الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف المحادثات بين الرئيس اليمني والمعارضة

استئناف المحادثات بين الرئيس اليمني والمعارضة
30 مارس 2011 00:32
كشف مصدر مقرب من المحادثات بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمعارضة المطالبة بتنحيه إن محادثات غير مباشرة للتوصل إلى انتقال السلطة استؤنفت أمس الثلاثاء بعد أن انهارت محادثات مباشرة في الأيام القليلة الماضية. ونقلت وكالة (رويترز) عن المصدر قوله المصدر “يريدون الاتفاق على إطار عمل الآن وسيتم وضع التفاصيل في محادثات مباشرة”. وقالت شخصية معارضة “نسير نحو استكمال التوصل لاتفاق الرئيس يحاول التفاوض على شروط خاصة فيما يتعلق بوضع ابنائه وأقاربه”. إلى ذلك، التقى السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين مع كبير مشايخ قبائل حاشد الأكثر نفوذا في البلاد، صادق الأحمر ومع اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الغربية في الجيش اليمني والذي كان من أبرز أعمدة نظام الرئيس علي عبد الله صالح وانضم إلى الحركة الاحتجاجية الأسبوع الماضي ، وذلك بحسب مصادر مقربة من الرجلين. وسبق أن كشف الرئيس اليمني أن السفير الأميركي يشارك في المحادثات للتوصل إلى حل. في هذه الأثناء ، انشق مشايخ ووجهاء ينتمون إلى قبائل “حاشد” اليمنية، عن الشيخ صادق الأحمر، شيخ “حاشد”، الذي أعلن تأييده “ثورة الشباب السلمية” المناهضة للرئيس صالح.وأعلن مشايخ وعقال قبيلة “بني صريم”، في بيان، أمس الثلاثاء، “وقوفهم على قلب رجل واحد مع الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية”، في إشارة إلى أحقية صالح باستكمال ولايته الرئاسية حتى سبتمبر 2013. وأكدوا دعمهم “مبادرات” الرئيس صالح للحوار الوطني، ورفضهم “القاطع” لكل محاولات المساس بأمن واستقرار البلاد. وطالبوا الشيخ الأحمر عدم التحدث باسم كافة قبائل “حاشد”، التي ينتمي لها الرئيس صالح.?وكان الأحمر دعا، السبت الماضي، “مشايخ اليمن قاطبة” إلى دعم الحركة الاحتجاجية المناهضة لصالح، معتبرا أن اليمن على “مفترق طرق بين سلطة متشبثة بالكرسي وشعب يتوق إلى التغيير السلمي”. إلى ذلك، أعلن الشيخ حسين الأحمر، شقيق زعيم قبائل «حاشد»، أن قبيلته مستعدة لضمان خروج آمن ومشرف للرئيس صالح في حالة تنحيه عن منصب الرئاسة في أية لحظة.وذكر الأحمر، في تصريحات صحفية، أنه يجدد الدعوة الصادقة والمخلصة للرئيس صالح مرة أخرى أنه في حالة تركه للسلطة في أية لحظة فإنه مستعد شخصيا لضمان خروجه وبدون مساءلة له أو أسرته.وقال الأحمر، الذي يرأس مجلس التضامن الوطني، :” سألتزم بكل الضمانات تماما ومسئول عما أقوله أمام الجميع”. يُشار إلى أن الحزب الحاكم في اليمن أقر، الأحد، تمسكه بحق الرئيس صالح في استكمال ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة.?وفي تطور ذى صلة بالانشقاق أعلن ضباط وجنود ينتمون، للواء العسكري 121 مشاة، أمس الثلاثاء، تأييدهم للرئيس علي عبدالله صالح، مؤكدين عدم انصياعهم لأوامر قائد اللواء العميد ناصر الجهوري، الذي انضم الأسبوع الماضي للحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام.وقال ضباط وأفراد معسكر “أبو موسى الأشعري”، التابع للواء 121 مشاة، أنهم يرفضون “أية محاولة من شأنها شق صف القوات المسلحة والأمن”، مؤكدين وقوفهم إلى جانب “الشرعية الدستورية”، و”ولاءهم المطلق لله والوطن والثورة والوحدة”. وأشاروا إلى أن موقف قيادة اللواء “لا يعبر عن منتسبي اللواء نهائيا”، وأن هذه القيادة “تعبر عن نفسها”.ودعوا زملاءهم في الوحدات العسكرية “التي أعلن قادتها الانحياز إلى أحزاب “اللقاء المشترك” (المعارضة) إلى عدم الانجرار وراء الدعوات التي تستهدف شق صف المؤسسة الدفاعية وتمزيق الوطن والعبث بمقدراته”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل شخصين، أحدهما جندي، باشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من جماعة «الإخوان المسلمين»، في حين حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن بسبب استمرار أعمال العنف. وقالت الوزارة في بيان عبر موقعها الإلكتروني إن الأجهزة الأمنية بمحافظة إب (وسط) اشتبكت مع مسلحين كانوا على متن أربع سيارات «محملة