بدء العمل في منفذ خطم الشكلة الحدودي مع سلطنة عمان وإغلاق المضيف

بدأ أمس رسميا تنفيذ قرار تحويل مسار مرور المركبات من معبر ''المضيف'' الواقع في منطقة عود التوبة بين منطقة البريمي ومدينة العين إلى منفذ ''خطم الشكلة'' الحدودي مع سلطنة عمان الشقيقة، حسب العميد ناصر المنهالي مدير إدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي، الذي أوضح أن ''منفذ هيلي'' سيستخدم لمواطني الدولة وسلطنة عمان وأبناء دول مجلس التعاون ومرافقيهم كالخدم ومن في حكمهم، إضافة إلى السياح الأجانب الذين لديهم تأشيرات سابقة· وأضاف المنهالي أنه سيسمح بعبور منفذ ''خطم الشكلة'' لمقيمي دولة الإمارات وسلطنة عمان ممن صدرت إقاماتهم من البريمي أو ولايات أخرى، بالإضافة إلى مقيمي دول مجلس التعاون وهم الوافدون من أصحاب المهن الذين يحملون إقامات صادرة من إحدى دول مجلس التعاون الخليجي· وقال في تصريحات لـ ''الاتحاد'' حول كيفية تنقل طلبة المدارس بين الجــانبين إنه سوف تتم دراسة الموضوع للســـــماح لهم عند بدء الدراسة عن طريق منفذ هيلي وفقا لإجراءات تنظم العملية· وحول الازدحام الذي حدث صباح أمس أشار إلى أنه كان أول يوم لتطبيق القرار، ويبدو أن الناس ليس لديهم علم بالإجراءات رغم أننا أعلنا عن ذلك عبر الوسائل الإعلامية إلا أن رجال الشرطة في المراكز تداركوا الأمر وتم تحويل الجمهور إلى المنافذ المعتمدة حسب الاختصاص وفض الازدحام مع نهاية الفترة الصباحية من خلال توعية الجمهور· وأشار مدير إدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي إلى أن الهدف من تحويل المسار من المضيف إلى خطم الشكلة مع الاحتفاظ بمنفذ هيلي الحدودي، هو الدواعي الأمنية ولتشديد الرقابة على المنافذ لضبط المتسللين أو المطلوبين أو المخالفين للقانون، وهو ما يحقق مصلحة البلدين· وأكد أن هناك هدفاً آخر كان وراء اتخاذ هذا القرار ويتمثل في تخفيف الازدحام على منفذ هيلي الحدودي والذي كان يتعرض لضغط كبير وتزايد عدد مستخدميه من المسافرين والعابرين من وإلى مدينة العين· وأكد المنهالي أن تجهيزات مركز خطم الشكلة الحدودي الذي يبعد نحو 13 كلم عن المضيف يلبي حاجة الأعداد المتوقعة من المستخدمين والعابرين بعد تغيير المسار معبر المضيف، مشيرا إلى انه تم رفع طاقته الاستيعابية وزيادة عدد الكاونترات والكبائن وتجهيزه بتكنولوجيا حديثة من أجل تقديم خدمه أفضل للمستخدمين وفي فترة زمنية قصيرة ويعمل على مدار الساعة· ولفت إلى تواجد الأجهزة الأمنية المختصة والتي ستقدم الخدمات اللازمة للجمهور من العابرين للمنفذ· وكان العمل قد بدأ في منفذ هيلي في مدينة العين الذي يربط دولة الإمارات بسلطنة عُمان الشقيقة، ويسمح لمواطني مجلس التعاون الدخول والخروج عبر المنفذ باستخدام البطاقة الشخصية، أما بالنسبة للمقيمين في دولة الإمارات وسلطنة عُمان فيسمح لهم بالدخول والخروج من المنفذ إذا كانت لديهم إقامات صالحة في إحدى الدولتين وباستخدام جوازات السفر· وأكد المنهالي أن الإدارة ستستمر في دراسة تداعيات تطبيق القرار ومراقبته عن كثب للوقوف على سير العمل، وملاحظات المسافرين والصعوبات التي قد يتعرض لها مستخدمو المعبر، ووعد بتذليل كافة المشاكل أمام الجمهور· ودعا الجميع إلى التعاون من أجل تحقيق المصلحة العامة·