السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: القيادة تدعم الدور الفاعل لقواتنا المسلحة في خدمة التنمية والسلام العالمي

محمد بن زايد: القيادة تدعم الدور الفاعل لقواتنا المسلحة في خدمة التنمية والسلام العالمي
16 يوليو 2008 01:42
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن القيادة العليا للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة ترصد مستجدات العالم وتحولاته وتتابع عن كثب الإيقاع المتسارع الخطى في مجالات وميادين العمل العسكري بأسلحته ونظمه وآلياته وتحرص على توفير كافة الإمكانات والطاقات التي تكفل استمرار قواتنا المسلحة في الاحتفاظ بدورها المتميز والفاعل في معادلة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وفي خدمة قضايا التنمية والسلام العالمي· وقال سموه في تصريح له بمناسبة تخريج الدورة 17 من كلية القيادة والأركان المشتركة إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' القائد الأعلى للقوات المسلحة أولى المؤسسة العسكرية كل الرعاية والاهتمام ووفر لها الدعم اللامحدود على صعيد البناء والتحديث من أجل تعزيز قدرتها الدفاعية وتمكينها من أداء واجباتها الوطنية لتبقى صمام أمان لهذا الوطن الغالي وتجسد تطلعات القيادة الحكيمة كقوة عسكرية وطنية معززة بانتمائها الوطني الصادق وولائها المطلق للوطن وقيادته العليا وتتمتع بجاهزية متفوقة قادرة على الذود عن ترابه وحماية مصالحه الوطنية· وكان سموه قد شهد مساء أمس الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة بمناسبة تخريج الدورة 17 من كلية القيادة والأركان المشتركة وذلك في مقر الكلية بمدينة أبوظبي· كما شهد الحفل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وعبدالله المسعود رئيس المجلس الاستشاري الوطني والفريق الركن عبيد محمد الكعبي وكيل وزارة الدفاع واللواء الركن سعيد محمد خلف الرميثي نائب رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من الشيوخأصحاب والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين وقيادات القوات المسلحة والشرطة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وعدد من المدعوين· وثمن سمو ولي عهد أبوظبي الجهود الحثيثة التي تقوم بها كلية القيادة والأركان المشتركة بهدف إعداد الضباط الدارسين إعداداً نوعياً وتخريج مزيد من القيادات العسكرية المتميزة القادرة على التخطيط وتنفيذ المهام المنوطة بهم بما يخدم الجاهزية القتالية ويعزز القدرات الدفاعية لقواتنا المسلحة وبرامج تطويرها وتحديثها لتبقى على أهبة الاستعداد لمواجهة شتى الاحتمالات وكافة التحديات بكل كفاءة واقتدار· ووجه سموه في ختام تصريحه التهنئة إلى قائد الكلية وإلى هيئة التدريس وكافة العاملين بها· كما وجه سموه التهنئة إلى خريجي الدفعة ودعاهم سموه الى بذل الجهد المتواصل في تحصيل العلم واكتساب المعرفة واستيعاب كل العلوم الحديثة والمتطورة ومواكبة التطور في مجال العمل العسكري ومنظومة التسليح العالمي وأن يكونوا دائماً على وعي تام بما تشهده منطقتنا والعالم من تغيرات وأحداث تنعكس على الأمنين الوطني والقومي· وقد استهل الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم بعدها ألقى العميد الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي قائد كلية القيادة والأركان المشتركة كلمة رحب فيها براعي الحفل، وقال إن كلية القيادة والأركان المشتركة إنما تشكل مدخلاً لتحقيق مخرجات ذات بعد علمي وإداري وعسكري من خلال توظيف منهاج يتطور باستمرار ويركز على العمليات المشتركة ليلبي متطلبات الفكر المعاصر ولكي يتخرج ضابط الركن بالمستوى الذي يجعله يفخر بانتمائه لوطنه ولقيادته ولقواته المسلحة ومعززاً بالعلم والإيمان ليظل كعهده دائماً مصدر منعة وملجأ أمن لصون ذرى وطنه الغالي· وأضاف أن كلية القيادة والأركان المشتركة تقدم لقواتنا المسلحة اليوم هذه النخبة والكفاءات الطموحة الواعدة من الضباط الخريجين القادرين بإذن الله على التعامل مع معطيات الفكر المعاصر وما يحتاجه القائد العسكري والضابط الركن من معارف ومهارات تمكنه من استشراف المستقبل والأخذ بأدواته وفهم وإدارة تغيرات البيئة العسكرية المعاصرة في مختلف الظروف والتعايش معها الضابط القادر على تخطيط وتنظيم واستخدام موارده بما يتماشى والأهداف الاستراتيجية لقواتنا المسلحة· ولفت الى أن مشاركة العنصر النسائي في كلية القيادة والأركان المشتركة في دورتها السابعة عشرة تقدم مثلاً يحتذى في مشاركة المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في المجال العسكري للدفاع عن الوطن وتعبر عن مدى اهتمام قيادتنا بالوطن وأبنائه ومدى تلاحم أبناء الوطن وحبهم لقيادتهم كما يدل على قدرة المرأة - أنى كان موقعها - على القيادة وتحمل أعبائها· وأوضح أن كلية القيادة والأركان المشتركة تجني اليوم ثمار استراتيجية مدروسة وسياسة مرسومة مما يجعلها تواكب أحدث المؤسسات العسكرية المتقدمة في العالم وهي تجسد الطموحات المأمولة في إيجاد ركيزة علمية تنطلق من رؤية عصرية مبدعة وأهداف واضحة وحس وطني ينبع من أهداف السياسة العسكرية لدولتنا والتوجهات الاستراتيجية العسكرية لها ومن بيئتنا وطبيعة مسارح عملياتنا وبنية عسكرية تغذي وترفد تشكيلات وقيادات قواتنا المسلحة بضباط أركان مؤهلين وقادرين على قيادة قواتنا المسلحة وتحقيق طموحات قيادتنا الموقرة· وفي ختام كلمته جدد قائد الكلية العهد والوفاء قائلاً:'' نعاهدكم على مواصلة العطاء والعمل الجاد الذي يحقق رؤية سموكم المستقبلية في الاحتراف كما نعاهدكم أن نكون دائماً وأبداً عند حسن ظن القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ''حفظه الله'' مؤكداً عزم الجميع قادة وضباطاً وخريجين على الوفاء للقيادة والإخلاص للوطن وعلى أن نظل له دائماً الدرع الواقي والعين التي لاتنام''· وفي نهاية الاحتفال قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوزيع الجوائز والشهادات على الضباط المتفوقين والخريجين من الدول الشقيقة والصديقة مهنئاً سموه الخريجين ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح في أداء مهامهم القيادية خلال مسيرة عملهم العسكري· بعدها جرى التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة التي جمعت سمو راعي الحفل وهيئة قيادة الكلية وطاقم التدريس والخريجين· يذكر أن كلية القيادة والأركان المشتركة تحتفل بتخريج الدورة 17 التي انطلقت في الخامس من اغسطس الماضي بالتزامن مع مرور عشر سنوات على انعقاد دورات القيادة والأركان المشتركة· وقد ضمت هذه الدورة 77 ضابطاً من مختلف صنوف القوات المسلحة من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ومن الدول العربية الشقيقة ''الأردن واليمن'' ومن الدول الصديقة ''جمهورية كوريا الجنوبية وجمهورية فرنسا''· وتلقى الطلبة الدارسون دراسات عسكرية في فنون عمليات الحـرب ومواضيع تتصل بعلم الاسـتراتيجية العسكرية وحفظ السلام والقيادة والإدارة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©