دهمت القوى الأمنية منطقة البقاع في شرق لبنان بحثاً عن الاستونيين السبعة بعد التعرف إلى خاطفيهم وتحديد بقعة وجودهم. وقال مسؤول امني رفض الكشف عن هويته “نعرف من نفذ جريمة الخطف، تعرفنا عليهم، وهناك عملية جارية لتوقيفهم”. وأوضح المسؤول الأمني في وقت لاحق أن الخاطفين “لبنانيون وسوريون” ينتمون الى عصابة برئاسة المدعو درويش خنجر، وهو لبناني مطلوب للعدالة. وقال إنها “عصابة تهريب وإجرام تنفذ عمليات لحسابها ولحساب غيرها”. وكشف المصدر ان العملية الأمنية التي بدأت ليلاً مستمرة في منطقة مجدل عنجر وقرى اخرى محيطة بها في البقاع القريب من الحدود السورية. وقال “نداهم كل الأمكنة التي يمكن أن يكونوا موجودين فيها”. وأعرب عن اعتقاده بأن “بعض اعضاء العصابة قد يكونون فروا الى المنطقة الجبلية القريبة”.
وصرح مصدر أمني إنه تم إلقاء القبض علي شخصين علي خلفية حادث اختطاف سبعة سياح استونيين. وقال الشخصان اللذان تم إلقاء القبض عليهما إن لبنانيين اثنين و ثلاثة سوريين وراء حادث الاختطاف. وقال المصدر دون توضيح “إن القبض على شخصين في وقت سابق ساعدنا في تحديد هوية الخاطفين وهم خمسة أشخاص لبنانيان و ثلاثة سوريين “.
وكانت القوى الأمنية عثرت على “مخبأ جديد للعصابة فجر امس الاول. ولدى وصولها إليه، اطلقت عليها النار، ما تسبب بإصابة عنصر امني بجروح” نقل على اثره الى المستشفى. ولم يتضح ما اذا كانت القوى الأمنية تمكنت من دخول المخبأ او اذا كان المشتبه بهم تمكنوا من الفرار. وتم خلال الايام الماضية توقيف ثلاثة اشخاص في قضية خطف الاستونيين، بحسب المسؤول الامني الذي أضاف أن “هؤلاء قادونا الى الخاطفين”، بعد ان تبين “أنهم من امنوا للخاطفين سيارة فان بيضاء وسيارة مرسيدس نفذت بهما عملية الخطف، بالإضافة الى دعم لوجستي”. وكان المصدر رجح في وقت سابق ان يكون السياح السبعة الذين خطفوا الاربعاء الماضي، “على قيد الحياة”. وخطف مسلحون الاستونيين على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا، وفروا بهم في ثلاث سيارات، اثنتان منها من نوع فان بيضاوان وثالثة من طراز مرسيدس، الى جهة مجهولة. وافاد مصدر امني في البقاع أن الجيش اللبناني عثر على إحدى سيارتي الفان اللتين استعملتا في عملية الخطف.
وافادت مصادر رسمية في استونيا أن المخطوفين السبعة هم رجال تتراوح اعمارهم بين الثلاثين والأربعين، وهم: ماديس بالوجا، واوجست تيللو، وبريت ريستيك، وجان جاجوماجي، وكاليف كاوسار، واندريه بوك، ومارتن ميتسبالو.
واجرى وزير الخارجية الاستوني اورماس بايت امس الاول في بيروت لقاءات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ومسؤولين آخرين، تناولت قضية خطف سبعة من مواطنيه. واعلن قبل مغادرته البلاد أن هناك تعاوناً بين بلاده والسلطات اللبنانية ودول في الاتحاد الاوروبي لحل المسألة.
عدد اليوم
