الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

57 قتيلاً و104 جرحى باعتداءات دامية في العراق

57 قتيلاً و104 جرحى باعتداءات دامية في العراق
30 مارس 2011 00:31
قتل 57 شخصاً بينهم شرطة ومسؤولون عراقيون وأُصيب 104 آخرون أمس باعتداءات أكبرها اقتحام مجموعة مسلحة بعد تفجير انتحاري لمبنى محافظة صلاح الدين، واحتلاله واحتجاز نحو 25 رهينة من موظفيه، مما دفع الجيش العراقي إلى انهاء سيطرة المسلحين على المبنى. واعتقلت قوة أمنية عراقية أحد أعضاء مجلس محافظة بغداد عن الحزب الإسلامي من أمام مبنى المحافظة وسط بغداد. فقد قتل 53 شخصاً وأُصيب 98 آخرون أمس عندما اقتحمت مجموعة مسلحة ترتدي زياً عسكرياً عراقياً بعد تفجير انتحاري مبنى محافظة صلاح الدين في تكريت. وقال مصدر أمني إن “انتحارياً فجر نفسه عند حراس المدخل الخارجي، وبعدها اقتحم عدد من المسلحين يرتدون زياً عسكرياً المبنى، ثم اشتبكوا مع الحراس في الباب الداخلي”. وقالت المصادر الأمنية إن “حصيلة اقتحام المقر وما سبقها ورافقها من هجمات انتحارية وانفجار سيارة مفخخة بلغت 53 قتيلاً غالبيتهم من عناصر الشرطة وضباطها، بالإضافة إلى 98 جريحاً”. وأكد مسؤول صحي أن عدد القتلى ارتفع إلى 53 شخصاً فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 98 جريحاً. وكانت مصادر أمنية ذكرت أن عدد القتلى بلغ 20 قتيلاً، لكن العدد ارتفع بسبب الإصابات الخطيرة. وقال جاسم الدليمي رئيس مركز عمليات الصحة في محافظة صلاح الدين إن بين القتلى ثلاثة أعضاء في مجلس المحافظة وسبعة مسلحين. وأضاف أن القتلى هم من الموظفين والمارة والشرطة وأعضاء مجلس المحافظة. وأكد مقتل صباح البازي الذي يعمل مراسلاً لوكالة «رويترز» للأنباء ومصوراً للعديد من وسائل الإعلام الأجنبية بانفجار سيارة مفخخة لدى وصول قوة إضافية من الشرطة إلى مقر المحافظة بعد اقتحامه. وقال مصدر أمني إن “العقيد عماد نوفان مدير شرطة النجدة في المحافظة ومعاونه قتلا، بالإضافة إلى آخرين بانفجار سيارة مفخخة عند أحد مداخل مبنى المحافظة” في تكريت. وتابع أن “ثمانية قتلى وعدداً كبيراً من الجرحى سقطوا عندما فجر الانتحاري نفسه في الطابق الثالث من المبنى”. كما أشار مصدر آخر إلى “إصابة أحمد الشنداح المعاون الأمني في محافظة صلاح الدين وإجلائه من مكان الحادث، في حين استمرت المواجهات دائرة بين المسلحين قوات الجيش والشرطة حتى وقت متأخر” من أمس، مضيفاً أن المسلحين استخدموا سيارات ملغومة وأحزمة ناسفة وقنابل يدوية في الهجوم عند اقتحامهم المبنى واحتجاز رهائن. من جهته، قال مصدر في الشرطة إن “ثلاثة ضباط على الأقل قتلوا خلال الاشتباكات”، مشيراً إلى “احتجاز حوالي 25 موظفاً داخل مقر مجلس المحافظة”. وقال شرطي رافضاً الكشف عن اسمه إن “جميع الموظفين موجودون داخل المبنى وهم محتجزون حالياً، فيما تحاصر قوات الشرطة المكان، لكنها لا تستطيع التقدم بسبب إطلاق النار من المسلحين من الداخل”. وفرضت سلطات المحافظة، حظر التجوال في تكريت. وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الأنباء الوطنية العراقية أن قوة عسكرية اقتحمت مبنى محافظة صلاح الدين مساء أمس، وأنهت عملية احتلاله من قبل المسلحين. وذكر المصدر أن اثنين من أعضاء مجلس المحافظة قتلا هما واثق الدراجي ومهدي العران. وفي الأنبار، قتل ثلاثة أشقاء بينهم طالب في الكلية العسكرية فجر أمس عندما اقتحم مسلحون يرتدون زياً عسكرياً منزلهم الواقع، في ناحية الكرمة شرق الفلوجة. وفي هجوم آخر، أُصيب ثلاثة جنود بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم صباح أمس على الطريق الرئيس في منطقة أبو غريب. وسقط صاروخ من طراز “كاتيوشا” أمام فندق السفير في شارع أبونواس في الصباح الباكر مما أدى إلى إصابة شخصين. وأكد عاملون في الفندق أن وفداً من رجال الأعمال الأتراك يقيمون في المكان، لكن “لم يصب أي منهم بأذى”. وقال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن صاروخين أطلقا من منطقة الشعلة شمال غرب بغداد، سقط أحدهما أمام فندق السفير المواجه للمنطقة الخضراء، والأخر في منطقة الحارثية غرب بغداد. وفي نينوى، قتل مسلحون في سيارة مسرعة شرطياً خارج نوبة عمله قرب منزله في شرق الموصل، كما أسفر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق عن إصابة شرطي في شرق الموصل أيضاً. إلى ذلك، اعتقلت قوة أمنية عراقية بعد ظهر أمس أحد أعضاء مجلس محافظة بغداد عن الحزب الإسلامي من أمام مبنى المحافظة وسط بغداد. وقال محمد الربيعي عضو الحزب إن “قوة عراقية اعتقلت عضو مجلس المحافظة عادل الزوبعي من أمام مقر المجلس، لوجود تحقيق رسمي بحقه”، دون أن يوضح أسباب التحقيق، لكنه ندد بطريقة الاعتقال. وقال الربيعي “ندين الطريقة المهينة للاعتقال، وقيام القوة بإنزاله وإبعاد أفراد حمايته أمام أنظار المارة؛ لأنه منتخب من قبل الشعب، وبدرجة وزير حسب القانون”. وتابع “إذا كان هناك اعتقال، فمن الأولى بهم استدعائه وفق السياقات القانونية المعمول بها”. وأكد أن “العملية بدت وكأنها خطف، لكن تأكدنا من المحافظ أن الدولة اقتادته”. بدوره قال شاهد عيان إن “ثمانية مسلحين ترجلوا من سيارات حكومية أمام مجلس المحافظة واقتادوا الزوبعي من داخل سيارته أمام أنظار الناس”. وقد فاز الزوبعي عن الحزب الإسلامي، وهو من قضاء أبو غريب. وكان وجه انتقادات شديدة اللهجة ضد “ممارسات لواء المثنى” المنتشر في أبو غريب والتي وصفها مؤخراً بأنها “أصبحت عبئاً على الأهالي وعلى سمعة الجيش العراقي”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©