الأول، والتي تفاعل فيها الجمهور كثيراً مع الخُميس وطلبوا منه الغناء عبر الهاتف المخصص لاستقبال اتصالاتهم، وأشادوا بأدائه وحلاوة وجودة صوته، ولاموه على قلة أعماله، وأطلقوا عليه كثيرا من الألقاب مثل «أمير السوبرانو»، و«فنان جيل العمالقة»، و«الفنان العاطفي»، و»الفنان المتمكن»، وشاركت الشاعرة «الشروحية» بقصيدة أهدتها على الهواء إلى الفنان الخُميس في أول تعاون معه بعنوان «يا عمري» والتي سيتضمنها الألبوم القادم «الغمازة» في عيد الفطر السعيد، والذي سيتضمن 12 أغنية مختلفة، وقرأت «الشروحية» بعضاً من أبياتها الشعرية عبر الهاتف: لأول مرة في عمري بقولك لا يا عمري إن فكرت تهجرني نهايتك عمرك وعمري الكليبات المصورة ورغم انتقاده للأصوات الدخيلة على الساحة الغنائية قال الخُميس: «إنّ انتشار الكليبات الغنائية يعد ظاهرة صحية، وهي تساهم في انتشار الفنان، إنما يجب أن تنتج بشكل محترم، وتتضمن معاني ذات قيمة، وأن تخدم الفنان من خلال احتوائها على فكرة جيدة، ومضمون محترم إلى جانب الأداء الغنائي الجيد». وقال الخُميس: «هناك كثير من الألقاب التي أطلقها الجمهور عليّ كما ترى لكنني أفضل أن أقول إنني أنتمي إلى جيل العمالقة لأنني عاصرت الفنان الراحل محمد عبدالوهاب والراحل طلال مداح، وأعيش تجربة الفنانين وديع الصافي ومحمد عبده، وغيرهما من النجوم، وكنت من أشد المعجبين بصوت فنان الأجيال محمد عبدالوهاب وأفتخر بأن أكون طالباً في مدرسته، لاسيما أنه قد امتدح صوتي وخصني بالثناء، وأعطاني اسمه عندما سمعني في إذاعة دبي قبل وفاته، وقال: «سأسميك عادل عبدالوهاب» عندما غنيت له أغنية «من غير ليه» في 15 رمضان عام 1991، ولديّ تسجيل موثق بهذه الواقعة، ومما لاشك فيه سأقدمه للجنة النقابة عند طلب العضوية في القاهرة. الكيف وليس الكم وأشار الخُميس إلى أنه يتعاون مع ملحنين كبار مثل خالد الشيخ وصالح الشهري وناصر الصالح وفايز السعيد وسبق أن تعاون مع طلال مداح وأحياناً يلحن لنفسه، وقال عند سؤاله عن موقعه على خريطة الغناء الخليجي قال: «ربما لا أكون منتشراً لقلة أعمالي لكنني موجود، وأبحث دائماً عن الكيف، وليس الكم، والدليل أنني أمضي سنة كاملة في انتاج ألبوم واحد دون أن ننسى عرقلة شركات الإنتاج، فأنا أنتج لنفسي، وأحياناً أتعاون مع «نجوم ميوزيك» كما هو الآن. فإنني مع التعاون الإنتاجي واحتكار الأصوات إن كان في مصلحة الفنان، ونتمنى أن يكون التعامل مع الفنان كما هي الحال في الغرب من حيث احترام البروتوكولات الموقعة بين الطرفين، وحفظ حقوق كل طرف». وأكد الخُميس أن اختلاف اللهجات الغنائية لم يصبح مشكلة بعد انتشار الفضائيات، وهناك كثيرون نجحوا في الغناء بالخليجي والعكس صحيح هناك خليجيون غنو باللهجات المصرية واللبنانية أو المغربية.. وتمنى الخُميس وطالب من خلال «نجم الاتحاد» إقامة أكاديمية فنية وغنائية في الإمارات لاكتشاف ورعاية من المواهب الغنائية، والاستفادة من الخبرات المحلية والعربية الكبيرة في هذا المجال. بطاقة وتعريف. • عادل الخُميس. • من مواليد الإحساء بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية. • أحب الغناء في سن مبكرة، وبدأ هاوياً في سن 18 سنة. • أصدر أول ألبوم عام 1991 باسم «على بابك». • أول أغنية قدمت الفنان للجمهور الخليجي كانت «تعلق بي» كلمات سامي الجمعان وألحان الفنان نفسه. • يهوى الرياضة وكرة القدم وركوب الخيل. • صدرت له عشرة ألبومات غنائية. • اشترك في مهرجانات: دبي للتسوق، جدة، صلالة، مسقط، هلا فبراير، سراييفو الغنائي. • لحن لعدد من الفنانين والفنانات منهم: أحلام، وعبدالمجيد عبدالله، وأصيل. • بصدد الانتهاء من إصدار ألبوم «الغمازة» أيام عيد الفطر المبارك. الفائزة مريم علي الهرمودي، 26 سنة، من أبوظبي، متزوجة ولديها طفلة، وتحرص على الاشتراك في المسابقة منذ بداية الشهر الكريم، وسبق أن حاولت أكثر من مرة، وأجابت عن أسئلة ضيوف «نجم الاتحاد» إلا أنها لم يحالفها الحظ إلا أمس الأول، وقالت إنها سعيدة بالإصرار على الفوز بالجائرة، وإنه كان لديها إحساس بالفوز، وأنها تهدي الجائرة إلى ابنتها «روضة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©