القاهرة، روما (وكالات)
يبدأ اليوم الثلاثاء في بروكسل اجتماع المجموعة الرباعية حول ليبيا بمشاركة أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، وفدريكا موجريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ومارتن كوبلر المبعوث الأممي إلى ليبيا، وجاكايا كيكويتي الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان أمس، بأن «الاجتماع يأتي متابعة للاجتماع الأول للمجموعة الرباعية بالقاهرة في 18 مارس الماضي، مشيراً إلى أن اجتماع بروكسل يهدف إلى مواصلة التنسيق والتشاور القائم بين الجامعة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي حول مجمل تطورات الشأن الليبي، والعمل بشكل مشترك من أجل مرافقة الأشقاء الليبيين في العملية السياسية الرامية إلى استكمال تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات بالمغرب».
وأضاف أن اجتماع بروكسل سيناقش أيضاً آخر التطورات الأمنية على الساحة الليبية، خاصة في ضوء تصاعد حدة التوتر في العاصمة طرابلس والهجوم المسلح الوحشي الذي تعرضت له قاعدة براك الشاطئ الجوية جنوب ليبيا. وأوضح أن المجموعة الرباعية ستعيد التأكيد على موقفها الثابت الداعم للجهود كافة الرامية إلى مكافحة الإرهاب في ليبيا، ورفض اللجوء إلى الخيار العسكري أو التدخل العسكري الأجنبي في البلاد، وأهمية مواصلة المسار السياسي للتوصل إلى الحلول التوافقية المطلوبة لاستكمال الاستحقاقات المنصوص عليها في اتفاق الصخيرات.
من جانب آخر، اتفق وزراء داخلية ايطاليا وليبيا والنيجر وتشاد على تنسيق التعاون بين دولهم لتأمين حدود ليبيا الجنوبية وإنشاء مراكز استقبال خلفها لقطع أفواج الهجرة المتجهة الى جنوب ايطاليا عبر المتوسط. جاء ذلك خلال اجتماع رباعي عقد أمس الأول في روما ضم وزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي ونظراءه بحكومة الوفاق الليبي عارف الخوجة والتشادي أحمد محمد بشير والنيجري محمد بازوم.
وأصدر الوزراء الأربعة بيانا مشتركا ذكروا فيه انهم أخذوا علما بجهود ايطاليا لتحقيق «اتفاق بين قبائل جنوبي ليبيا والذي يشكل خطوة مهمة لأمن الحدود الليبية». وحدد الوزراء ما اتفقوا عليه في أربع نقاط هي «الحاجة لتعاون مشترك في مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر بهدف ضمان أمن الحدود» و»دعم تشكيل قوات حرس الحدود وتعزيزها عبر إنشاء شبكة اتصال بين قوات مراقبة الحدود».
كما اتفقوا على «دعم إنشاء مراكز لاستقبال المهاجرين غير النظاميين في النيجر وتشاد وإدارتها وفقا للمعايير الإنسانية الدولية» «وتشجيع تطوير اقتصاد قانوني بديل عن الاقتصاد المرتبط بالتهريب والتجارة الممنوعة والاتجار بالبشر تحديدا».
وقال البيان: إن وزراء الداخلية «أنشأوا لهذه الغاية غرفة تحكم ستعمل من خلال التشاور الدوري الملموس حول القضايا التي تناولها الاجتماع». وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من تسليم إيطاليا أربعة زوارق دورية دربت طواقمها الى خفر السواحل الليبية كدفعة أولى ضمن اتفاقية أمنية وقعتها مع حكومة الوفاق تلتزم بموجبها الأخيرة بالمشاركة في التصدي لمراكب الهجرة واحتجاز المهاجرين في مراكز على أراضيها.
عدد اليوم
