الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب صالح يُحمل «الإخوان» مسؤولية اضطرابات اليمن

حزب صالح يُحمل «الإخوان» مسؤولية اضطرابات اليمن
6 ابريل 2014 00:29
عقيل الحلالي (صنعاء) أُصيب عقيد في الجيش اليمني وثلاثة جنود أمس السبت في انفجار عبوة ناسفة في العاصمة صنعاء، بينما نفت اللجنة الأمنية العليا سيطرة مسلحين على مراكز أمنية في محافظة حضرموت الجنوبية، في حين حمل حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، جماعة «الإخوان»، الشريكة في الائتلاف الحاكم، مسؤولية الاضطرابات التي تعانيها البلاد منذ حركة الاحتجاجات الشعبية في 2011. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان، إن العقيد فواز الضبري مدير مكتب المستشار الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن، الجنرال علي محسن الأحمر، أصيب وثلاثة من مرافقيه بانفجار عبوة ناسفة في العاصمة صنعاء صباح أمس. وصرح مصدر مسؤول في مكتب الجنرال الأحمر بأن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعت في الطريق على بعد أمتار من منزل العقيد الضبري في جنوب العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن الانفجار كان يستهدف الضبري وأسفر عن إصابة أربعة أشخاص. وطالب المصدر «الجهات المختصة بسرعة التحقيق في الحادث» وكشف المتورطين في محاولة اغتيال مدير مكتب الأحمر، الذي يعد أحد أبرز القوى التقليدية في اليمن وأُقيل في أبريل 2012 من منصبه الرفيع في قيادة الجيش دون أن يخسر الكثير من نفوذه داخل المؤسسة العسكرية. وقُتل مئات العسكريين اليمنيين في هجمات مسلحة، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حملت غالبيتها بصمات تنظيم القاعدة الذي تنامى نشاطه في جنوب وشرق البلاد، في ظل الاضطرابات السياسية والأمنية المستمرة منذ احتجاجات 2011. ونفت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، تقارير صحفية تحدثت عن اختطاف خمسة جنود، واحتلال مراكز أمنية على خلفية هجوم مسلح استهدف الجمعة قوات عسكرية مرابطة في بلدة «القطن» وسط محافظة حضرموت، وأسفر عن مقتل ضباط وأربعة جنود، حسب الرواية الرسمية. ووصف مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية تلك الأنباء بمزاعم مغلوطة، وقال إنها «لا تخدم سوى الجهات الحاقدة» على اليمن، معبراً عن أسفه تعمد بعض وسائل الإعلام «تهويل» الأحداث بغرض «إثارة الرأي العام وإقلاق السكينة العامة». وحمل حزب الرئيس السابق، الذي ما زال يهيمن على نصف حقائب الحكومة الانتقالية، جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «تجمع الإصلاح» الذي يسيطر على وزارت من بينها الداخلية والمالية، مسؤولية ما يعاني اليمن من اضطرابات في الوقت الراهن. وعزا مصدر إعلامي في حزب «المؤتمر الشعبي»، الاضطرابات الحالية إلى «السياسية الكارثية» لجماعة «الإخوان» في إدارة شؤون البلاد، ساخراً في الوقت ذاته من تصريحات أخيرة لرئيس حزب الإصلاح، محمد اليدومي، حمل خلالها تردي الأوضاع في البلد إلى «السياسات الخاطئة التي انتهجها الرئيس السابق وقيادات حزبه طيلة فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح». وأشار المصدر الإعلامي إلى أن ما تتعرض له قوات الجيش والأمن من عمليات قتل ممنهجة «تعبير صاخب ويومي عن مخطط إرهابي يتم تنفيذه علناً وعلى مرأى ومسمع»، لافتاً إلى أن «العناصر الإرهابية التي تمارس وتنفذ القتل اليومي»، في إشارة إلى تنظيم القاعدة المتطرف، «إنما خرجت من عباءة الإخوان المسلمين»، حسب تعبيره. وذكر أن جماعة الإخوان فشلت في