سامي عبد العظيم (الفجيرة)
احتفل دبا الفجيرة بالبقاء رسمياً في دوري الخليج العربي، بعد الفوز الصعب على فريق الإمارات بهدف نظيف، حمل توقيع اللاعب البرازيلي رودلفو في الدقيقة 65 ، ليرفع رصيده إلى 21 نقطة، كانت كافية لمغادرة دائرة الصراع في المراكز الأخيرة بعد مرحلة من الترقب في «الأمتار الأخيرة» للمنافسة، في ظل الصراع القوي بين الفرق على تجميع النقاط في الدوري، بينما تجمد رصيد فريق الإمارات عند 16 نقطة قبل مباراته الأخيرة أمام النصر، والتي ستحدد بشكل كبير مصيره في الدوري.
ويأتي هذا الفوز بعد 140 يوماً منذ الخسارة التي تعرض لها فريق دبا أمام «الصقور» بالذات في الجولة العاشرة للدوري بهدف نظيف، ليكون بمثابة رد اعتبار في وقت مهم من المنافسة، إذ كان واضحاً الرغبة الكبيرة من اللاعبين في الوصول إلى العلامة الكاملة في اللقاء لتفادي الدخول في احتمالات معقدة قد تضعه في موقف صعب في المواجهة الأخيرة أمام الشارقة.
ودفع صقور الإمارات ثمن الفرص المهدرة أمام المرمى، خصوصاً الدقائق الأولى التي شهدت محاولات عدة لم يكتب لها النجاح بفضل البراعة الممتازة للحارس فهد الضنحاني في حماية مرماه من التسديدات القوية، إلى جانب تصديه اللافت لرأسية ساشا في «الوقت القاتل»، إثر هفوة دفاعية، كما أن الفريق عانى ظروف الإصابات المفاجئة للاعبين أحمد محمد وعلي ربيع في الشوط الأول على نحو دفع المدرب السوري نزار محروس للزج باللاعبين خالد عمبر وخالد خميس، وهو ما أدى إلى إرباك كبير في ترتيبات المدرب، إلى جانب حالة عدم التركيز التي حدثت في الشوط الثاني من اللاعبين، الأمر الذي مهد الطريق لإحراز هدف الفوز لمصلحة دبا الفجيرة.
كاميلي: الدرس الحالي يجب أن يكون ملهماً
لم يخف البرازيلي باولو كاميلي، مدرب دبا الفجيرة، سعادته بالفوز على فريق الإمارات بهدف، وضمان البقاء بالدوري بعد مواجهة قوية في شوطيها، وقال: «وجود الفريق في هذه الظروف يجب أن يمثل درساً ملهماً للاعبين في المواسم المقبلة، لتفادي الدخول إلى دائرة الحسابات المعقدة، خصوصاً أنه عانى من بعض الأزمات التي لم تساعده على حصد النتائج الإيجابية».وأضاف: «كنا نعرف صعوبة المواجهة التي تنتظرنا أمام فريق الإمارات، ولهذا أقمنا معسكراً إعدادياً في الفجيرة لمدة 48 ساعة قبل اللقاء، لتهيئة اللاعبين، ونشكر مارادونا مدرب الفجيرة على تعاونه معنا في هذه الظروف».
محروس: سيناريو الخسارة غريب
قال السوري نزار محروس، مدرب فريق الإمارات: «إن الإصابات التي حدثت للاعبين أحمد محمد وعلي ربيع في الشوط الأول، كانت مؤثرة للغاية، لأنها لم تكن متوقعة بهذه الطريقة الغريبة، ووصفها بالسيناريو الغريب غير المتوقع على الإطلاق، إلى جانب معاناة بعض اللاعبين أيضاً من الإصابات للدرجة التي تحامل فيها أكثر من لاعب على نفسه بإكمال المباراة مصاباً».
وأضاف: «مصير الفريق أصبح بيد غيره إثر الخسارة أمام دبا، فالحسابات مع الظفرة لا تخدمنا، وكل الظروف تدفعنا لخوض التحدي المرتقب أمام النصر بهدف الفوز فقط، على أمل أن تساعدنا الأقدار بخسارة الظفرة في مباراته الأخيرة أمام العين».
عدد اليوم
