الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعم عر بي ودولي واسع لوقف التمرد الحوثي في اليمن

26 مارس 2015 21:14

أعلنت الجامعة العربية والولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، مساندتها السياسية والعسكرية للعملية التي تقودها المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن. وفيما أدانت إيران التحرك العسكري ودعت لوقفه والتوصل لتسوية سياسية للأزمة، أعربت موسكو عن استعدادها للمساهمة في تسوية الأزمة، ودعت الصين إلى حل الأزمة عن طريق الحوار.  

وقال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي إن الجامعة تعلن «تأييدها التام» للضربة الجوية التي وجهتها السعودية للحوثيين في اليمن?? ??بمشاركة عدد من الدول العربية اليوم الخميس. وقال في كلمة بالجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب بشرم الشيخ في مصر إنها «عملية ضد أهداف محددة.. ضد جماعة الحوثيين الانقلابية». وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي تولى رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب في الكلمة الافتتاحية للجلسة «موقفنا هو رفض القفز على الشرعية وفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة». وأضاف «بعض المتآمرين بالداخل والطامعين في الخارج رضوا اختطاف اليمن وتحدي إرادة أبنائه، فكان لازما الرد من ائتلاف من الدول العربية». وقال نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح إن سرعة التحرك جاءت «في ظل تطورات خطيرة متصاعدة يمر بها اليمن، نتيجة لاستمرار الميليشيات الحوثية في استخدام العنف وتقويض مفاصل الدولة وأركانها».

كما أعلنت عواصم عربية في بيانات منفصلة تأييدها ومشاركتها في «عاصفة الحزم» التي أطلقتها الرياض للدفاع عن الرئيس عبدربه منصور في مواجهة تقدم المتمردين الحوثيين. وقالت الخارجية المصرية في بيان «تعلن مصر دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن، وانطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن الخليج العربي»، وتشارك مصر بقوات بحرية وجوية في «عاصفة الحزم»، وأشار البيان إلى وجود «تنسيق مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن المشاركة بقوة برية إذا لزم الأمر».

وصرح مصدر أردني مسؤول اليوم بأن مقاتلات سلاح الجو الأردني تشارك في العملية العسكرية الهادفة لدعم أمن واستقرار اليمن، وتجسيدا للعلاقات التاريخية بين الأردن ودول «مجلس التعاون» وفي مقدمتها السعودية «التي نعتبر أمنها واستقراراها مصلحة استراتيجية عليا».

وأكدت المملكة المغربية في بيان مساء أمس تضامنها مع »الحفاظ على الشرعية في اليمن، والدفاع عن المملكة العربية السعودية في خطاها لدرء أي سوء قد يطال أرضها أو يمس من قريب أو من بعيد، الحرم الشريف». كما أعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس دعمها للعمليات التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، مؤكدة على «أهمية الاستجابة لدعوة الحوار التي نادي به مجلس التعاون الخليجي في الرياض».

وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الخميس أن باكستان تبحث طلبا سعوديا بإرسال قوات إلى اليمن. وردا على سؤال حول نوعية القوات التي سترسلها باكستان، قالت تسنيم أسلم المتحدثة باسم الوزارة «اتصلت بنا السعودية.. الأمر قيد البحث». وقال رئيس وزراء باكستان في تصريح له إن أي تهديد لسلامة السعودية سيثير «ردا قويا» من باكستان. وجاء ذلك خلال ترؤوس شريف اجتماعا رفيع المستوى قال فيه إن «باكستان تتمتع بروابط وثيقة وأخوية مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. وقال بيان من مكتب شريف إن «الاجتماع خلص إلى أن أي تهديد لسلامة أراضي السعودية سيثير ردا قويا من باكستان». وأضاف أن باكستان سترسل وفدا يضم مسؤولين عسكريين إلى السعودية يوم الجمعة.  

وكانت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أكدت في بيان مساء الأربعاء الخميس أن «الرئيس أوباما سمح بتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية في العمليات العسكرية التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي». وقال مسؤول أميركي كبير إن وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري تحدث مع وزراء خارجية السعودية ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي اليوم، ورحب بقرارهم التحرك عسكريا ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن. وفي إشارة إلى محتوى الاتصال الهاتفي قال إن «كل الوزراء عبروا عن تأييدهم للمفاوضات السياسية كأفضل سبيل لحل الأزمة لكنهم أشاروا أيضا إلى أن الحوثيين هم الذين شنوا حملة عسكرية».

وأعلنت تركيا تأييدها، وطالبت جماعة الحوثي و«داعميها الأجانب» بالكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن بالمنطقة، فيما أكدت بريطانيا أنها « تؤيد التدخل العسكري السعودي في اليمن بعد أن طلب الرئيس هادي دعما بكل الوسائل والإجراءات لحماية اليمن وصد العدوان الحوثي». وأضافت «تصرفات الحوثيين الأخيرة وتوسعهم في عدن وتعز علامة أخرى على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية. وفي النهاية يجب أن يكون حل الأزمة سياسيا».

وحثت روسيا اليوم الخميس «أطراف النزاع في اليمن والحلفاء الخارجيين إلى وقف الأعمال القتالية». وأعربت موسكو عن استعدادها للمساهمة في تسوية الأزمة اليمنية بما يحفظ سيادة اليمن ووحدة أراضيه. وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس إنها قلقة للغاية بشأن الوضع المتدهور في اليمن، وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون يينغ في مؤتمر صحفي إن الصين تحث كل الأطراف على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وحل النزاع عن طريق الحوار.

من جهة أخرى، حذر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي اليوم السعودية «من عواقب خطرة لتدخلها العسكري في اليمن». وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية افخم في بيان أن هذا العمل يمكن أن «يزيد من تعقيد الوضع واتساع الأزمة والقضاء على فرص التوصل الى حل سلمي»، ودعت لوقف الضربات الجوية فورا، معربة عن أملها في تسوية المشكلة عبر الوسائل السياسية. وتعهد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارة مدينة لوزان السويسرية بأن تبذل بلاده «قصارى جهودها لاحتواء الأزمة في اليمن»، مشددا على أن «العمليات العسكرية السعودية ضد اليمن تدخل المنطقة في المزيد من التوتر ولن تعود بالفائدة على أي بلد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©