الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة الحكومة السورية والأسد يوجه خطاباً اليوم

استقالة الحكومة السورية والأسد يوجه خطاباً اليوم
30 مارس 2011 00:30
وافق الرئيس السوري بشار الأسد أمس على استقالة الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي عطري، فيما شهدت دمشق والمدن السورية أكبر تظاهرة تأييد للأسد منذ توليه الحكم في عام 2000، مؤكدة الوحدة الوطنية وفشل “المشروع الطائفي”. ويوجه الرئيس السوري اليوم الأربعاء كلمة في مجلس الشعب حول تطور الأوضاع في البلاد. وقال مسؤول سوري لوكالة “فرانس برس” فضل عدم الكشف عن اسمه “من المنتظر أن يقدم الأسد خلال كلمته برنامج الإصلاح” الذي وعدت به السلطات السورية الخميس، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن الأسد “سيلقي كلمة مهمة تطمئن كل أبناء الشعب”. وأشارت الوكالة إلى أن الأسد “قبل استقالة الحكومة وكلفها تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة”. وسيكون من مهام الحكومة الجديدة البدء بتنفيذ برنامج الإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية الخميس الماضي لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها سوريا. وتلقى أعضاء مجلس الشعب السوري “البرلمان” دعوة للاجتماع اليوم الأربعاء. وذكر مصدر في مجلس الشعب السوري، لوكالة الأنباء الألمانية، أن الأعضاء تلقوا دعوة للاجتماع، حيث طلب من جميع الأعضاء الالتزام بهذا الاجتماع. فيما لم يشر المصدر إلى مزيد من التفاصيل بشأن الاجتماع. وخرج مئات آلاف السوريين أمس في دمشق وفي عدد من المدن السورية تلبية لدعوات بالمشاركة في مسيرات تأييد للرئيس السوري ليؤكدوا وحدتهم الوطنية وفشل “المشروع الطائفي” الذي تتعرض له بلادهم. وقال أحد المتظاهرين “إننا هنا لتأييد الرئيس السوري عصب البلاد”، بينما قالت سيدة “إنني أشارك لأبرهن للعالم أننا متمسكون بالوحدة الوطنية”. ورفع آلاف المشاركين الذين تجمعوا في ساحة السبع بحرات في قلب العاصمة السورية وفي الطرق المؤدية إليها لافتات كتب عليها “استقرار سوريا مصلحة وطنية وقومية”، و”سوريا وطن للجميع”، و”لا للفساد نعم لمشروع الإصلاح”، و”الله معك الشعب معك”. وبدا آلاف المواطنين بالتوافد عند الساعة التاسعة، أي قبل ساعتين من الموعد الذي كان محدداً عند إطلاق الدعوات إلى أن انفضت المسيرة عند الساعة 14,30. وحمل المشاركون الذي اعتلى بعضهم الأشجار وأعمدة الكهرباء صوراً للرئيس السوري والأعلام السورية، كما حمل أحدهم صورة للأمين العام لـ”لحزب الله (حسن نصر الله) تأييداً للمشروع المقاوم”. كما رفع متظاهرون لافتات كتب عليها باللغة الإنجليزية “سوري، أنا سوري (عذراً أنا سوري)”، و”أينما تدوس نحن نركع ونقيم الصلاة” كما كتب على يافطة بالإنجليزية “خلقنا لنموت في سبيلك”. وصرخ أحد المتظاهرين أمام مراسلة فرانس برس “تريدون أن تتكلموا عن التظاهرات في سوريا، لتتكلموا عن التظاهرات من أجل سوريا”. وقال يوسف الخشة، وهو موظف في القطاع الخاص “31 عاماً”: “أتينا لنشارك ونؤكد تأييدنا للإصلاحات التي يقوم بها الأسد ونريد أن نقول للغرب ألا يتدخلوا بشؤوننا لأن السوريين يد واحدة وشعب واحد وسننتصر على كل المخططات”. من جهتها، أكدت ميرفت يوسف “30 عاماً”: “ألا ترين أن ذلك وحده يكفي (عدد المتظاهرين)، وهذا يدل على أنهم فشلوا في مخططاتهم”، مشيرة إلى أن المشاركين “ليسوا مجبرين على الخروج والمشاركة”، كما حمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها “لا لتخريب المؤسسات وممتلكات المواطنين”، و”الوحدة الوطنية ليست بحاجة لاختبار”، و”استهداف سوريا استهداف المشروع المقاوم”. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن مسيرات شعبية “مليونية” عمت المحافظات السورية أمس “وفاء للوطن وتأكيداً للوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار ودعماً لبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده الأسد”. ونقلت الوكالة عن مراسليها في المحافظات ان “السوريين من جميع شرائح المجتمع تدفقوا منذ الصباح إلى الساحات الكبيرة والشوارع الممتدة لها، معبرين عن الوفاء لوطنهم ورفض محاولات بث الفتنة التي تستهدف نموذج العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد”. كما بث التلفزيون السوري مسيرات لمئات الآلاف من السوريين المؤيدين التي تجري في مختلف المحافظات السورية ومنها حلب وادلب والحسكة والرقة وطرطوس ودير الزور وحماة. وأشار الصحفي عصام خوري لوكالة فرانس برس إلى وجود “تعميم بعدم قيام مسيرة في اللاذقية حرصاً على عدم إثارة الهدوء الذي بدا يخيم على المدينة”. وتظاهر نحو 300 شخص أمس في وسط مدينة درعا التي شهدت أعنف موجة احتجاجات منادين بالحرية ومنددين بالطائفية، بحسب ناشط حقوقي. وأضاف الناشط عبر اتصال هاتفي من درعا أن المشاركين كانوا ينادون “ثورة ثورة يا حوران” و”حرية لا طائفية” و”الله سوريا حرية وبس”. وأقامت شرطة المرور حواجز على المفارق الأساسية المؤدية إلى الساحة لمنع السيارات من العبور، بينما انتشرت عناصر من الأمن باللباس المدني. وتأتي هذه المسيرة رداً على محاولات لضرب التعايش السلمي.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©