الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: ملتزمون بالدفاع عن أمن «التعاون» ضد أي تهديد

واشنطن: ملتزمون بالدفاع عن أمن «التعاون» ضد أي تهديد
23 مايو 2017 15:08
الرياض (وام ووكالات) أعرب قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية، التزامهم بمعالجة جذور الأزمات في الشرق الأوسط، وأكدوا في البيان الصادر عن الاجتماع الذي ضم الجانبين أمس الأول في الرياض بناء على دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وتوافق الرؤى حول أهمية تكاتف الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار. واستعرض القادة التقدم الملموس الذي تم إحرازه منذ القمة الثانية في 21 أبريل 2016 في الرياض، بما في ذلك التدابير التي اتخذت لتعزيز التعاون بين الجانبين وتعميق الشراكة الاستراتيجية بينهما. وعبروا عن التزامهم بضرورة معالجة جذور الأزمات في الشرق الأوسط بالإضافة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة لتكثيف الجهود لهزيمة تنظيم «داعش» وتنظيم القاعدة الإرهابيين ومعارضة التدخلات الإيرانية المزعزعة للاستقرار وتخفيف حدة الصراعات الإقليمية والسعي لإيجاد الحلول لها. وأكد القادة، تعزيز قدرة دول مجلس التعاون في التصدي للتهديدات أياً كان مصدرها ومواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن والعمل معا للحد من الطائفية والتوترات الإقليمية التي تغذي عدم الاستقرار. وثمنوا ما تم التوصل إليه من اتفاق لتأسيس مركز استهداف تمويل الإرهاب في الرياض والذي سيتم فتح الباب لدول أخرى للانضمام إليه مستقبلاً. واستعرضوا ما أنجزته مجموعات العمل المشتركة التي تم تشكيلها، تنفيذاً لنتائج القمة الأولى في مجالات الدفاع ضد الصواريخ الباليستية والتسلح والتدريب ومكافحة الإرهاب والأمن البحري والأمن السيبراني وحماية البنى التحتية، وكذلك مواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة. وشدد القادة على التزامهم بمواصلة التنسيق الوثيق بين مجلس التعاون والولايات المتحدة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك من خلال اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع من الجانبين. ووجهوا الجهات المعنية في دولهم بأن تجتمع مجموعات العمل المشتركة مرتين على الأقل في السنة بهدف تسريع وتيرة الشراكة حول مكافحة الإرهاب وتيسير نقل القدرات الدفاعية الحساسة والتصدي للصواريخ الباليستية ورفع الجاهزية العسكرية والأمن الإلكتروني «السيبراني» لضمان استمرارية تلك الأنشطة وتسريع تنفيذ القرارات التي تضمنها البيان المشترك للقمة الخليجية الأميركية الثانية في 21 أبريل 2016. كما وجهوا الأجهزة المعنية في الجانبين بتعزيز أطر الشراكة بينهما بما في ذلك «منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي - الأميركي. وأكد القادة اهتمامهم المشترك بالحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها والعمل معاً لمواجهة كافة التهديدات الأمنية التي تواجه دول المنطقة بما في ذلك التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية. وأكد الجانب الأميركي التزامه بالدفاع عن أمن دول مجلس التعاون ضد أي تهديد خارجي. وتعهد القادة بتعزيز التعاون الأمني ومسؤوليتهم المشتركة تجاه معالجة المخاطر التي تواجه المنطقة. وبحث القادة في هذا الصدد بلورة رؤية مشتركة للتعامل مع الصراعات الأكثر إلحاحا في المنطقة وأكدوا دعمهم للمبادئ المشتركة المتضمنة أنه ما من حل للصراعات الأهلية المسلحة في المنطقة إلا من خلال السبل السياسية والسلمية واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وكذلك الحاجة لحماية الأقليات واحترام حقوق الإنسان في الدول التي تعصف بها الصراعات. وجدد القادة تصميمهم على مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته وملاحقة عناصره وتجفيف مصادر تمويله، مؤكدين العمل معا لمواجهة التهديدات الإرهابية ومكافحة تمويل الإرهاب بمزيد من الإجراءات التي تشمل حماية منشآت البنى التحتية، وتعزيز أمن الحدود والطيران. ورحبت الولايات المتحدة بتأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية كجزء من الحرب الدولية ضد الإرهاب. ونوه القادة بجهود التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وشددوا على ضرورة تضافر الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين والنازحين العراقيين والسوريين. وأعرب القادة عن رفضهم القاطع لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وطالبوا بالالتزام التام بقواعد القانون الدولي والأسس والمبادئ والمرتكزات الأساسية المبنية على مبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها وطالبوا إيران باتخاذ خطوات حقيقية وعملية لبناء الثقة، وحل خلافاتها مع جيرانها بالطرق السلمية. كما أعرب القادة عن استنكارهم وإدانتهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لدول المنطقة باعتبارها انتهاكا لسيادة دول المجلس ومحاولة