الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفلام كوميدية وجادة وأكشن تتنافس على «كعكة» الصيف

أفلام كوميدية وجادة وأكشن تتنافس على «كعكة» الصيف
23 مايو 2010 21:26
انطلق سباق الموسم السينمائي الصيفي في مصر مبكرا هذا العام. ووسط مخاوف المنتجين والموزعين والنجوم، عقد اجتماع موسع اتفق فيه الجميع على التحايل لمواجهة الظروف غير المعتادة في محاولة لتقليل المخاطر المحتملة، ليبدأ الموسم قبل موعده بأسابيع هربا من امتحانات الثانوية العامة ومباريات كأس العالم التي تستمر شهرا وحلول شهر رمضان في النصف الأول من أغسطس. ورغم أن الصيف كان الساحة المفضلة لنجوم الكوميديا، إلا أن عددا منهم فضل الغياب وفي مقدمتهم عادل إمام ومحمد هنيدي وأشرف عبدالباقي وأحمد عيد وأحمد رزق لتنحصر المنافسة بين أحمد حلمي بفيلمه الجديد “عسل أسود” ومحمد سعد الذي يطمح إلى أن يستعيد جماهيريته بفيلمه “الليمبي 8 جيجا” وهاني رمزي وفيلمه “الرجل الغامض بسلامته”، وهؤلاء الثلاثة لم يظفر كل منهم في آخر أفلامه بما اعتاده من إيرادات، بينما يراهن أحمد مكي على استمرار نجاحه للعام الثالث من خلال فيلمه الجديد “لا تراجع ولا استسلام” وتقف ياسمين عبدالعزيز منفردة في مواجهة نجوم الكوميديا للمرة الثانية بفيلمها الجديد “الثلاثة يشتغلونها”. وبعيدا عن الكوميديا يراهن أحمد السقا على أن يستعيد تسيده لأفلام الأكشن بفيلم “الديلر”، أما تامر حسني فهو المطرب الوحيد الذي يدخل السباق الصيفي بفيلم “نور عيني” الذي يقدم فيه قصة تغلب عليها الرومانسية. صبغة سياسية ورغم سيطرة الكوميديا فإن هناك مجموعة من الأفلام التي تنتمي إلى السينما الجادة تدور حول مشاكل وقضايا ذات صبغة اجتماعية وسياسية، منها “عصافير النيل” للمخرج مجدي أحمد علي و”هليوبوليس” تأليف وإخراج أحمد عبدالله في أولى تجاربه الروائية و”تلك الأيام” أولى تجارب المخرج أحمد غانم و”عذرا للكبار فقط” إخراج محمد جمال العدل. ويمثل أهل الكوميديا المساحة الأكبر من المتنافسين على “كعكة” إيرادات الصيف، وفي مقدمتهم أحمد حلمي الذي تربع على قمة الشباك على مدى السنوات الأخيرة ويخوض هذا الموسم مغامرة جديدة بفيلم “عسل أسود” أمام الوجه الجديد إيمي سمير غانم في أول ظهور سينمائي لها، والفيلم قصة محمد دياب وإخراج خالد مرعي ويستعرض العديد من المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية في إطار كوميدي، من خلال شاب يعيش في الغربة لسنوات وعندما يعود يكتشف الكثير من المتغيرات. وقد واجه الفيلم بعض المشاكل الرقابية ابتداء من اسمه الذي تغير عدة مرات، حيث بدأ تصويره باسم “جواز سفر مصري” ثم تحول إلى “مصر هي أوضتي” ليصبح “عسل أسود”. “تميمة حظ” سعد وفي محاولة لاستعادة مكانته، يستعين محمد سعد بالليمبي مرة أخرى في فيلمه الجديد “الليمبي 8 جيجا”، قصة نادر صلاح الدين وإخراج أشرف فايق وتشاركه البطولة مي عز الدين، ويقدم سعد شخصية الليمبي في ثوب جديد من خلال طالب فاشل في كلية الحقوق يرسب عدة مرات في السنة النهائية لعدم اقتناعه بالدراسة، وبعد تخرجه يضطر للعمل في المحاماة ويتسبب في مشاكل عديدة لمن يتولى