الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان.. 3 سنوات من العطاء والمساعدات الإنسانية

المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان.. 3 سنوات من العطاء والمساعدات الإنسانية
16 سبتمبر 2009 02:46
استطاع المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان منذ إطلاقه في 20 سبتمبر 2006 تحقيق الرسالة الإنسانية لقيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة وقوامها حماية حياة الشعب اللبناني الشقيق وضمان احترام إنسانيته والتخفيف من معاناته. وأكدت دولة الإمارات العربية من خلال هذا المشروع أنها من أوائل الدول الداعمة للبنان بهدف الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه وهي لم توفر جهدا في إعادة إعماره ودعمه والنهوض به. كما يمثل المشروع استمراراً لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة المستمر في دعم الشعب اللبناني بكل الطرق والأساليب ومساعدته بما يمس حياته ومعيشته اليومية. فبتوجيهات مباركة ومبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ومتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة انطلق المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان لتقديم يد العون والمساعدة العاجلة للجمهورية اللبنانية لتجاوز الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. تسيير جسر جوي وفي إطار الدور البالغ الأهمية الذي تقوم به لدعم الشعب اللبناني بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، قامت دولة الإمارات بتسيير جسر جوي وخط ملاحي وخط بري مباشر لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين والتي تشمل المواد الغذائية والأدوية والخدمات الطبية ونقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات الإماراتية إضافة إلى إعادة إعمار وتأهيل المدارس والمستشفيات وموانئ الصيادين التي دمرتها الحرب الأخيرة إلى جانب إطلاق مبادرة إزالة الألغام والقنابل العنقودية من الجنوب اللبناني. ويهدف المشروع الذي تم إطلاقه في 20 سبتمبر 2006 إلى تحقيق رسالة إنسانية من قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة قوامها حماية حياة الشعب اللبناني الشقيق وضمان احترام إنسانيته والتخفيف من معاناته. الإغاثة الانسانية ويشمل المشروع عدة مجالات هي «الإغاثة والمساعدات الإنسانية» من خلال تنظيم عمليات الإغاثة وإقامة المشاريع الخيرية وتنفيذها ووضع برامج التوعية والتأهيل للمرضى والمساهمة في إقامة المراكز الصحية وتوفير الأدوية وتأمين المواد والتجهيزات الطبية لها وتوزيع المساعدات الغذائية والمادية للأسر الفقيرة ودور المسنين والأيتام والمعوقين. إعادة الإعمار ويشمل مجال «إعادة الإعمار» العمل على إعادة إعمار المدن والقرى اللبنانية المتضررة من خلال توفير وتأمين الكهرباء والمياه وإصلاح موانئ الصيادين وتأمين فرص العمل للأيدي العاملة وإعمار المدارس المتضررة والمدمرة وإعادة صيانتها وبنائها وتأهيلها بالمواد اللازمة لاستئناف الدراسة فيها بالإضافة إلى صيانة وبناء المستشفيات الجديدة مساعدات صحية وقدمت حكومة دولة الإمارات من خلال هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية وضمن المشروع الإماراتي مساعدات كبيرة في المجال الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية والعديد من الجمعيات الأهلية المختلفة ضمن الجهود الرامية للتضامن مع جهود القطاع الصحي لأهميته ودوره في رعاية المرضى والشرائح الإنسانية المختلفة. ومع بداية الحرب الأخيرة قدمت الدولة 24 سيارة إسعاف لوزارة الصحة اللبنانية بالإضافة إلى توزيع 7 سيارات إسعاف وعيادتين متنقلتين مقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي و3 سيارات إسعاف تمّ تقديمها من قبل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية لدعم قدرات القطاع الصحي وتمكين المسعفين من أداء مهامهم