الوصل يقتحم الحصن 3 مرات قبل المواجهة الخليجية

في ختام تجاربه المحلية قبل انطلاقة البطولة الخليجية للأندية الأبطال لكرة القدم، حقق الوصل على ملعبه في زعبيل مساء أمس الأول فوزاً معنوياً على دبا الحصن 3/ 1 في مباراة ملتهبة على صعيد الرطوبة، وحرارة الطقس، باردة على الصعيد الفني والجماهيري، حيث لم يحضرها سوى عدد قليل من جماهير الوصل على غير العادة، وكان من الطريف ألا يتحقق الفوز إلا بأقدام الفريق الاحتياطي الذي شارك في الشوط الثاني، فيما خرج الفريق الأساسي متعادلاً 1/1 بل ظل مرماه مصدر تهديد دائم، وأدى أسوأ مبارياته التجريبية من بين التجارب المحلية الخمس التي خاضها منذ العودة من المعسكر الألماني. انتهى الشوط الأول بتقدم الوصل بهدف أحرزه صانع الألعاب البرازيلي دوجلاس في الدقيقة 25 وتمكن دبا الحصن من التعادل بعد نصف ساعة من بداية الشوط الثاني قبل أن يضيف الوصل هدفين متعاقبين في أقل من خمس دقائق عن طريق وليد مراد وسعيد الكأس فيما لم يتمكن المهاجم البنمي بيريز من طباعة بصماته على المباراة وصام عن التهديف لأول مرة، بينما تعرض البرازيلي المخضرم أوليفيرا الذي تألق وأحرز هدفي فريقه في المباراة الماضية أمام الأهلي لرقابة مشددة طيلة الوقت مع الخشونة أحياناً. لعب الوصل الشوط الأول بالتشكيلة الرئيسية التي كان المدرب جيماريش قد استقر عليها باستثناء غياب كابتن الفريق ولاعب الوسط عيسى على الذي اختفى أيضاً من القائمة الاحتياطية دون إصابة وجاء الاختفاء بعد عرض طيب أمام الأهلي كلله بصنع واحد من هدفي فريقه بتمريرة قاتلة إلى أوليفيرا، وقد حل محله في لقاء أمس الأول عمران عبد الرحمن. لم يكن دبا الحصن صيداً سهلاً بل كان الأفضل خلال الشوط الأول والأكثر استحواذاً على الكرة والأسبق هجومياً ولولا صلابة دفاع الوصل بقيادة سامي ربيع وياسر سالم في العمق وخلف إسماعيل وحميد بن لاحج على الأطراف لكان مرمى ماجد ناصر قد اهتز أكثر من مرة فيما غاب هجوم الوصل بسبب الرقابة الصارمة المفروضة كل الوقت على أوليفيرا وتراجع مستوى بيريز الذي أهدر أكثر من فرصة سهلة لكنه صنع هدف فريقه الأول بتمريرة قاتلة إلى المنطلق من الخلف دوجلاس نجم المباراة حيث أودعها مباشرة داخل المرمى، وكاد يشترك في صنع الهدف الثاني بتمريرة إلى أوليفيرا المنفرد نقلها سريعة إلى دوجلاس في موضع أفضل لكن الدفاع يتدخل في اللحظة الأخيرة. يجرى الوصل تبديلات تدريجية واسعة خلال الشوط الثاني ويلعب أغلب الوقت بالفريق الاحتياطي فيشارك في الهجوم سعيد الكأس ووليد مراد وفي الدفاع محمد الشيبة ووحيد إسماعيل في القلب وينشط على الأطراف باشتراك فاضل أحمد ويوسف عبد العزيز حيث يشاركان في صنع هدفي الفريق خلال الربع ساعة الخيرة من المباراة فينطلق يوسف عبد العزيز من اليمين ويمرر الكرة إلى أحمد خلفان يلعبها عرضية جميلة على رأس وليد مراد يحولها داخل المرمى، وبعد خمس دقائق ومن هات وخد بين فاضل أحمد وسعيد الكأس ينفرد الخير ويودعها المرمى لحظة خروج الحارس لملاقاته محرزاً الهدف الثالث والأخير للوصل بعد أن كان دبا الحصن قد تعاد في الدقيقة 30 من نفس الشوط بتسديدة مرت من تحت أقدام الحارس راشد علي الذي حل مجل ماجد ناصر. وفي الوسط دفع الوصل بكل من أحمد خلفان ويوسف حسن وعلي محمود ويسيطر الفريق نسبياً ولا يتراجع دبا الحصن ويظل على طريقته الهجومية ويهدر أكثر من فرصة خطيرة لكن الخبرة تتفوق وينهى الوصل المباراة متقدماً بالثلاثية.