منتخب هندوراس أثبت أنه قوة لا يستهان بها

قال موقع الاتحاد الدوالي لكرة القدم إن منتخب هندوراس الطموح مشغول بالتحضير لمباراته الافتتاحية في هذه البطولة ضد المجر يوم 27 سبتمبر، ولدى منتخب الشباب الذي يقوده المدرب إميليو أومانزور هدف واحد في ذهنه، وهو يضع اللمسات الأخيرة على تحضيراته، وهو تخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه. لم يدخر المنتخب القادم من أميركا الوسطى جهداً من أجل بلوغ هذا الهدف، فقد توجه إلى أوروبا حيث خاض العديد من المباريات الودية التجريبية، قبل الانتقال إلى البحر الأبيض المتوسط وتحديداً إلى أرض الفراعنة، تبدو المؤشرات الأولية مشجعة، حيث نجح المنتخب في أول مباراة تجريبية له بالتعادل مع منتخب نيجيريا القوي في إسبانيا. ويقول لاعب الوسط ماريو مارتينيز قبل أن يستقل الطائرة المتوجهة بفريقه إلى القارة العجوز «نحن سعداء جداً ونتمتع بثقة عالية ونتطلع إلى خوض هذه البطولة». وأضاف «نريد فعلاً كتابة التاريخ في كأس العالم تحت 20 سنة». ويتفق زملاء مارتينيز مع آرائه وينظرون إلى التجربة المصرية كفرصة لتعويض خيبة أمل الماضي، من بين هذه العثرات، الفشل في بلوغ نهائيات كندا 2007، وظهور سيء للغاية في هولندا عام 2005، حيث تعرض منتخب هندوراس لثلاث هزائم ثقيلة ودخل مرماه 15 هدفاً ولم يتمكن من تسجيل أي هدف. يصب الجيل الجديد تركيزه على المستقبل، وبما أن المدرب أومانزور وضع برنامجاً تدريبياً مفصلاً، فإن الفريق يأمل بأن يكون في كامل استعداده عندما تنطلق البطولة. وأوضح المدرب «نذهب إلى إسبانيا لنحسن بعض الأمور قبل التوجه إلى مصر، هناك العديد من النواحي التي يجب أن نحسنها ونأمل أن يتحقق ذلك في الأيام القليلة المقبلة». كما وضع المدرب أيضاً برنامج مباريات ودية عالية المستوى، بينها مباراتان ضد إسبانيا، ومباريات أخرى ضد أوزبكستان وأوروجواي ونيجيريا وجميعها تمثل امتحانات قوية يستطيع من خلالها المدرب أن يستخلص الكثير من العبر قبل انطلاق المغامرة المصرية. إذا كانت المؤشرات الأولية مرجعاً، فإن ممثل منطقة الكونكاكاف يبدو في كامل جاهزيته، فبعد تعادله مع فريق أليكانتي الرديف وراء أبواب موصدة، واجه منتخب هندوراس نظيره النيجيري الذي يعتبر أقوى منتخب في العالم على مستوى الشباب. وعلى الرغم من خوضه المباراة وهو غير مرشح للفوز فيها أمام منتخب يضم في صفوفه لاعبين عدة يدافعون عن ألوان أندية أوروبية ساهموا بشكل كبير في فوز منتخب بلادهم بكأس العالم تحت 17 سنة في كوريا الجنوبية، فقد أثبت منتخب هندوراس بأنه قوة لا يستهان بها. وتقدم منتخب هندوراس بواسطة روجر روخاس بعد مرور نصف ساعة تقريباً على انطلاق المباراة، بعد أن تصدى حارسه خوسيه مندوزا لركلة جزاء قبل دقائق قليلة. تصدى الحارس الشاب ببراعة لكرات عدة لكنه لم يتمكن من منع المنتخب النيجيري من إدراك التعادل بعد خمس دقائق من انطلاق الشوط الثاني، لكن يستطيع فريق المدرب اومانزور أن يشعر بالاغتباط من العرض الجيد الذي قدمه. أما المهمة الآن فهي المحافظة على هذا الشعور الجيد قبل الانطلاق الفعلي للمنافسات حيث ستواجه هندوراس منتخبات المجر وجنوب أفريقيا والإمارات في المجموعة السادسة حيث الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، وبالتالي فإن منتخب هندوراس يملك فرصة لتخطي دور المجموعات. ما هو أكيد بأن أنصار هندوراس يستطيعون أن يكونوا على ثقة بأن منتخب بلادهم سيكافح بقوة ليجعل شعبه فخوراً به. وناشد مدرب المنتخب شعب بلاده للوقوف إلى جانب المنتخب بقوله «يتوجب على الشعب الهندوراسي أن يؤمن بنا ويمنحنا ثقته. المهمة بدأت للتو ولا نريد أن نفشل، نريد الذهاب إلى النهاية».