السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدر الإخوان بقطر.. وارد جداً

غدر الإخوان بقطر.. وارد جداً
21 ابريل 2018 10:19
أحمد مراد (القاهرة) وصف خبراء سياسيون واستراتيجيون بالقاهرة تصريحات يوسف القرضاوي التي نقلها عنه السفير الروسي السابق لدى الدوحة، بأنها تمثل «الاستراتيجية الأولى» في فكر جماعة الإخوان القائمة على الغدر والخيانة والخداع، فضلاً عن التملق السياسي الذي تتبعه الجماعة الإرهابية لتحقيق مصالحها وأهدافها، مؤكدين أن جماعة الإخوان لا عهد لها ولا أمان، وهي مستعدة في أي لحظة للتضحية بأي حليف في سبيل تحقيق مصالحها الخاصة، مهما كانت الخدمات وأوجه الدعم التي قدمها هذا الحليف لها في وقت سابق. وأشار الخبراء إلى أن تصريحات القرضاوي تمثل من ناحية أخرى اعترافاً صريحاً ومباشراً بأنه لا توجد ديمقراطية في قطر، وأن الادعاءات التي ترددها الأبواق السياسية والإعلامية القطرية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ليست إلا «شعارات زائفة» للاستهلاك الإعلامي، هدفها فقط إيهام الرأي العام العربي والعالمي بأن الدوحة واحة من الديمقراطية، والواقع غير ذلك تماماً. كان السفير الروسي السابق لدى الدوحة، فلاديمير تيتورينكو، قد أكد أن يوسف القرضاوي صرح له بأن الشعب القطري سيطيح في المرحلة القادمة بالحكام القطريين أنفسهم، وأن الديمقراطية ستحل بقطر، وكشف تيتورينكو في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» عن ملامح الدور التحريضي الذي لعبه القرضاوي خلال أحداث ما عُرف بـ«الربيع العربي»، موضحاً أن القرضاوي كان يوجه الحرب الإعلامية عبر قناة الجزيرة القطرية، وقد قدمت له الدوحة أشكال الدعم كافة أثناء «الثورات الملونة». وقال السفير الروسي: القرضاوي كان يتصل برئيس الديوان الأميري ويأمر: «قولوا للجزيرة أن تعرض المزيد من اللقطات الفظيعة والأحداث الدموية عن سوريا، لقطات فيها الكثير من الدماء وقتل الأطفال». لا عهد ولا أمان الباحث والمحلل السياسي، بلال الدوي، مدير مركز الخليج للدراسات، أوضح أن تصريحات يوسف القرضاوي التي نقلها عنه السفير الروسي السابق لدى الدوحة، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن جماعة الإخوان «الإرهابية» لا عهد لها ولا أمان، وهي مستعدة في أي لحظة للتضحية بأي حليف في سبيل تحقيق مصالحها الخاصة، مهما كانت الخدمات وأوجه الدعم التي قدمها هذا الحليف لها في وقت سابق. وقال الدوي: تاريخ جماعة الإخوان «الإرهابية» الممتد لأكثر من 80 عاماً، يشهد بالعديد من الوقائع التي انقلب فيها الإخوان على حلفائهم، بداية من الانقلاب الإخواني على الملك فاروق خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي، وحتى غدرهم بالرئيس الراحل أنور السادات الذي سمح لهم بالعودة إلى الحياة السياسية، وأخرجهم من السجون، وفي النهاية تآمروا عليه واغتالوه بيد «الخسة والندالة» عام 1981، وغير ذلك من الوقائع التي تثبت بالدليل القاطع غدر وخيانة الإخوان لكل من يتحالف معهم في سبيل تحقيق مصالحهم المشبوهة. وأضاف: ليس من المستبعد أن يغدر الإخوان بنظام تميم، إذا ما تعارضت مصالحه وسياساته مع مصالحهم وسياساتهم، فهذا الأمر وارد جداً، وأتوقع حدوثه في أي لحظة، وليت النظام القطري يعي هذا الأمر جيداً، ويعود إلى رشده وصوابه بدلاً من الارتماء في أحضان جماعة إرهابية لا تريد إلا الخراب والدمار للمنطقة