الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ارتباط عضوي بين الجريمة والإرهاب والسجون بيئة خصبة للتجنيد

22 مايو 2017 23:23
الرياض (الاتحاد) رأى أستاذ الدراسات الإسلاميّة في الجامعة اللبنانيّة الدكتور رضوان السيّد في الكلمة الختامية لمنتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، أن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، يعد أهم ما تم إنجازه على صعيد محاربة الإرهاب في السنوات الأخيرة، خاصة في إطار عدم قدرة أي دولة بمفردها على مواجهة الإرهاب لا عسكرياً أو أمنياً أو مخابراتياً، وبالتالي يكون هذا التحالف ضروريا جداً، بل إنه ضرورة وجود. وقال «أتوقع أن يكون للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب نتائج إيجابية ملموسة على المديين المتوسط والبعيد، في المجالات الفكرية والاجتماعية والإعلامية وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والعسكرية». وأكد أن العالم الإسلامي في حاجة ماسة إلى استعادة الدولة للاستقرار واستعادة السكينة للدين الإسلامي وتعزيز أواصر العمل والعلاقات مع الدول الأخرى، وتبني برنامج إصلاحي شامل تشارك فيه المؤسسات الدينية والاجتماعية والدول والحكومات، مبيناً أن استقرار الدول والإصلاح الديني أمران بالغا الأهمية، ومشيرا إلى أن الإرهاب هو صناعة وهناك دول ترعاه، وأنه يحتاج لخبرة في المجالات الأمنية والعسكرية والمخابراتية. وأشار إلى أن المتطرفين أكثر عداء للمسلمين السنة من عدائهم للغرب والشيعة نظرا لسعيهم لاختطاف شرعية الدين من أهل السنة والجماعة. وأوضح أن الجميع يقف ضد الإرهاب لأن المتطرفين أصبح لديهم مشروع خاص لا يتماهى مع أي دولة أو مشروع آخر. وقال المشاركون في فعاليات الجلسة النقاشية الثالثة للمنتدى إن هناك ارتباطا عضويا ودائما بين الجريمة والإرهاب وان تجارة المخدرات والإتجار بالبشر وسرقة وتهريب وبيع الآثار وغسيل الأموال إلى جانب الجباية (الإتاوات) التي يفرضها الإرهابيون على السكان تعد أكبر مصادر تمويل الإرهاب حاليا. كما أن الجريمة والإرهاب اتحدا لتشكيل صناعة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وقال نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي في البحرين الدكتور خالد آل خليفة إن الفكر المتطرف يخلق الإرهاب وانه يجب محاربة التطرف لمنع تنامي الإرهاب بين الشباب وتطور أفكاره. وقال راجان بصرة وهو زميل باحث في المركز الدولي لدراسات التطرف في كلية «كينجز لندن» إن أهم الأسباب التي تعزز الانضمام للمنظمات الإرهابية من قبل الشباب هي البحث عن الخلاص حيث يريد العديد منهم التكفير عن أخطائه من دون تغيير سلوكه، كما أن الانضمام للجماعات الإرهابية يبرر الجريمة حيث إن عقيدتهم وفكرهم تجيز قتل وسرقة ونهب «الكفار»، محذراً من خطورة تكتيكات الإرهابيين الجديدة في أوروبا مثل الدهس بالسيارات حيث إن كلفتها المادية قليلة جداً. وذكرت كاثرين باور أن مراقبة مصادر تمويل الإرهاب تقلل العمليات الإرهابية بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية بين الدول، وطالبت بضرورة أن يعلم كل شخص في العالم مدى خطورة الإرهاب. بينما أشار مايكل هورلي وهو ضابط المخابرات المركزية الأميركية سابقا إلى أن الجانب المالي هام في تنفيذ العمليات الإرهابية وان الكثير منها لن ينجح من دون تمويل ودعم مالي، وشدد على ضرورة أن لا تقتصر عمليات محاربة الإرهاب على القوة العسكرية وان تبادل المعلومات والخبرات وتوعية الشباب لها دور بارز في استئصال التطرف والإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©