«الفراعنة» يواجهون غموض ترينيداد وطموح باراجواي وقوة إيطاليا

أسفرت قرعة نهائيات مونديال الشباب الذي تنطلق منافساته في مصر من 24 سبتمبر الحالي إلى 16 أكتوبر القادم عن وقوع شباب «الفراعنة» في المجموعة الأولى مع منتخبات ترينيداد وتوباجو ممثل أميركا الشمالية، وباراجواي مندوب الكرة اللاتينية، وإيطاليا حاملة لواء الكرة الأوروبية، وسيكون على المنتخب المصري المجهول إعلامياً مواجهة طموح باراجواي صاحبة المشاركات الثماني في البطولة، وغموض ترينيداد وتوباجو التي شاركت في المونديال مرة واحدة فقط لم تسفر عن أي نتيجة إيجابية، كما يواجه شباب مصر قوة المنتخب الإيطالي الطامح إلى تسجيل بصمة في مونديال الشباب تتناسب مع مكانة المنتخب الأول صاحب الصولات والجولات في مونديال الكبار الذي يحمل لقبه حتى الآن. وتقام مباريات المجموعة الأولى في القاهرة بشكل أساسي، على ستاد القاهرة الدولي الذي تتسع مدرجاته 74 ألف متفرج ، وستاد الكلية الحربية الذي تتسع مدرجاته 25 ألف متفرج، ولكن المباراة الافتتاحية تقام في الإسكندرية باستاد برج العرب الذي سيتم افتتاحه بالتزامن مع افتتاح البطولة، وتتسع مدرجاته لحوالي 80 ألف متفرج. ويملك المنتخب المصري سجلا جيداً في تاريخ مشاركاته في المونديال الشبابي، حيث يحتل المركز 22 في الترتيب العام لتاريخ البطولة الذي يضم 80 منتخباً تمكنوا من بلوغ نهائياتها منذ انطلاقتها الأولى. ومن إجمالي 21 مباراة خاضها منتخب الشباب المصري في جميع نسخ هذه البطولة فاز في 7 مباريات و تعادل في 4 و خسر 10 مباريات. محرزاً 25 هدفا مقابل 31 هدفا مني بها مرماه، و شاركت مصر في البطولة 5 مرات كان أولها في نسختها التي أقيمت في أستراليا عام 1981، وذلك حين تمكن طاهر أبو زيد من تسجيل اسمه في قائمة الهدافين برصيد 4 أهداف. وتمكن المنتخب المصري من المركز الثاني في مجموعته التي ضمت المانيا الغربية، والمكسيك وإسبانيا، وفازت مصر على ألمانيا بهدفين مقابل هدف، وتعادلت بثلاثية مع المكسيك وثنائية مع إسبانيا، وخرجت في الدور ربع النهائي على يد إنجلترا بالخسارة برباعية مقابل هدفين، وفي نسخة البرتغال عام 1991 خرجت مصر من الدور الأول للبطولة بخسارتها من كل من الاتحاد السوفيتي وأستراليا بهدف نظيف، والفوز على ترينداد وتوباجو بسداسية لم تشفع لها. وكان أفضل مردود حققه المصريون في البطولة قد جاء بعد 20 عاما من تألقهم في أستراليا، حين حصدوا الميدالية البرونزية في الأرجنتين عام 2001. وفي بطولة 2003 التي استضافتها الإمارات وصل المصريون الى دور الـ 16 وخرجوا على يد الأرجنتين، وفي بطولة هولندا 2005 خرجت مصر من الدور الأول بعد أداء سلبي، والبطولة التي سوف يستضيفها المصريون على أرضهم بعد أقل من 10 أيام تعد فرصة كبيرة للصغار للتنافس على اللقب وسط مؤازة جماهيرهم. وتأهلت مصر مباشرة إلى نهائيات مونديال الشباب وفقاً لقاعدة تأهل البلد المنظم للبطولة، ويعاني الفريق المصري من نقطة ضعف كبيرة قد تكون أحد مصادر قوته، وهو عدم تسليط الأضواء على لاعبيه، فليس من بينهم أي لاعب بارز إعلامياً بخلاف محمد طلعت مهاجم الأهلي وعفروتو الذي كان لانتقاله لصفوف الزمالك دور في شهرته، فضلاً عن الحارس أبوجبل، وربما تكون رغبة اللاعبين في اقتناص الفرصة وإثبات الوجود، واختراق مدارات النجومية أحد أسلحة المنتخب المصري بالإضافة إلى سلاح الأرض والجمهور. ورغم تأهل المنتخب المصري إلى نهائيات البطولة تلقائيا، إلا أنه شارك في بطولة أمم أفريقيا للشباب التي أقيمت في رواندا هذا العام، وبدأ المصريون البطولة بداية سيئة حين خسروا أمام المنتخب النيجيري بنتيجة (0-2)، إلا أنهم استعادوا تألقهم ليحققوا انتصارين متتاليين على منتخبي كوت ديفوار وجنوب أفريقيا في مباريات المجموعة. ومع ذلك، لم تكن تلك النتائج كافية للدفع بالمنتخب المصري إلى الدور قبل النهائي، حيث خسر مقعده في الدور التالي لصالح منتخب جنوب أفريقيا بفارق الأهداف.