إدارة شؤون الحكم في اليمن «وتقديم البديل والنموذج الأفضل»، مشيراً إلى أن الشعب عرف «خداع» هذه الجماعة، في ظل استمرار التدهور الأمني والمعيشي في البلاد. وحمل حزب صالح جماعة «الإخوان» وحزبها «الإصلاح» مسؤولية تفاقم الصراع المذهبي في شمال البلاد، متوعداً بثورة شعب تطيح بهذه الجماعة على غرار ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر العام الماضي. واتهم قائد عسكري بارز في الجيش اليمني، موالٍ للجنرال الأحمر، أمس، إدارة الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، بالتغاضي عن جماعة الحوثيين التي وسعت نفوذها في الشمال بعد معارك عنيفة خاضتها في الشهور الماضية ضد جماعات دينية وقبلية مناوئة لها. وقال العميد حميد القشيبي، قائد اللواء 310 مدرع المرابط في مدينة عمران الشمالية، إن الدولة قصرت في «حماية المواطنين الأبرياء الذين سفكت دمائهم ونهبت ممتلكاتهم» من قبل مليشيات جماعة «الحوثيين» التي عانت من الاضطهاد والقمع إبان حكم صالح. وذكر القشيبي لدى لقائه صحفيين وناشطين حقوقيين في مدينة عمران، أن «مليشيات الحوثي المسلحة تعبث منذ نحو شهرين بحياة وأمن المواطنين في مناطق عدة من محافظة عمران». وأكد مسؤولية الدولة في حماية المواطنين وإرساء الأمن والاستقرار «والدفاع عن كل أراضي الوطن من أي عدوان خارجي كان أو داخلي»، نافيا تلقيه «توجيهات عليا» بالتصدي للحوثيين عندما هاجموا بداية فبراير مدينتي «حوث» و«الخمري»، حيث الأخيرة معقل عائلة الأحمر زعماء تكتل «حاشد» القبلي وداعمين رئيسيين للانتفاضة ضد الرئيس السابق. لكنه أشار إلى أن قيادة وزارة الدفاع وجهت مؤخرا بمنع «الحوثيين» من دخول مدينة عمران بأسلحتهم «والترحيب بهم في أي وقت يريدون الوصول إليها بالطرق سلمية»، متهما في الوقت ذاته الجماعة المذهبية بمعارضة الديمقراطية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اختتم فعالياته أواخر يناير بالتوافق على صياغة دستور جديد والتحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي لحل المشكلات الكبرى التي يعاني منها اليمن منذ سنوات. ويعارض الحوثيون، الذين شاركوا في مفاوضات الحوار الوطني لنحو عشرة أشهر، تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنان في الجنوب، ويؤيدون مقترح الحزب الاشتراكي وفصائل بارز في المعارضة الجنوبية بإعلان دولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي. من جهة ثانية، جددت الولايات المتحدة دعمها لليمن في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.وأكد بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية التزام الولايات المتحدة بتعزيز وتطوير الشراكة القائمة بين البلدين في المجالات الأمنية والعسكرية، مشيداً بجهود اليمن في مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة. ولفت البيان إلى «الإنجازات» التي أحرزتها القوات المسلحة اليمنية في مسار إعادة هيكلة وتحديث المؤسسة العسكرية. ومنذ أيام، يزور وزير الدفاع اليمني، اللواء محمد ناصر أحمد، الولايات المتحدة حيث التقى الخميس في واشنطن نظيره الأميركي، تشاك هيغل، وبحث معه تعزيز التعاون العسكري في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات، إضافة إلى برامج المساعدات الفنية الأميركية لتطوير قدرات الجيش اليمني. وأمس، التقى وزير الدفاع اليمني في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر، وناقش معه جوانب الدعم من قبل المنظمة الدولية للعلمية السياسية الانتقالية في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©