الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الخوري يعرض 7000 قطعة أثرية إماراتية وخليجية في يناير

الخوري يعرض 7000 قطعة أثرية إماراتية وخليجية في يناير
23 مايو 2010 21:52
يستعد جامع الآثار الإماراتي الدكتور أحمد الخوري المتخصص في تاريخ المنطقة الخليجية وحضارة إنسان الإمارات لإقامة معرضه في يناير المقبل والذي سيضم نوادر من اللقى والمسكوكات والأختام والأحجار الكريمة والاسطرلابات والأواني التي تعود إلى حقب سحيقة عاشتها المنطقة، خاصة أرض الإمارات ومنطقة عُمان وسيقدم في معرضه فخاريات تعتبر شاهداً على حضارة أم النار وتضم في جنباتها خزفيات وأحجاراً كريمة ولقى نادرة حصل عليها بعد بحث طويل امتد لعقود عديدة. ويتوقع أن يضم المعرض ما يقرب من 7000 قطعة أثرية تعود أغلبها إلى مناطق جغرافية متعددة انبثقت منها الحضارات القديمة التي أقيمت على أرض الإمارات وعُمان والمنطقة المحاذية لساحل الخليج العربي هذا بالإضافة إلى أن المعروضات تمتد لتكون شاهداً على تاريخ منطقة الخليج العربية. ويُراهن الدكتور أحمد الخوري على أن مقتنياته تمثل عصوراً تاريخية عاشتها المنطقة منذ ما يقرب من أكثر من 5 آلاف سنة خاصة اللقى الفخارية والخزفيات وأنواع الأسلحة من دروع وخناجر وسيوف وسهام وخوذ عسكرية مروراً بمختلف العصور التي مرّت على المنطقة. ويحفل المعرض بصورة حيّة لشواهد عن عصور التاريخ المنقرضة، حيث يقول فيها الدكتور أحمد الخوري “سيقدم المعرض لمحات من تاريخ المنطقة ابتداءً من حقبة أم النار التي ترجع إلى نحو 3000 ق. م والتي ازدهرت فيها التجارة البحرية ما بين وادي السند وبلاد ما بين النهرين ودلمون وماجان “الإمارات وعُمان”. ويضيف “لقد عثرت على فخاريات وخزفيات وأحجار كريمة من العقيق والمرجان والعاج والحلي الطينية المعالجة بالنار تمثل حقبة أم النار بكل إنجازاتها الحضارية”. وينتقل الخوري للحديث عن جانب تاريخي آخر سيكون شاهداً في معرضه على تعاقب الحضارات في المنطقة، وهو “حقبة الاسكندر المقدوني” التي تمثلها المسكوكات الفضية والمعدنية “30 مسكوكة” و”3 قطع” فخارية ورخامية عبارة عن أوعية تستعمل للأغراض المنزلية. ويشير الدكتور أحمد الخوري إلى الحقب اللاحقة وأهميتها في تاريخ المنطقة الذي سيضم المعرض نتاجاتها الأثرية وأهمها الحقبة الإسلامية التي تحكي عنها 2000 قطعة متنوعة المظاهر ومنها المسكوكات 1600 مسكوكة والفخاريات والأختام والزجاجيات 400 قطعة تضم بينها 7 قطع من النقود الفضية التي استعملت في الإمارات والتي تشير إلى فترة الدولة الأموية بتاريخ 75 هـ حيث تولى القائد العربي الإماراتي المهلب بن أبي صفرة حكم خراسان. كما يضم معرضه حروزاً قرآنية كانت تستعمل قديماً، حيث يضعها الجنود على أكتافهم إيماناً وطلباً لحفظ الله والسلامة وهي حروز قديمة لها أوعية معدنية صغيرة تشد على رسغ الجندي ويعود أقدمها لـ 550 سنة ومنها ما كانت على شكل مصاحف قرآنية صغيرة الحجم يصل عددها لأكثر من 35 حرزاً. ويرى الخوري أن كل هذه التحف الأثرية يقدمها دعماً للثقافة في الإمارات وتكريساً للهوية الوطنية التي تؤكد على الموروث والاهتمام به وتأصيله. ويتنقل الدكتور الخوري لتوصيف ما سيضم معرضه المقبل من شواهد أثرية على الفترات السلجوقية والمغولية والصفوية ثم العثمانية، حيث الدروع والخناجر والأقنعة والخوذ الحربية والسيوف المرصعة والمطلية بالذهب والفضة، والمصاحف والاسطرلابات وشواهد على منجزات ابن ماجد البحري الإماراتي الذي جاب بحار العالم. ويعتني الدكتور الخوري بالجانب الخليجي وتاريخه الحديث حيث تمثل الفخاريات لـ “300 سنة ماضية” والفضيات من حلي وبنادق وخناجر وملبوسات حربية ودروع نسيجية كتب عليها آيات قرآنية وأدعية وآلات زراعية ومحاريث ودلالات برونزية وأبواب خشبية ومناديس “جمع مندوس” صورة حيّة عن حقبة من حقب تاريخ الإمارات. ويهدي الدكتور أحمد الخوري هذا المعرض الذي يشكل حدثاً مهماً في تاريخه البحثي الطويل والذي امتد لنحو 50 عاماً إلى حكام الإمارات وأهلها بما يعرض لهم من وثائق تعود لأوائل القرن العشرين تمثل ما سجله الإنسان من أنظمة وقوانين عكست صورة الحكم العادل في الإمارات في مختلف عصورها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©