قضاياهم. وكان محمد سعد قد بدأ الإعداد لدخول معركة الصيف بفيلم “الحرامي والعبيط” مع المخرج سامح عبدالعزيز والسيناريست أحمد عبدالله، لكنه عدل عنه وانحاز لسيناريو نادر صلاح الدين بعنوان “المهنج”، والذي تغير إلى “8 جيجا” ثم استقر على الاستعانة “بالليمبي” الذي كان تميمة الحظ وحصد معه الملايين. استثمار مكي لنجاحه أما أحمد مكي الذي حصد فيلمه الأخير “طير انت” الإيرادات والجوائز في العديد من المهرجانات، فقد اختار أن يستثمر نجاح فريق العمل ليقدم فيلمه الجديد “لا تراجع ولا استسلام” بنفس الأبطال والمخرج، حيث تشاركه البطولة للمرة الثانية دنيا سمير غانم وعزت أبو عوف وماجد الكدواني ودلال عبدالعزيز ويخرجه أحمد الجندي في ثالث تعاون مع مكي، وعن قصة وسيناريو لشريف نجيب، وينتظر عرضه في بداية يوليو ويظهر فيه مكي لأول مرة متخليا عن الباروكة التي ظهر بها في معظم أعماله ويجسد شخصيتين الأولى “ادهم” ابن زعيم عصابة يتاجر في المخدرات ويتم قتله دون أن تعلن الشرطة ذلك حتى تتمكن من الوصول إلى زعيم العصابة، ويتم الاستعانة بشاب فقير هو “خذيوم” يشبهه إلى حد كبير ويؤدي دور “أدهم”، لكنه يتسبب في الكثير من المشاكل بسبب سذاجته. رمزي وأزمات الحكومة وينضم هاني رمزي للموسم الصيفي بفيلمه “الرجل الغامض بسلامته” قصة بلال فضل وإخراج محسن أحمد في ثاني تعاون مع رمزي بعد “أبو العربي” ويشارك في البطولة نيللي كريم وحسن حسني وشعبان حسين ومروة حسين ووفاء سالم ويوسف داوود، ويعود فيه هاني رمزي لطرح بعض القضايا السياسية من خلال الكوميديا، حيث يجسد شخصية “عبدالراضي” شاب لا يجد وسيلة للنجاح إلا عن طريق الكذب ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص، فإنه يقوم بمراسلة العديد من الجهات الحكومية، مطالبا بحل فوري لأزمات مستعصية، منها البطالة ورغيف الخبز والسكن وغيرها ويصبح مشهورا، لكنه غامض بالنسبة لتلك الجهات. واجه الفيلم بعض المشاكل الإنتاجية التي أدت إلى تأجيله من موسم إلى آخر، حيث بدأ تصويره قبل أكثر من عام ليستقر في أكثر المواسم ازدحاما وسخونة، وبعد أن كان مقررا عرضه في منتصف مايو، قررت الشركة المنتجة تأجيله إلى منتصف يونيه بسبب خلافات حول أغنية الدعاية للفيلم حتى تم الاستقرار على المطرب “أبو الليف” لتأديتها. مواجهة فرسان الكوميدي وللمرة الثانية، تقف ياسمين عبدالعزيز منفردة في مواجهة فرسان الكوميديا، حيث تتصدر “أفيشات” فيلمها الجديد “الثلاثة يشتغلونها” تأليف يوسف معاطي وإخراج علي إدريس ويشاركها البطولة هالة فاخر وصلاح عبدالله وشادي خلف وأمير المصري وميار الغيطي ورجاء الجداوي ولطفي لبيب وحسن مصطفى. ويتناول الفيلم ظاهرة الرجال الذين يستغلون المرأة ماديا بصورة غير معتادة سواء كانت الشقيقة أو الحبيبة أو الصديقة. وتؤدي ياسمين شخصية “نجيبة” الفتاة الجادة المتفوقة التي تكتشف أنها مطمع للشباب، لكنهم يسعون لاستغلالها بصورة لا تقبلها والفيلم يبدأ عرضه في 3 يونيه. تامر وفتاة كفيفة ويسعى تامر حسني في ظل غياب نجوم الغناء إلى مواصلة نجاحه السينمائي بفيلم “نور عيني” الذي تغير اسمه من “نور العين” لتشابهه مع أغنية