الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان السويدي : «الجزيرة» ينافس على كل ألقاب الموسم المقبل

سلطان السويدي : «الجزيرة» ينافس على كل ألقاب الموسم المقبل
4 يوليو 2016 21:55
أما لماذا غانا ومدينة أكرا، وما قصته مع المان سيتي؟ الإجابة هنا تحتاج منا أن نبدأ الحكاية من أول السطر لنروي كل تفاصيل الموهبة الجديدة التي تطرق بقوة أبواب المستقبل في ملاعب الإمارات. سلطان السويدي هو اللاعب الوحيد الذي مكث في أكاديمية مانشستر سيتي بموجب الاتفاق بين الجزيرة والنادي الإنجليزي على تبادل الوفود والكوادر، وهو أكثر اللاعبين من أكاديمية الجزيرة استيعاباً لفكر الكرة الإنجليزية، وأكبر دليل على ذلك طول الفترة التي قضاها هناك يعايش ويتعلم وينهل من الكرة الإنجليزية، ولكنه وبعد أن قرر العودة إلى أبوظبي، كان قد لاحظ أمراً مهماً -حسب وصفه- في أكاديمية مانشستر سيتي، وعدد من أكاديميات الكرة الإنجليزية، وهو تفوق اللاعبين الصغار من الأصول الغانية، وارتفاع مهاراتهم، وقدرتهم على التكيف بسرعة والاحتراف في الدوريات الأوروبية، و«البريميرليج» تحديداً، وبناءً عليه فقد رأى سلطان وإدارة الأكاديمية أنه من الضروري أن يمر في عام 2012 على إحدى أكاديميات غانا وهي «رأيت دريم أكاديمي» بأكرا، وعاش فيها 100 يوم يقول عنها إنها لا تقل في أهميتها وفي استفادته منها عما استفادة في أكاديمية السيتي. ويقول سلطان السويدي: تعلمت في هذه الفترة القصيرة أن كرة القدم هي مصدر رزق الإنسان، وأن الفقر في أفريفيا هو أكبر دافع على التميز لأي لاعب بحثاً عن حياة أفضل له ولأسرته، ويقود عائلته إلى مستوى معيشي مميز، سواء في بلاده، أو في أوروبا، وبناءً عليه فقد كان اللاعبون الصغار في أكاديمية «رايت دريم» في مدينة أكرا يقضون يومهم كله تقريبا يداعبون الكرة، كأنهم يتحدّون كل ظروف الفقر وضيق الحياة والمعاناة بالإبداع في لعب الكرة، وتعلمت من هناك كيف يكون اللاعب محترفاً بمعنى الكلمة يعطي كل وقته للكرة، يهتم بالتدريبات أكثر من اهتمامه بأكله ومعيشته، ثم يحصد ثمار تألقه أموالاً وشهره ونجومية بعد ذلك، وعلمت في أكرا لماذا أطلقوا على غانا لقب «برازيل أفريقيا». ويواصل قائلاً: اللاعب الإماراتي محظوظ بدعم الدولة للرياضة، ومحظوظ أكثر بفكر الشيوخ المتطور للاهتمام بالناشئين والصغار، ولا يعاني من شيء قياساً بنظيره في غانا، ومن أجل ذلك يجب أن يكون أكثر عطاءً لرد الجميل لوطنه، ولأسرته، ولناديه، وأولى مراحل الوفاء هي أن يكون مخلصاً لقميصه بمعنى أن يقضي وقته داخل أسوار ناديه، فهذا ما رأيته في أفريفيا وأوروبا كمعنى حقيقي للاحتراف، وهو ما أحرص على تطبيقه في الجزيرة. النظام الغذائي ويضيف: ذهبت إلى أكاديمية مانشستر سيتي عام 2009، وخرجت منها عام 2012، وتعلمت فيها الكثير أيضاً، وأهم ما تعلمته أن النظام الغذائي جزء لا يتجزأ من تكوين وتأهيل أي لاعب، وأن ساعات النوم بالمعدلات المطلوبة مهمة للغاية بالنسبة إلى أي لاعب، وأن اللاعب يجب أن يكون لديه مرونة مثل قطعة العجين في يد مدربه يطبّق ما يريده، ويجتهد في توظيف كل قدراته بما يخدم فريقه، واعتبر نفسي محظوظاً باللعب في الجزيرة الذي يعد واحداً من أهم أندية الخليج وآسيا، خصوصاً أنه يحظى برعاية مباشرة من إداراته العليا وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الرئيس الفخري للنادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد نائب رئيس النادي رئيس مجلس إدارة شركة الكرة. تجربة المان سيتي وتابع سلطان: رأيت بعيني في أكاديمية المان سيتي كيف أن جماهير مدينة مانشستر تحمل داخلها كثيراً من التقدير والحب والاحترام لسمو الشيخ منصور بن زايد، وتجربته الرائدة مع نادي مانشستر سيتي، ورأيت أيضاً أن الكثير من الأندية الكبرى المنافسة في الدوري الإنجليزي تتمنى لو أنها توفرت لها تجربة مثل التي