العربية ككل، خدمة للخطط والسيناريوهات الغربية الرامية إلى نشر الفوضى والاضطرابات بدول المنطقة العربية. وذكر الدوي أن تصريحات يوسف القرضاوي تمثل من ناحية أخرى اعترافاً صريحاً ومباشراً بأنه لا توجد ديمقراطية في قطر، وأن الادعاءات التي ترددها الأبواق السياسية والإعلامية القطرية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، ليست إلا «شعارات زائفة» للاستهلاك الإعلامي، هدفها فقط إيهام الرأي العام العربي والعالمي بأن الدوحة واحة من الديمقراطية، والواقع غير ذلك تماماً، فالتاريخ القطري حافل بوقائع عديدة لانتهاك حقوق الإنسان وقمع الحريات، مثل حبس الشاعر القطري ابن الذيب لمجرد أنه كتب قصيدة انتقد فيها النظام الحاكم، فضلاً عن وضع وزير العدل القطري الأسبق «النعيمي» تحت الإقامة الجبرية لمجرد أنه خالف سياسات النظام الحاكم، وغلق موقع «الدوحة نيوز» الإخباري الذي كان يغطي الأحداث في قطر بطريقة لا تعجب النظام الحاكم، وغير ذلك من عشرات ومئات الوقائع التي تؤكد كلها أن قطر لا تؤمن بالديمقراطية ولا تراعي حقوق الإنسان. سياسة التملق والنفاق السياسي أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي جهاز المخابرات العامة القطري، أن تصريحات يوسف القرضاوي ليست بالأمر الغريب أو المجهول، حيث إنها تمثل «الاستراتيجية الأولى» في فكر جماعة الإخوان الإرهابية القائمة على الغدر والخيانة والخداع، فضلاً عن التملق والنفاق السياسي الذي تتبعه الجماعة الإرهابية لتحقيق مصالحها وأهدافها. وأوضح اللواء منصور أن جماعة الإخوان «الإرهابية» لا يهمها مصالح أي دولة تتحالف معها، وإنما يهمها في المقام الأول مصالحها الخاصة، وهي تدافع عن الدول الحليفة لها مثل تركيا وقطر لأن هذا الأمر يخدم مصالحها وأهدافها. أما إذا تغير هذا الوضع في المستقبل، وأصبح تحالفها مع هذه الدول يضر بمصالحها، فإنها لن تتردد لحظة واحدة في الغدر بهذه الدول، وتغيير استراتيجيتها 180 درجة، وقد حدث هذا الأمر كثيراً في العقود الماضية، ويكفي هنا الإشارة إلى موقف الجماعة الإرهابية خلال المرحلة التي أعقبت أحداث 25 يناير في مصر، فقبل إجراء الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2012، وجاءت بهم إلى سدة الحكم، تحالفت جماعة الإخوان مع القوى السياسية كافة، وقدمت لها العديد من الوعود من أجل أن تقف خلف مرشحها محمد مرسي ضد الفريق أحمد شفيق، وبعد أن فاز المرشح الإخواني بالرئاسة، غدر الإخوان بكل القوى السياسية التي تحالفت معهم أثناء الانتخابات، وسعت قيادات الجماعة الإرهابية إلى الانفراد بالحكم، وأخونة أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية كافة، ووضعت كل القوى السياسية التي تحالفت معها في قائمة الأعداء والمعارضين للنظام الإخواني الحاكم. وأضاف اللواء منصور: يخطئ النظام القطري إذا ظن أن جماعة الإخوان مستعدة للدفاع عنه إذا ما ساءت العلاقة بينه وبين شعبه، بل بالعكس سوف تضحي به على الفور، وربما تقف في صف أي حركة شعبية تريد الإطاحة بالنظام القطري. علماً بأن كلام القرضاوي حول أن الشعب القطري سيطيح في المرحلة القادمة بالحكام القطريين أنفسهم، وأن الديمقراطية ستحل بقطر، ليس مجرد «كلام مصاطب»، وإنما كان جزءاً من المخطط الإخواني الرامي إلى السيطرة على الدول العربية كافة، بما فيها قطر والدول الخليجية الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©