الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب: فرصة نادرة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

ترامب: فرصة نادرة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
23 مايو 2017 14:39
القدس المحتلة (وكالات) رأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن هناك فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، مشدداً في تل أبيب، المحطة الثانية لجولته الرئاسية الأولى، على وجود أسباب جديدة للأمل، وأن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون العيش في سلام، ومقراً في الوقت نفسه بأن «السلام في الشرق الأوسط أحد أصعب الاتفاقات التي يمكن إبرامها على الإطلاق». وندد بدعم إيران الإرهابيين، وطالبها بالتوقف فوراً عن تمويل وتدريب وتسليح الميليشيات، كما أكد أنه لن يتم السماح لها أبداً بامتلاك سلاح نووي. وقال ترامب الذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن يزور مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس «خلال سفري في الأيام الماضية إلى السعودية، وجدت أسباباً جديدة للأمل، وشعرت بتشجيع عميق نتيجة المحادثات مع قادة العالم الإسلامي، إذ إن الكثير عبروا عن عزمهم على المساعدة في إنهاء الإرهاب ووضع حد لانتشار التطرف، واتخذت الكثير من الدول الإسلامية بالفعل خطوات لبدء المضي قدماً بالتزاماتها». وأضاف «أمامنا فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة ولشعوبها، وهزيمة الإرهاب، وبناء مستقبل يسوده الانسجام والرخاء والسلام، لكن لا يمكن أن يتحقق ذلك سوى بالعمل معاً..ما من سبيل آخر». وانتقد ترامب الاتفاق النووي «الرهيب» مع إيران قائلاً إنه جعلها تشعر بأنها قوية. وقال خلال لقاء نتنياهو «بدلاً من أن يشكروا الولايات المتحدة، إنهم يشعرون الآن أنهم أقوياء..لقد قدمنا لهم حبل السلامة، ومنحناهم الثروة والرخاء، والقدرة على الاستمرار في الإرهاب». وأضاف ترامب الذي زار كنيسة القيامة في البلدة القديمة في القدس، وسجل سابقة في زيارة حائط البراق (المبكى) كأول رئيس أميركي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين «يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل أن تعلنا بصوت واحد أنه يجب عدم السماح لإيران أبداً بحيازة سلاح نووي، أبداً». وتابع «عليها أن توقف على الفور تمويل القتل وتدريب وتجهيز الإرهابيين والميليشيات». وأضاف «ما حدث مع إيران قرب كثيراً من أجزاء الشرق الأوسط من إسرائيل». وأكد الرئيس الأميركي أنه لم يذكر إسرائيل مطلقاً خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والذي يتردد أنه أبلغه خلاله بمعلومات سرية للغاية حصل عليها من شريك أجنبي. وقال عندما سئل من صحفيين عن التقارير «أنا لم أذكر كلمة أو اسم إسرائيل مطلقاً خلال المحادثات..إنهم يقولون أنني ذكرتها، لذلك لديكم قصة أخرى خاطئة. لم أذكر كلمة إسرائيل». في المقابل، قال نتنياهو إنه يأمل أن تكون زيارة ترامب معلما تاريخيا على طريق التصالح والسلام، وأضاف أن إسرائيل تشارك الولايات المتحدة التزامها السلام وأن يدها ممدودة بالسلام إلى جميع جيرانها بمن في ذلك الفلسطينيون. لكنه كرر مطالب حكومته للفلسطينيين فيما يتعلق بالسياسة والأمن ومن بينها الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وأضاف «سأبحث مع ترامب سبل تعزيز التحالف المهم والصلب مع الولايات المتحدة..سنعزز العلاقات الأمنية التي تزداد تطورا يوما بعد يوم وسنبحث أيضا سبل دفع السلام قدما». وأشار إلى أهمية أن تكون القدس ضمن جدول ترامب. وأشاد نتنياهو، بالتغييرات التي أدخلها الرئيس الأميركي، في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، واصفا إياها بالإشارات المشجعة على إمكانية تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقال «إن المخاطر المشتركة قد تحول الأعداء إلى شركاء..هذا حيث نرى شيئا جديدا، وربما واعدا جدا». وأضاف «للمرة الأولى منذ سنوات عدة، للمرة الأولى في حياتي، أرى احتمال التغيير». من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن زيارة ترامب تشكل فرصة لدفع محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وإن الرئيس مستعد لبذل جهود شخصية بهذا الصدد في حال كان الإسرائيليون والقيادة الفلسطينية على استعداد لان يكونوا جادين في المشاركة أيضا». وأشار إلى أن ثقة الإدارة الأميركية بإمكانية إعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة، تنبع من البيئة والظروف في المنطقة بأكملها، وهذا ما يحاول الرئيس تسليط الضوء عليه خلال هذه الزيارة». وتابع إن الدول العربية وإسرائيل والولايات المتحدة جميعا تواجه تهديدا مشتركا في صعود تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية، مضيفا «أعتقد أن هذا يخلق دينامية مختلفة». وقال إن اجتماعا ثلاثيا بين الزعماء الأميركي والإسرائيلي والفلسطيني سيتحدد في موعد لاحق، وليس في هذه الزيارة. ونشرت إسرائيل الآلاف من أفراد الأمن في أنحاء القدس قبيل ساعات من بدء زيارة الرئيس الأميركي. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن وحدات مكافحة الإرهاب وشرطة الحدود انتشرت داخل وحول القدس مع التركيز على وسط المدينة والمدينة القديمة. وذكرت الشرطة أن الطريق الرئيسي المؤدي إلى القدس وشوارع وسط المدينة أغلق أثناء زيارة ترامب في عملية أمنية حملت اسم «الدرع الأزرق» بتنسيق كامل مع الأمن الأميركي. من جهة ثانية، كشفت مصادر بالكنيسة الكاثوليكية عن إجراء اتصالات لوضع قائمة مطالب لتقديمها إلى ترامب من بينها العمل على الحد من الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية ضد الفلسطينيين. وقال الأب إبراهيم فلتس، مستشار حراسة الأراضي المقدسة، إن اتصالات جرت طوال أمس لوضع نص المطالب التي سيحملها رؤساء الطوائف المسيحية، في حال لقائهم بالرئيس الأميركي خلال زيارته إلى بيت لحم اليوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©