إيران بث الفرقة وإثارة الفتنة الطائفية بين مواطني دول المجلس ومن ضمنها مملكة البحرين، وذلك من خلال مساندة العناصر المتطرفة العنيفة وتدريب وكلائها وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة النعرات الطائفية والإدلاء بالتصريحات التحريضية على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار مما يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقا للمبادئ والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية. وأكدوا ضرورة التزام إيران بالاتفاق النووي، وعبروا عن قلقهم البالغ بشأن استمرار إيران في إطلاق صواريخ باليستية باعتبار ذلك انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وعبر القادة عن التزامهم بالعمل معاً لتحقيق سلام شامل بين فلسطين وإسرائيل واتفقوا على القيام بما في وسعهم لتوفير البيئة المناسبة للتقدم بعملية السلام. وأكدوا موقفهم الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وأعربوا عن دعمهم لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي مبني على بيان مؤتمر جنيف1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254. مشددين على ضرورة رفع الحصار عن المدن السورية المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة والمدنيين المحاصرين ووقف القصف على المناطق الآهلة بالسكان والإفراج عن المعتقلين. وأكد القادة الالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، مشددين على أهمية الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 2015. وأعربوا عن تقديرهم البالغ لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لاستئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية بهدف التوصل إلى الحل السياسي وفق لهذه المرجعيات. وأكد القادة التزامهم بالعمل مع المجتمع الدولي لمنع استمرار إمداد المليشيات الحوثية وحلفائها بالأسلحة في خرق لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وشددوا على ضرورة بذل جهود جماعية لمواجهة تنظيم القاعدة وداعش في شبه الجزيرة العربية. فيما أبدوا قلقهم من استمرار المليشيات الحوثية في مصادرة المواد الإنسانية والإغاثية مما فاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن ورحبوا بنتائج مؤتمر المانحين الذي عقد في جنيف في 25 أبريل 2017م. مؤكدين سرعة الوفاء بالالتزامات التي قدمتها الدول المانحة. وعبر القادة عن تطلعهم للعمل سويا من أجل عودة الأمن والاستقرار وتأهيل الاقتصاد اليمني واستعادة الخدمات العامة بعد التوصل إلى الحل السياسي المنشود. وأعرب القادة عن أملهم في أن تؤدي عملية تحرير الموصل إلى عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم، وإيجاد عملية إصلاح سياسي شاملة تجمع أطياف الشعب العراقي من غير إقصاء أو تفرقه بما يلبي تطلعات الشعب العراقي. وجرى الاتفاق على تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعمها في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال التجاري والاستثماري ومجالات الطاقة والطاقة البديلة والصناعة والتكنولوجيا والزراعة والمواصلات وتطوير البنية التحتية وفقا لرؤى التنمية التي تبنتها دول المجلس. واتفق القادة على عقد قمة سنوية على هذا المنوال لاستعراض التقدم المحرز في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال هذه القمة واستشراف السبل الكفيلة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة. البيت الأبيض: ترامب يجتمع مع قادة «التعاون» سنوياً الرياض، واشنطن (وكالات) أكد مسؤول في البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على عقد اجتماع سنوي مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال المسؤول، إن الرئيس وقادة دول المجلس سيجتمعون لاستعراض التقدم حول الاتفاقيات التي تم التوصل إليها أثناء زيارة ترامب إلى السعودية، بما في ذلك القيام بإجراء مشترك لمكافحة تمويل الإرهاب. وأوضح أن الولايات المتحدة لديها ثقة في أنها ستشهد نجاحاً ملموساً. من جهتها، قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان مفصل، إن «مركز مكافحة تمويل الإرهاب» (تيروريست فايننسينغ تارغيتينغ سنتر - تي اف تي سي) الذي أعلن عن إنشائه سيضم برعاية واشنطن والرياض ودول مجلس التعاون. وستكون المهمة الأولى لهذا المركز تقاسم المعلومات حول شبكات تمويل جماعات مثل تنظيم «داعش»، أو تنظيم «القاعدة». وأضافت أن المركز يستهدف أيضاً التهديدات القادمة من إيران والنظام السوري. كما يمكن لهذه الهيئة الجديدة تنسيق الإجراءات الانتقامية المشتركة ضد هذه المجموعات. وأكد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين في تصريحات نقلها البيان أن المركز الجديد سيتيح تحسين الأدوات المتوافرة والتعاون مع الشركاء في الخليج للتصدي بفاعلية لهذه التهديدات الجديدة، مؤكداً أن الوزارة ستقاسم شركاءها خبرتها في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©