الإنسانية في المناطق التي كانت تتعرض للقصف من أجل إنقاذ المدنيين كما نقل عدد من الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في مستشفيات دولة الإمارات. وواصل المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان برامجه الإنسانية وعملياته الإغاثية لصالح المتأثرين من الحرب في لبنان بتقديم كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية لهم ومن ضمنها أدوية الأمراض المزمنة. مساعدات رمضان وضمن جهود المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان كثفت إدارة المشروع وهيئة الهلال الأحمر برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية على الساحة اللبنانية بمناسبة شهر رمضان فواصلت إدارة المشروع والهيئة تحركاتها الميدانية في المناطق الأكثر تضررا من الحرب وعملت على إيصال آلاف المساعدات الغذائية للمستهدفين من برنامجها الإغاثي الممتد لجميع المناطق المتضررة ووفرت احتياجاتهم من العناصر الغذائية الأساسية التي احتاجوها خلال الشهر الفضيل. وقد أعدت الطرود الغذائية التي تم توزيعها بعناية فائقة لتلبي الاحتياجات الفعلية للمتضررين وتضمنت أهم العناصر الغذائية ومواد التنظيف والصحة العامة والمصابيح الكهربائية والأغطية. وقام المشروع وعلى نفقة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» خلال شهر رمضان الفضيل بتوزيع وجبات الإفطار لعدد 4100 صائم يوميا وذلك في مناطق الجنوب والشمال والبقاع لتغطي الأعداد الكبيرة من الصائمين التي كانت تقصد الخيم الرمضانية للاستفادة من موائد الرحمن بينما تم توزيع 500 وجبة إفطار يوميا على منازل الأسر المحتاجة التي لا تستطيع الوصول للخيم الرمضانية .كما وزع المشروع 2500 هدية للعيد مقدمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للأطفال الأيتام وذلك في 30 دارا للأيتام في مختلف المناطق اللبنانية. المخيمات الفلسطينية وبمكرمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وفي إطار البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية التي ينفذها المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان، قامت إدارة المشروع بتوزيع 10 آلاف معطف على الأطفال والأيتام في المخيمات الفلسطينية في جمهورية لبنان حيث أتت هذه اللفتة الإنسانية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في إطار اهتمام سموها بالجانب الإنساني والمعنوي للأطفال والأيتام في المخيمات الفلسطينية والذين يعانون من ظروف معيشية صعبة وشاقة ويفتقدون للجوانب الأساسية لرعايتهم وتحسين معيشتهم. وقد قامت إدارة المشروع الإماراتي بحصر إجمالي عدد الأطفال والأيتام في مدارس رياض الأطفال بجميع المخيمات الفلسطينية والذين بلغ عددهم 10 آلاف طفل ويتيم وشملت عملية توزيع المعاطف أكثر من 15 مخيما فلسطينيا بلبنان. قوافل إغاثة للاجئين وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي أمر بتقديم الدعم والإغاثة العاجلة لآلاف اللاجئين الفلسطينيين النازحين من مخيم نهر البارد، قامت إدارة المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان بتجهيز وتحريك 7 قوافل إغاثة محملة بمختلف المساعدات الإنسانية للنازحين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث تكونت كل قافلة من عشرات الشاحنات المحملة بمختلف أنواع المساعدات الغذائية والتموينية والصحية بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية والضمادات وأطعمة وحليب الأطفال وعبوات المياه والطحين والفرش والأغطية، كما رافقت هذه القوافل عيادة متنقلة مع فريق طبي لتقديم العلاج السريع للنازحين الفلسطينيين المصابين في الأحداث الأخيرة لمخيم نهر البارد، حيث استفاد من المساعدات أكثر من 4000 عائلة فلسطينية مكونة من حوالي 25 ألف شخص. الصيادون وتم الانتهاء من مشروع إعادة بناء مرفأ صيادي الأوزاعي بمبادرة من حكومة دولة الإمارات وبمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حيث جرى وضع التصاميم والمخططات الخاصة بمشروع بناء مباني المرفأ من خلال لجنة استشارية مكونة من ممثلين عن إدارة المشروع الإماراتي ووزارة الزراعة اللبنانية ونقابة الصيادين والجمعية التعاونية والفريق الاستشاري الهندسي للمشروع. وتبنى المشروع مساعدات للصيادين من خلال مبادرة كريمة لصاحب السمو رئيس الدولة بلغت قيمتها مليوني دولار حيث تم توزيعها على نحو 91 صيادا و325 مالك قارب عن طريق إدارة المشروع الإماراتي لدعم و إعمار لبنان في باحة ميناء الأوزاعي. و روعي خلال وضع هذه المخططات أن تلبي المباني الجديدة متطلبات واحتياجات الصيادين وتوفر جميع الخدمات الأساسية التي تلزمهم حيث تم افتتاح المباني الجديدة للمرفأ بتاريخ 22 فبراير 2007 . مشروع إزالة الألغام تنفيذا للمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتطهير مناطق الجنوب اللبناني من الألغام والقنابل العنقودية، تم تنفيذ مشروع إزالة الألغام والقنابل العنقودية في جنوب لبنا. ويعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع التي نفذها المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان حيث تم القيام بتطهير حقول الألغام والبحث عن القنابل العنقودية وتفجيرها مع تكثيف حملات التوعية والتحذير والإرشاد عن خطورتها بين أبناء المدن والقرى اللبنانية وبخاصة الأطفال مما ساعد المواطنين اللبنانيين على العودة إلى ديارهم ومزارعهم بأمن وأمان لتبدأ دورة الحياة الطبيعية لهم تسير من جديد بعيداً عن الأخطار. وطبقاً للجهود الميدانية التي قام بها فريق متخصص من القوات المسلحة لدولة الإمارات وبالتنسيق مع الجيش اللبناني والأمم المتحدة الممثلة في مركز التنسيق لنزع الألغام، تم تطهير ما تبقى من المنطقة التي كانت محتلة سابقاً في جنوب لبنان باستثناء الخط الأزرق من الألغام والقنابل العنقودية مع نهاية العام 2007. ويمثل مشروع إزالة الألغام والقنابل العنقودية امتداداً لمشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام الذي بادر به وأمر بتنفيذه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي نفذ من عام 2002 ولغاية عام 2004 والذي تم من خلاله تطهير 073ر58 لغم موزعة على 511 حقل ألغام و 1921ر4 قنبلة غير منفجرة و 199 شركاً خداعياً على مساحة من الأرض بلغت 4 ملايين و930 ألفا و286 متراً مربعاً وأعيد إلى الأهالي مساحة من الأرض بلغت في إجمالها 193 كيلومتراً مربعاً حيث دبت الحياة فيها مجدداً بفضل نجاح مشروع التضامن. ونفذت عناصر مجموعات هندسة الميدان التابعة للقوات المسلحة بدولة الإمارات أعمال تطهير المنطقة السادسة وتقع هذه المنطقة بين نهري الليطاني والأولي في منطقة جزين والنبطية وحاصبيا وقدر حجم مساحة الأرض الملوثة بالألغام فيها بحوالي 3 ملايين و136 ألفا و440 متراً مربعاً من أصل 583 مليونا و 233 ألفا و 908 أمتار مكعبة وتحتوي هذه المنطقة على 156 شركاً خداعياً و134 حقل ألغام إسرائيلي مسجل و 140 حقل ألغام لا يحمل أي سجل إسرائيلي بعد وقدر عدد الألغام الموجودة في هذه المنطقة بحوالي 550ر26 لغماً أرضياً. كما نفذت عناصر مجموعات هندسة الميدان التابعة للقوات المسلحة بدولة الإمارات أعمال تطهير المناطق من 1 إلى 5 التي تقع جنوب نهر الليطاني والمحاذية للشريط الحدودي من القنابل العنقودية والقنابل غير المنفجرة حيث تم تطهير 225 موقعا للقنابل التي خلفها العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان وهي ذات المناطق التي تم تطهيرها من الألغام ضمن مشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام سابقا والتي تقدر مساحتها بحوالي 580 كيلومتراً مربعاً وبلغ عدد القذائف غير المنفجرة الصغيرة من مختلف الأنواع التي تم تطهيرها 280ر5 قذيفة وعدد القذائف غير المنفجرة الكبيرة التي تم تطهيرها 162 قذيفة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©