الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأمن والسلام

22 مايو 2017 23:07
الحالة الطبيعية للمجتمعات الإنسانية هي أن يعم السلام، إذ يعتبر من أهمّ العوامل التي تؤثّر في حياة الناس، وهو مرتبط إلى حد كبير بشيوع الأمن، ذلك أن السلام بين الناس والدول هو أحد العوامل التي تؤدي إلى انتشار الأمن، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى، منها وعلى رأسها الاقتصاد الجيد. تنشأ الحروب بين الدول لأسباب عدة، منها: الصراعات السياسية أو الاقتصادية أو الأيديولوجية أو غير ذلك، وفي العديد من الأحيان تكون الصراعات الأيديولوجية أداة بيد السياسة توجهها كيفما أرادت، فنرى الحرب اشتعلت هنا وانطفأت هناك، كيف؟ ولماذا لا أحد يدري، المهم هو تسجيل أعداد الضحايا في نهاية المطاف. - السلام واحد من أهم عوامل تقدم الإنسانية، لكون حالة الحرب تعطل ملَكة التفكير عند الإنسان، وتشعل الدنيا خراباً وجوراً وظلماً. - من أهمية السلام تقارب الناس من مختلف أقطار العالم وحضاراته، وثقافاته المتنوعة من بعضهم بعضاً أكثر فأكثر، إذ إن البيئة التي يعمّها السلام أفضل من البيئة التي يعمّها الخراب والدمار لغاية انتشار الأفكار. - انتشار الرفاه الاقتصادي بين الناس، حيث إن الناس سيلتفتون إلى أعمالهم ومشاغلهم في أوقات السلم، على عكس أوقات الحرب التي لا يلتفت فيها المرء إلا لأمر واحد وهو تجنب القذائف، والرصاص القاتل. - إعمار الأرض بالبنيان، فالسلام خلق للإعمار، في مقابل أن الحرب خلقت لتدمير ما تم بناؤه في فترة السلام. - ازدهار الحركة السياحية، فالسياحة في الدول التي تنهك الحروب حرمتها، وتستبيح دماء أبنائها قل أن نجد فيها حركة سياحية نشطة في مقابل نشاطها في الدول الآمنة المسالمة. - الحفاظ على آثار الدولة وحضارتها، فالقنابل والمتفجرات لن تفرق بين آثار مرت عليها قرون عديدة، وبين أبنية حديثة أو حكومية أو حساسة، خاصة إنْ كانت هذه القنابل والمتفجرات بأيدي العقول الملوثة الصدئة، والنفسيات المحطمة. - التقدم التقني في الدول، وانتشار التقنيات الحديثة في مختلف أرجاء العالم، ذلك أن التقنيات الحديثة بحاجة إلى مصانع تعمل باستمرار، وعقول مبدعة قادرة على العمل في بيئات محترمة، وهذه العوامل المساعدة والأساسية لمثل هذه الأمور، لا تتوافر إلا في البيئات المسالمة فقط، والبعيدة عن الحروب والنزاعات. فارس رحال - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©