محطات تلفزيونية تلجأ إلى «تويتر» لتشجيع مشاهديها على التفاعل

أبوظبي (الاتحاد) - تتجه بعض الشركات التلفزيونية إلى استخدام موقع تويتر بشكل متزايد من أجل تشجيع المشاهدين على التفاعل مع برامجها، وتأمل أن تتمكن من خلال بعض خدمات الموقع من الحصول على نتائج أفضل بهذا الشأن لاسيما بعد نجاح تجارب عدد من التلفزيونات الأميركية. وقابل مسؤولون في تويتر هذا التوجه بترحيب واسع. وقال المدير العام لفرع الموقع في المملكة المتحدة، توني وانج، إن “التفاعل مع برامج التلفزيون على تويتر لايزال حتى الآن عفويا، ولكن سنرى قريباً تطور الأمر”، وفق ما نقله موقع “برودباند تي في نيوز”. وضرب وانج بعض الأمثلة الأميركية على ذلك، ومنها تغطية شبكة “فوكس نيوز” للمناظرة الأخيرة بين مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الرئيسية الأميركية التي نشّطت تجاوب المستخدمين للتعليق على إجابات المرشحين، ما ساعد التلفزيونات على إعطاء صورة وافية لتحليل آراء المشاهدين من خلال تغريداتهم على “هاشتاج” التلفزيون. وقال إن هناك ثلاث فئات من شركات البث التلفزيوني الأولى تشمل التلفزيونات التي تلقى ردودا عفوية من المشاهدين الذين يكتبون تغريداتهم الخاصة، والثانية التي يستجيب معها المستخدمون بالانتقال إلى مشاهدة البرامج، والثالثة تنتظر استجابة كاملة من المستخدمين- المشاهدين أي تجعلهم يعلقون بتغريداتهم على البرامج ما يساعد على تحليل آرائهم الوصول إلى تكوين صورة عامة عن ردود فعل المشاهدين. ويتوقع مراقبون أن تمتد موجة لجوء التلفزيونات إلى تويتر إلى آفاق أشمل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، خاصة بعدما باتت الكتابة على موقع تويتر مؤخراً متيسرة بشكل مناسب أكثر للغات الشرقية، أي الكتابة من اليمين إلى اليسار، حيث أطلق الموقع تويتر باللغة العربية والعبرية والأردية، وبات تويتر متيسراً لمئات ملايين المستخدمين الذين لا يتقنون التواصل بلغات عالمية أخرى خاصة اللغة الإنجليزية، ما رفع عدد لغات الموقع إلى 28 متوافرة الآن، إضافة إلى إعلانه أنه سيطلق عما قريب نداء يطلب فيه مساعدة المتطوعين من أجل إضافة لغات أخرى. وقال الموقع إن نحو 13 ألف متطوع ساعدوا في ترجمة خيارات القائمة الرئيسة وصفحات الدعم في اللغات المعتمدة حديثاً. وقال موقع تويتر إن إدماج استخدام المحتويات المكتوبة من اليمين إلى اليسار طرحت عليه تحديا فريداً، حيث إن بعض التغريدات لا تزال تحتاج تضمين نفسها مواد مكتوبة من اليسار إلى اليمين، مثل التنويه عن أسماء مكتوبة بلغات أخرى أو اقتباسات بلغات أجنبية. وأوضح أنه من أجل معالجة هذه المشكلة فقد تم بناء أدوات جديدة على الموقع، بحيث تضمن ظهور النص والأرقام بشكل طبيعي كما هي. ومن دواعي رهانات التلفزيونات على تويتر كذلك استمرار تطور تكنولوجيا ربط أجهزة الشاشة الصغيرة مع شبكة الإنترنت التي ينتظر أن تحدث نمطا جديدا واسعا بين المشاهدة التقليدية للتلفزيون واستخدام الإنترنت، ولاسيما شبكات التواصل الاجتماعي. وفي هذا الصدد توقع تقرير جديد من شركة الأبحاث “إن بي دي” أن يكون في أميركا الشمالية وفي أوروبا الغربية في العام 2016 نحو 100 مليون جهاز تلفزيوني “هجين” يمزج البرامج التقليدية مع محتويات الإنترنت، ويقدر على توفير محتويات تفاعلية ترتبط بالعروض التلفزيونية. وذكرت مدونة صحيفة “لوس انجلوس تايمز” أن أكثر من 60% من المشاهدين يزورون بريدهم الإلكتروني، ويتصفحون الإنترنت أثناء مشاهدتهم التلفزيون، وفقا لتقرير آخر لشركة “نيلسون” عن العام 2011. وقالت إن منتجي البرامج وجودوا أنهم بحاجة لفعل شيء من أجل إعادة عيون المشاهدين إلى شاشة التلفزيون.