وفرتها أبوظبي لـ«مان سيتي»، ورأيت أيضاً في العيون نظرات العرفان والتقدير من كل مسؤولي كرة القدم في إنجلترا لسمو الشيخ منصور بن زايد خصوصاً بعد أن باتت أكاديمية مانشستر سيتي والفريق الأول كبرى القلاع التي تؤهل لاعبين للمنتخبات الوطنية في إنجلترا. أهم إنجاز وعن بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة وإنهاء الموسم بلقب من رحم المعاناة للجزيرة يقول سلطان: أعتبرها أهم إنجاز في حياتي، لأنها أزالت شعور المرارة الذي خلّفته كبوة الدور الأول في حلوقنا جميعاً كلاعبين وإدارة وجهاز فني وإدارة تنفيذية وجمهور، وبعد أن قضينا أياماً طويلة بلا فرحة جاءت إلينا من أوسع الأبواب وبشكل مستحقّ على حساب الأهلي بطل الدوري، والعين واحد من أفضل أندية آسيا، وفي ظني أن الجزيرة قادر على المنافسة بقوة على كل ألقاب الموسم المقبل المحلية والخارجية. أغلى الكؤوس وعن مسيرته مع الفريق الأول يقول سلطان السويدي: المدرب البلجيكي إريك جيريتس منحنى الفرصة في الموسم الماضي، وشاركت في عدد لا بأس به من المباريات ورغم أن الجزيرة أنهى الموسم في مركز الوصيف، فإنني لم أفرح لأننا لم نحصد لقباً، ولم نتوّج، وقد تأخرت الفرحة للموسم الحالي الذي أنهيناه بأغلى الكؤوس، كأس رئيس الدولة، وهي أول بطولة في مسيرتي مع الكرة. أنا واسبريلا وعن كواليس المباراة النهائية مع العين في الكأس والاستعداد لها يكشف سلطان السويدي عن سر مهم، حيث قال: عندما تأهلنا للنهائي بعد الفوز على الأهلي كانت معنوياتي عالية، وحاولت تحميس صديقي سالم راشد الذي اعتاد على اللعب كظهير أيسر، فكنت أقول له «الله يعينك يا سالم سوف تجري كثيراً، وتقع كثيراً، أمام العين لأنك ستلعب أمام اسبريلا»، وكان سالم يبتسم ويقول «الله يعيننا جميعاً، والله مهمة صعبة». وبعد الحصة التدريبية الثانية للاستعداد للعين، وأنا خارج لتوّي من لقائي بسالم راشد وتحذيراتي له، وإبداء بعض الشماتة فيه لأنه سيواجه الخطير اسبريلا، فوجئت بأن المدرب تين كات يناديني، ومعه الطاقم المساعد، ويقول لي سوف تتحول للعب كظهير أيسر لأن سالم موقوف عن هذه المباراة، فشعرت بالحيرة والقلق، وعدت إلى سالم راشد لأجده مبتسماً، يقول لي «الله يعينك يا سلطان، مهمتك أصعب، والشماتة في عينيه، ولعبت على اسبريلا، ووفّقت في الشوط الأول لإيقاف خطورته، وجزء من الشوط الثاني، لكنه كان خطيراً جداً وأتعبني جداً في النصف الثاني من الشوط الثاني». ألفيس صنع مجداً كبيراً للظهير أبوظبي (الاتحاد) يقول سلطان السويدي إن البرازيلي داني ألفيس صنع مجداً كبيراً لمركز الظهير، لأنه كان مع برشلونة كالجناح الطائر، ليس ظهيراً نمطياً يدافع، لكنه كان مهاجماً أحياناً، وهدافاً أحياناً حينما تضيق الظروف بالبارسا، ورغم حزني على انتقاله إلى يوفنتوس، فإنني واثق من أنه سيكون إضافة كبيرة لـ«اليوفي»، وسيسهم بشكل كبير في تحقيق الإضافة المطلوبة لبطل الدوري الإيطالي، وأحد أهم أندية دوري أبطال أوروبا. أفضل ظهير في الدولة أبوظبي (الاتحاد) يقول سلطان السويدي إن طموحه الشخصي هو أن يكون أفضل ظهير أيمن في الدولة، وأن لاعبه المحلي المفضل هو خالد سبيل ويتمنى عودته للجزيرة، لأنه تعلم منه الكثير، مشيرا إلى أن عودته سوف تثري المنافسة في مركز الظهير الأيمن، خاصة أن الجزيرة يحتاج إلى 3 لاعبين في كل مركز الموسم المقبل في ظل المشاركات الكثيرة على كل الأصعدة. «هَيا» والكأس أبوظبي (الاتحاد) أكد سلطان السويدي أنه تفاءل بالفوز بالكأس بعد مباراة الشارقة عندما رُزق بمولودته الجديدة «هَيا»، مشيرا إلى أن «المولود الجديد بالنسبة إليه يعني زرقاً جديداً، وأن هَيا كانت تستحق هدية في أول أيامها، والكأس الغالية هي أفضل هدية يمكن تقديمها لها، حتى تكون فخورة بوالدها، وأنا أشعر بسعادة بالغة الآن لوجودها في حياتي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©