الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متنزّه العين للحياة البرّية يعاود استقبال الزوار اليوم

متنزّه العين للحياة البرّية يعاود استقبال الزوار اليوم
16 سبتمبر 2009 02:51
يفتح متنزّه العين للحياة البرّية أبوابه أمام الجمهور مجدداً اليوم، بعد انتهاء عملية إزالة الأضرار التي خلّفتها العاصفة القوية التي تعرّض لها المتنزّه نهاية الأسبوع الماضي. وكانت رياح قوية عصفت بمتنزّه العين للحياة البرّية مساء يوم الجمعة الماضي وأدّت إلى إتلاف بعض منشآته كالمقاعد وسقوف الممرّات والنوافذ الزجاجية لحجرات العرض، إضافة إلى اقتلاع أكثر من 150 شجرة. ولكن بفضل الله، لم يصب أي من موظفي المتنزّه أو الحيوانات الموجودة فيه بأذى. وبذل فريق مؤلف من 24 عاملاً جهوداً كبيرة على مدار الساعة من أجل إزالة أضرار العاصفة وتحضير المتنزّه لاستمرار العمل بالدوام الرمضاني، من التاسعة مساءً حتى الثانية فجراً، وذلك ابتداءً من الغد وحتى عطلة عيد الفطر السعيد التي يتوافد فيها آلاف الزائرين إذ سنفتح خلالها أبوابنا من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءً. وسيعاد تشجير الحفر التي خلفتها الأشجار المقتلعة أو زرعها بالحشائش الخضراء، علماً بأنّ الأشجار التي هوت بها العاصفة – مثل الأوكالبتوس والنيم والمسكيت - يصل طول بعضها إلى 15 متراً وعمرها إلى 25 سنة. وستستخدم جذوع الأشجار المقتلعة للعرض في عرين الأسود وحظائر سائر الحيوانات من أجل توفير الظلال والتمويه أو تحسين منظر المتنزّه. أمّا الأغصان والأوراق، فسيتم تقطيعها وتحويلها إلى مزيج يستخدم كمهاد للأرضيات من أجل منع تبخّر الماء عند الريّ أو تحسين التركيبة الكيميائية للتربة. وقال فرشيد مهردادفر، مدير مجموعات الحيوانات في متنزّه العين للحياة البرّية، إن الأشجار التي اقتلعتها الرياح لم تسقط على حجرات الحيوانات أو السور المحيط بها. فكل الحيوانات بقيت في منأى عن أيّ إصابة أو ضرر. ويعود تأسيس المتنزه للعام 1968، حيث تم إنشاؤه في الأصل كـ «حديقة حيوان العين» من قبل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. والمتنزه مشروع تطويري متعدد الأوجه يتمحور حول الحياة البرية. وقد صُمِّمَ بهدف إيجاد وجهة مستدامة ترفيهية وتعليمية تعمل على دمج السكان مع محيطهم الطبيعي. ويمتد متنزه العين للحياة البرية على مساحة أكثر من 900 هكتار ليشكل مهداً طبيعياً يحتضن حالياً أكثر من 4300 من الحيوانات منها 30 % من الأصناف المهددة بالانقراض. وتماشياً مع مبادئ خطة أبوظبي 2030، يعتبر المتنزه إضافة جديدة تحقق رؤية إمارة أبوظبي في مسيرتها التنموية المستدامة طويلة المدى كونه نموذجاً واقعياً يحتذى به لتحقيق الاستدامة البيئية والثقافية. وسيلعب المتنزه دوراً تعليمياً وتوعوياً فاعلاً يضاف للعامل الترفيهي. ويوفر المتنزه الحياة البرية الطبيعية والمراكز التعليمية، إضافة إلى السفاري الصحراوية بنماذجها المختلفة، والحدائق، وأنواع النباتات المتنوعة، وتعمل على توسيع آفاق التعايش مع الطبيعة والحياة البرية. وسيلعب المتنزه دوراً مهماً كمركز تعليمي راقٍ ووجهة ترفيهية مميزة في الوقت ذاته. وتجري حالياً عمليات تطوير مهمة تتبع أرقى المعايير والمستويات العالمية، من شأنها أن تضع المنتجع في مكانة رائدة على المستوى العالمي في مجال المحافظة على البيئة. ومن المقرر إنشاء المشروع على ثلاث مراحل، حيث تضم المرحلة الأولى منطقة السفاري الإفريقية و«مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء»، والذي سيفتتح في عام 2011. وستنتهي المرحلتان الثانية والثالثة تباعاً في العام 2012 والعام 2013.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©