آمنة الكتبي (دبي)
كشف المهندس أحمد سعيد البدواوي، مدير إدارة تطبيقات الاستدامة والطاقة المتجددة في بلدية دبي، عن أن البلدية تدرس زيادة «الوردة الذكية»، ليصل عددها إلى 50 وردة تقريباً في مواقع مختلفة في الإمارة؛ بهدف تحقيق رؤية بلدية دبي في بناء مدينة متميزة تتوافر فيها استدامة رفاهية العيش ومقومات النجاح، وإبراز إنجازات دبي في مجالي الإبداع والابتكار.
وقال البدواوي لـ«الاتحاد»: «الوردة الذكية»، الأولى من نوعها في المنطقة، وتعد من أفضل أجهزة توليد الطاقة الشمسية، وتتميز بنظام تتبع للشمس بشكل تلقائي لإعادة توجيه سطوح الألواح الشمسية، مما يزيد من كفاءتها بنسبة تصل إلى 23%.
وقال: إن الوردة الذكية لديها القدرة على إضاءة وتشغيل 250 ألف مصباح من «مصابيح دبي» لمدة 24 ساعة سنوياً، باستخدام قدراتها في معرفة مواعيد شروق الشمس، وتفتحها وتتبع الأشعة بشكل تلقائي، من خلال حساسات رقمية.
وأوضح أن الوردة تتمتع بكفاءة عالية في جميع الظروف المناخية، وتتحمل حتى درجة 50 مئوية، و20 درجة مئوية تحت الصفر، وتم تصميم الألواح الشمسية لكي تتمتع بتهوية خلفية لتجنُّب الحرارة العالية إضافة إلى حماية ذاتية من العواصف والرياح الشديدة، حيث تنغلق الوردة تلقائياً عندما تصل سرعة الرياح إلى 63 كيلومتراً في ساعة.
وأضاف: تتميز الوردة بأنها مزودة بتقنية التنظيف الذاتي، مما يزيد من كفاءتها بنسبة 60% بالمقارنة بأسطح أنظمة الطاقة الشمسية التقليدية، مما يخفف أعباء التنظيف، ويضمن كفاءة الأداء، كما يتوافر فيها نظام تهوية لضمان تحقيق الكفاءة المثلى، وتجنب ارتفاع درجة الحرارة الأجهزة.
وأوضح أن دولة الإمارات في سعي دائم أن في تكون مرجعية عالمية في مجال أفضل الممارسات المرتبطة بمفهوم الاستدامة، وذلك من خلال ترجمة المفاهيم إلى تطبيقات على أرض الواقع، مبيناً أن مشروع الوردة الذكية يتماشى مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف رفع كفاءة الاستهلاك 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 50%، وتحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم حتى 2050.
وبين أن مفهوم الطاقة المتجددة والبديلة يشكل مكوناً رئيساً من مكونات رؤية الدائرة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز معايير جودة الحياة بالإمارة، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع ترتكز على مفاهيم البيئة المستدامة، وتمكن من ترشيد استهلاك الطاقة، وتساهم في إرساء بيئة عمرانية صحية ومستدامة تستند إلى أفضل الممارسات والمعايير الصديقة للبيئة، وتوفر لسكان الإمارة أعلى درجات الأمان والصحة والسلامة.
وقال: إن عنصر الاستدامة وخفض استهلاك الطاقة، يمثل هدفاً رئيساً في استراتيجية الدائرة، لذا تتم بشكل دائم دراسة البدائل المتاحة لتحقيق هذه الأهداف، ويعد الاعتماد على استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء أحد هذه البدائل؛ لذا بدأت فرق العمل المختصة في إدارة تطبيقات الاستدامة والطاقة المتجددة تنفيذ مشروعات عديدة كمشروع مصباح دبي.
عدد اليوم