بالأسلحة النارية المختلفة»، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جندي، وأحد المسلحين، ليرتفع عدد قتلى الأمن والجيش اليمنيين إلى 65، منذ مطلع العام الجاري، حسب إحصائية خاصة بـ»الاتحاد». وأوضحت أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال عدد من المسلحين وضبط السيارات الأربع التي قالت إنها تابعة لجماعة «الإخوان المسلمين» (التي يمثلها سياسيا حزب الإصلاح المعارض). كما أعلنت وزارة الدفاع، في بيان منفصل، قيام لجان شعبية مؤيدة للنظام الحاكم، باعتقال «مجموعة مسلحة» نفذت أعمالا تخريبية بمدينة الحبيلين محافظة لحج جنوب اليمن. وقالت إن هذه المجموعة المسلحة أطلقت النار على نقطة أمنية في الحبيلين، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية «أظهرت» أن المسلحين «أعضاء في «اللقاء المشترك» قدموا (..) من مديرية ماوية بمحافظة تعز» وسط البلاد، من أجل القيام «بأعمال إرهابية» بمديريات ردفان في لحج. إلى ذلك، تواصلت أمس الثلاثاء الفعاليات الاحتجاجية والاعتصامات الشبابية بالعاصمة صنعاء وعدد من المدن، للمطالبة بتنحي الرئيس صالح عن الحكم، فيما شددت القوات الأمنية والعسكرية إجراءاتها الاحترازية حول العديد من المنشآت الحيوية والمقار الحكومية الهامة بعواصم المدن. وقال مصدر محلي لـ»الاتحاد» إن مدرعات عسكرية انتشرت، أمس الثلاثاء، حول المنشآت الحيوية بمدينة ذمار، 99 كم جنوب صنعاء. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن اشتباكات بالسلاح الأبيض اندلعت، منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، بين المحتجين المعتصمين قبالة جامعة صنعاء، موضحة أن الاشتباكات وقعت بين شباب ينتمون لجماعة «الإخوان المسلمين»، وجماعة «الحوثي» المتمردة في شمال اليمن منذ العام 2004، وأنها أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى. وأكد مصدر مسؤول بقيادة الاعتصام الشبابي بجامعة صنعاء لـ»الاتحاد» وقوع اشتباك بين الشباب المعتصمين وآخرين مندسين في الاعتصام، المستمر منذ 17 فبراير الماضي. ????? المعارضة تدعو إلى تشكيل لجان شعبية للحماية صنعاء (الاتحاد) - دعت أحزاب المعارضة اليمنية، أمس الثلاثاء، أنصارها في جميع المدن إلى “تشكيل لجان شعبية” لحماية المدنيين من “الفوضى”، التي قالت إن النظام الحاكم “يخطط لها”. وقالت أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة في بيان، إنها تدعو أنصارها “وكل شباب اليمن وقوى التغيير والثورة الشعبية السلمية” إلى “تشكيل لجان شعبية في المدن والمحافظات والأحياء” السكنية؛ “لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة من الفوضى التي يخطط لها النظام” من أجل بقائه “أطول فترة ممكنة”، و”تشويه نقاء وسلمية” الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم، ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978. وكان صالح حث الأحد الماضي أنصاره على “تشكيل لجان شعبية لتأمين الأحياء” السكنية، ومواجهة المحتجين المناوئين له بـ”الحجة والمنطق”. ودعت المعارضة اليمنية الدول العربية والمجتمع الدولي إلى الوقوف لجانب “مطالب ملايين اليمنيين في ساحات التغيير وميادين الحرية” بإسقاط صالح، والانتقال باليمن إلى “دولة مدنية ديمقراطية تلبي طموحات وتطلعات اليمنيين (..) تكون شريكاً جدياً للمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب”. ودانت أحزاب “اللقاء المشترك” حادثة الانفجار التي وقعت، أمس أول، داخل مصنع للذخيرة بمديرية خنفر في محافظة أبين الجنوبية، ما أدى إلى مقتل 150 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، حسب آخر حصيلة أعلنها مسؤول يمني محلي أمس الثلاثاء. وحملت المعارضة السلطات اليمنية مسؤولية حادثة الانفجار، التي وصفتها بـ”المجزرة الدموية”، متهمة السلطات بسحب أجهزتها العسكرية والأمنية بمديرية خنفر “لصالح تنظيم “القاعدة” والجماعات المسلحة الأخرى”، سعياً منها لإثبات “الفوضى” هي البديل عن الرئيس صالح، حسب البيان. واعتبرت أحزاب المعارضة بقاء الرئيس صالح في السلطة “يشكل خطراً” على الشعب اليمني و”المصالح الدولية”، و”يهدد أمن واستقرار المنطقة”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©