شهيرة للمطرب عمرو دياب، وقد بدأ عرضه يوم 12 مايو.. والفيلم قصة وسيناريو أحمد عبدالفتاح وإخراج وائل إحسان وبطولة منة شلبي، في أول تعاون يجمعهما، ومروة عبدالمنعم وعبير صبري ورامي وحيد ومنة فضالي وعمرو يوسف. وتدور أحداثه حول صديقين يسافر أحدهما إلى الخارج ويتعرف على فتاة كفيفة ويقع في حبها، وعندما يعودان سويا يكتشف أنها نفس الفتاة التي يحبها صديقه، وأنها سافرت بحثا عن وسيلة طبية تساعدها على استعادة بصرها. ويراهن المنتج محمد السبكي على أن يستمر عرض الفيلم حتى نهاية الموسم ليغطي تكلفته الإنتاجية التي تجاوزت 12 مليون جنيه، ولذلك قرر عرضه في 70 دار عرض. تجارة سلاح ومخدرات وواجه أحمد السقا العديد من المشاكل لأكثر من عامين أثناء تصوير فيلمه الجديد “الديلر”، حيث توقف التصوير عدة مرات بعضها لظروف إنتاجية وأخرى لخلافات المخرج الجزائري أحمد صالح والسقا، وذلك عقب موقعة مباراة مصر والجزائر في السودان. وقد انتهى السقا من تصوير “إبراهيم الأبيض” ثم استأنف “الديلر” من جديد بمشاركة خالد النبوي والمطربة مي سليم، في أولى تجاربها السينمائية، ومنة فضالي وسامي العدل وصبري عبدالمنعم والفيلم قصة وسيناريو د. مدحت العدل. وينتمي الفيلم إلى نوعية الأكشن ويدور حول صديقين نشأ سويا وهما “علي” و”يوسف” ويعمل أحدهما بتجارة المخدرات والآخر بتجارة السلاح وينشأ بينهما صراع على قلب فتاة واحدة يحبها كل منهما وهي “سماح” التي تعمل في إحدى الفرق الاستعراضية. ويشهد الموسم الصيفي انضمام مجموعة من الأفلام التي يمكن تصنيفها بأنها خارج المنافسة لأسباب متنوعة، بعضها لأنها تخلو من التوليفة التجارية الجاذبة لجماهير الصيف مثل “عصافير النيل” للمخرج مجدي أحمد علي الذي بدأ عرضه في نهاية أبريل ويلعب بطولته فتحي عبدالوهاب وعبير صبري ودلال عبدالعزيز ومحمود الجندي. كما يقدم فيلم “هليوبوليس” تجربة جديدة تمثل السينما المستقلة ويطرح من خلالها المخرج والسيناريست أحمد عبدالله أولى تجاربه الروائية الطويلة، مستعرضا رؤيته للعديد من المشاكل من خلال رصد مجموعة من الشخصيات تتحرك في منطقة “هليوبوليس” لكل منهم عالمه ومعاناته . وهناك فيلم “تلك الأيام” عن رواية الأديب فتحي غانم وأولى تجارب ابنه المخرج أحمد غانم، وبطولة محمود حميدة وأحمد الفيشاوي والوجه الجديد ليلى سامي، ورغم المستوى الفني المتميز للفيلم فإن منتجه فضل عدم المجازفة بميزانية للدعاية. وتتناول أحداثه منظومة الفساد وكيف يتحول أحد أبرز اللاعبين في تلك المنظومة إلى ضحية بعد أن كشف أوراقه وحقيقته نتيجة خطأ غير مقصود أمام الملايين في برنامج تليفزيوني. وينضم المخرج محمد جمال العدل إلى السباق بأولى تجاربه الروائية “عذرا للكبار فقط”، قصة وسيناريو بشير الديك، وبطولة عمرو سعد وزينة ومحمود عبدالمغني وخالد الصاوي وسامي العدل. الفيلم يدور في إطار سياسي اجتماعي حول فساد السلطة والصلاحيات الممنوحة لكبار المسؤولين ولا يسمح لغيرهم بالاستمتاع بها. وقد أكد المخرج أن الفيلم لم يواجه أي مشاكل رقابية وسوف يعرض دون أن يحمل لافتة “للكبار فقط”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©