الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

افتتاح خط اتصال مباشر بين زعيمي الكوريتين

افتتاح خط اتصال مباشر بين زعيمي الكوريتين
21 ابريل 2018 10:11
سيؤول (أ ف ب) فتحت الكوريتان خطاً ساخناً بين قائديهما أمس، قبل أسبوع من قمة مرتقبة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن في المنطقة المنزوعة السلاح. وستربط قناة الاتصال بين القصر الرئاسي في سيؤول ومكتب لجنة شؤون الدولة في بيونج يانج، والذي يرئسه كيم، من ضمن مسؤولياته الأكثر أهمية. وقال المسؤول الكبير في الرئاسة الكورية الجنوبية يون كون-يونج إنه «تم فتح الخط الساخن التاريخي بين زعيمي الكوريتين» مضيفاً أنه تم إجراء حديث كاختبار بين مسؤولين استمر لأربع دقائق و19 ثانية. وأضاف «كان الاتصال سلساً ونوعيته أيضاً جيدة جداً» موضحاً «كأنها محادثة مع أحد الجيران». جغرافيا الدولتان متحاذيتان، لكن شبه الجزيرة الكورية مقسمة منذ 70 عاماً وليس بينهما أي خدمة بريد أو هاتف للمواطنين العاديين منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953. وتأتي الخطوة في ظل تقارب مسجل في شبه الجزيرة الكورية شهد سلسلة من التحركات الدبلوماسية منذ دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الشطر الجنوبي. وسيلتقي الزعيمان يوم الجمعة المقبل في الطرف الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح، في قمة هي الثالثة فقط بين الكوريتين منذ انتهاء الحرب بهدنة لا معاهدة سلام، وهو ما ترك البلدين عملياً في حالة حرب. وتضغط سيؤول من أجل التوصل إلى إعلان بأن الحرب انتهت كمقدمة للتوقيع على اتفاقية، وأعلن مون أمس الأول إنه هدف «ينبغي تحقيقه». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يتوقع أن يعقد قمة مع كيم في وقت لاحق أعرب عن دعمه للتفاوض على معاهدة سلام بين الكوريتين. لكن كل شيء مرهون بمسألة الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. فبيونج يانج، التي أجرت العام الماضي أقوى تجربة نووية لها حتى الآن وأطلقت صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة، تصر على أنها بحاجة لتلك الأسلحة للدفاع عن نفسها من غزو أميركي. وعرضت التفاوض حول أسلحتها النووية مقابل ضمانات أمنية، لكن عبارة «نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية» المستخدمة أحياناً، غالباً ما اعتبرت انسحاباً للقوات الولايات المتحدة من كوريا الجنوبية ونهاية لحمايتها النووية لحليفتها الأمنية، ما هو خارج النقاش في واشنطن. وتصر الولايات المتحدة من جهتها على أنها لن تقبل بما هو أقل من نزع كوريا الشمالية سلاحها النووي بشكل كامل ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه. وحذر ترامب الأسبوع الماضي من أن قمته مع كيم يمكن أن تُلغى قائلاً «إذا وجدت أن هذا اللقاء لن يكون مثمراً فلن نحضره. وإذا حصل اللقاء ووجدت أنه ليس مثمراً فسأغادره بكل احترام». وقال مون الخميس إن كوريا الشمالية أظهرت «استعداداً لنزع السلاح النووي بشكل كامل» ولم تطالب بانسحاب القوات الأميركية. وقال «إنهم يتحدثون فقط عن ضمانة أمنية بحد ذاتها» مضيفاً «الشيطان يكمن في التفاصيل» و«من المبكر جدا ضمان نجاح الحوار» الذي قد يأتي فقط «بعد قمة أميركية-كورية شمالية ناجحة». وكوريا الشمالية من جهتها متكتمة بشأن العملية وتحدثت رسمياً للمرة الأولى عن الاتصالات مع الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عندما قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن كيم ناقش «إمكانية حوار بين الجمهورية الشعبية الكورية الديمقراطية والولايات المتحدة». لكن وكالة الأنباء الرسمية ومنذ أكثر من شهر بالكاد ذكرت القدرات النووية للشمال. وعقد حزب العمال الكوري الحاكم اجتماعاً للجنته المركزية أمس، لمناقشة «مرحلة جديدة» في ما وصفه «بفترة تاريخية مهمة للثورة الكورية المتطورة». لكن من غير المرجح أن تصدر اللجنة تفاصيل واضحة عن أي تغيير في السياسة. وخط الاتصال الذي افتتح أمس، ليس الأول بين الشمال والجنوب. فقد أُعيد فتح خط اتصال عسكري في يناير بعد سنتين من التعليق، في أول خطوات مبكرة لبناء الثقة في العملية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©