الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متظاهرون يمنعون تجمعاً انتخابياً لبوتفليقة

متظاهرون يمنعون تجمعاً انتخابياً لبوتفليقة
6 ابريل 2014 00:31
حاصر عشرات المتظاهرين المناوئين لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة محيط دار الثقافة بولاية بجاية (250 كيلومترا شرق الجزائر) في محاولة لمنع عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء السابق من تنشيط تجمع شعبي تحسبا لانتخابات الرئاسة المقررة في 17 أبريل الحالي. وحاول المتظاهرون اقتحام دار الثقافة مرددين شعار « نظام قاتل» بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني الإخباري «كل شيء عن الجزائر» الذي أكد محاصرة المنظمين والصحفيين داخلها. وأقدم مجهولون على حرق مقر لحزب جبهة التحرير الوطني الذي يحوز على الأغلبية في البرلمان الجزائري الليلة قبل الماضية ببلدة ازفون بولاية تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل (100 كم شرق الجزائر). وذكر الموقع الإخباري «كل شيء عن الجزائر» أن أفراد من الدفاع المدني حاولوا السيطرة على الحريق لكن النيران التهمت المقر. ورفع المسؤولون بالحزب دعوى قضائية ضد مجهول فيما فتح امن دائرة ازفون تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث. ويساند حزب جبهة التحرير الوطني ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة خلال انتخابات الرئاسة المقررة في 17 أبريل الحالي، فيما أبدت أحزاب وفعاليات مدنية عديدة معارضتها لهذا المسعى. إلى ذلك، أكدت قيادات بحركة «بركات» المعارضة بالجزائر أن مظاهراتها ستستمر بالشارع الجزائري وفي مختلف الولايات حتي إذا ما تمكن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من الفوز بعهدة رئاسية رابعة عبر الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقالت العضو المؤسس للحركة أميرة بوراوي «مظاهراتنا ستستمر قبل وبعد السابع عشر من أبريل.. فالأمر لا ينحصر في معارضتنا ورفضنا للعهدة الرابعة... تلك العهدة الرابعة هي مجرد رمز لنظام فاسد لا يحترم الشعب ونحن ضد استمراره». ورفضت بوراوي وهي (طبيبة وناشطة حقوقية) الاتهامات التي توجه لحركتها من حيث قلة عدد المؤيدين لها بالشارع الجزائري، موضحة «حركة بركات لها أعضاء كثيرون خارج العاصمة وقد نظمنا وقفات في ولايات بجاية وعنابة والبيض ولكن العاصمة الجزائر بها مشكل خاص لأنه يمنع بها التجمعات.. كما أن الوقفات الأولي للحركة بالعاصمة شهدت اعتقالات كثيرة وهو الأمر الذي لم يتكرر في الولايات الأخرى». يشار إلى أن حركات «بركات» ليست تنظيما معارضا بالصورة المتعارف وتتشكل من مجموعة حقوقيين وإعلاميين وأطباء ومهن أخرى بالمجتمع وقد بدأت الحركة نشاطاتها قبل الإعلان الرسمي للرئيس بوتفليقة عن ترشحه لولاية رابعة في الانتخابات في الثالث من مارس الماضي بأيام قليلة، ويعتمد هؤلاء على التقنيات الحديثة وتحديدا وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لأفكارهم. كما رفضت بوراوي ما تتهم به الحركة بالاكتفاء بمقاطعة الانتخابات وعدم طرح أي بديل لحل سياسي واقعي للأزمة السياسية التي قد تنشأ مع خلو مقعد الرئاسة حين تنتهي عهدة الرئيس بوتفليقة الراهنة وعدم انتخاب رئيس جديد، مشددة بالقول «البديل ليس موجودا بهذا النظام.... ونحن سنقاطع الانتخابات لأنها تمثل لنا مهزلة تاريخية ». وتابعت «البديل من وجهة نظرنا وما نطرحه هو فترة انتقالية يتولى فيها السلطة مجلس تأسيسي من رجال ثقة يمثلون مختلف القوي الوطنية الفاعلة والحية بالبلاد». وأردفت «الأحزاب الداعية للعهدة الرابعة لا تمثل إلا نفسها لا الشعب.. والحزب الحاكم ليس له شعبية ولكننا لا نرفض مشاركة رجال منه في تلك الفترة الانتقالية شريطة ألا يكونوا متورطين بالفساد». وفي السياق ذاته يكمل القيادي بحركة «بركات » سمير بن العربي الحديث قائلا «إننا ندعو لتأجيل الانتخابات وبدء حوار وطني فاعل بين السلطة التي هي جزء كبير من الحل وجميع القوى الوطنية الفاعلة بحيث يؤدي الحوار لتشكيل مجلس تأسيسي وحكومة وحدة وطنية ويتبع ذلك إجراء انتخابات جدية حرة ونزيهة تحت إشراف هيئة مستقلة لينتج عنها برلمان شرعي حقيقي يمثل كافة شرائح المجتمع الجزائري». وفي رده علي تساؤل عن وضع الحركة وخطتها حال فشل تحقيق تلك الخطوات وهو الأمر المتوقع مع اقتراب موعد الانتخابات ووجود عدة مرشحين مما يعني رفض جدي لفكرة تأجيل الانتخابات، قال بن العربي «سوف نستمر في الوقفات بالشوارع.. بل إننا سنعمل بجد من أجل تنظيم مؤتمرات وندوات وعقد لقاءات مع النقابات العمالية في كل القطاعات». (الجزائر - د ب ا)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©