أنور إبراهيم (القاهرة)
فرحة طاغية شملت الشعب الفرنسي كله سواء في مدرجات «استاد دوفرانس» بالعاصمة باريس أو أمام الشاشات العملاقة بالميادين الكبرى، وأيضاً أمام شاشات التلفاز في المنازل، بعد تأهل منتخب «الديوك» للدور نصف النهائي في «يورو 2016» للمرة الخامسة في تاريخه، على أثر تغلبه بجدارة واستحقاق على منتخب آيسلندا في دور الثمانية لهذه البطولة. وتغنت الصحافة الفرنسية بهذا الإنجاز الذي لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعه، خاصة بعد الأداء الرائع لمنتخب آيسلندا «المفاجأة» على امتداد مباريات البطولة، خاصة أمام منتخب «الأسود الثلاثة» الإنجليزي.
وكانت البداية من صحيفة «ليكيب» التي كتبت تحت عنوان «مدهشون ومذهلون أولئك الزرق»، في إشارة لقميص منتخب فرنسا «الأزرق»، تقول: بفضل شوط أول ناري انتهى بأربعة أهداف نظيفة، سحق «الديوك» الآيسلنديين في ربع النهائي بمهرجان أهداف أرسلهم إلى نصف النهائي والمربع الذهبي لمواجهة الماكينات الألمانية يوم الخميس المقبل في استاد فيلودروم بمدينة مرسيليا.
وأضافت الصحيفة: قبل المباراة، لم يكن أحد يجرؤ على إبداء مشاعر الابتهاج والفرحة بمواجهة هذا المنتخب الآيسلندي «المفاجأة»، ولكن بعد بدايتها بدا واضحاً للجميع أن هذا الفريق محدود الإمكانيات، فظهر الفارق الكبير بين المنتخبين.
وواصل الديوك حلمهم الكبير من أجل إضافة البطولة الأوروبية الثالثة إلى تاريخهم، وأشادت الصحيفة بالنجم الهداف أنطوان جريزمان لاعب أتلتيكو مدريد، وقالت إنه يستطيع أن يفعل كل شيء في كرة القدم، خاصة عندما يمنحه المدير الفني حرية الحركة في وسط الملعب وقلب الهجوم خلف زميله أوليفييه جيرو، بدلاً من الدفع به على أجناب الملعب. واختتمت الصحيفة تعليقها بقولها: تلك هي المرة الخامسة التي يـتأهل فيها منتخب فرنسا للدور نصف النهائي لبطولة أمم أوروبية بعد أن حقق ذلك أعوام 1960 و1984 و1996 و2000، منها مرتان حصل فيهما على البطولة عامي 1984 و2000.
وكتبت صحيفة «لوبوان» تحت عنوان «فرنسا تخمد البركان الآيسلندي»، تقول: تألق «الزرق» على المستوى الهجومي وحققوا انتصاراً مقنعاً وسهلاً على آيسلندا، وأصبح من حقهم أن يرفعوا راية التحدي أمام الماكينات الألمانية في نصف النهائي.
وتساءلت الصحيفة: على عكس ما حدث للإنجليز، لماذا لم يسقط الفرنسيون في الفخ الآيسلندي؟ وأجابت على السؤال قائلة : لأنهم ببساطة لعبوا بتركيز شديد منذ بداية المباراة ولم يتراخوا بعد تسجيل الهدف الأول لجيرو، وأشعل الهدف الثاني لبوجبا حماسهم على المستطيل الأخضر، وحرك الجماهير الغفيرة في المدرجات.
وأشادت «لوبوان» بديدييه ديشامب المدير الفني، وقالت: أخيراً نجح في وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، وحسناً فعل عندما ترك جريزمان حراً.
وقالت مجلة «فرانس فوتبول»: جاءت اليقظة هذه المرة مبكرة جداً، فسجل الديوك أول هدفين في أقل من عشرين دقيقة، وأضافت: «الزرق» يكونون أفضل وأقوى عندما يلعبون بطريقة 4 - 2 - 3 -1، وأشادت المجلة بالمساندة الجماهيرية الرائعة للمنتخب داخل ملعب استاد دو فرانس، والتي كان لها مفعول السحر عند اللاعبين.
أما صحيفة «لوموند»، فقد حذرت من أن الوضع أمام الماكينات الألمانية سيكون مختلفاً تماماً، وفارق كبير بين أبطال العالم ومنتخب يشارك في البطولة للمرة الأولى، واستدركت قائلة: من حق منتخب فرنسا أن يعلن التحدي للألمان في نصف النهائي، بعد أن استعرض عضلاته أمام آيسلندا.
أما موقع «ماكسي فوت» الفرنسي فكتب تحت عنوان: الديوك يكتسحون الآيسلنديين وينشدون «الثأر» من ألمانيا في نصف النهائي، وقال: يواجه «الزرق» منتخب ألمانيا «جلادهم» في مونديال البرازيل 2014 . وأضاف: للمرة الأولى في مباريات البطولة يبدأ منتخب فرنسا بمثل هذه القوة، ويسجل أربعة أهداف دفعة واحدة في شوط واحد، وهو رقم قياسي لم يحدث على الإطلاق في البطولة منذ انطلاقها.
وحرص الموقع على أن يمنح درجات للاعبي الفريقين، كانت أعلاها الدرجة التي حصل عليها المهاجم الهداف جيرو «9 من 10» وزميله جريزمان «5. 8 من عشرة» وباييه وبوجبا «8 من عشرة» وماتويدي والمدافع موسي سيسكو «7 من عشرة لكل منهما».
عدد اليوم
